الممثل السوداني «مصطفى الخليفة»: المسرح القومي يعيش حالة غيبوبة وشلل


رأى المؤلف والممثل والمخرج السوداني مصطفى أحمد الخليفة، أن المسرح في حالة شلل وغيبوبة، وقال في حواره مع (التغيير) إن التجارب الشبابية في مجال الدراما تعد إضافة حقيقية وليست خصما على المتلقي، وتحدث “الخليفة” عما يفضله في مثلث الإخراج والتمثيل والتأليف، وغيرها من النقاط التي تحدث عنها الدرامي المخصرم في هذه المقابلة.

أجرى المقابلة: عبدالله برير

أين يجد مصطفى أحمد الخليفة نفسه أكثر في التأليف أم التمثيل أم الإخراج؟

بداياتي كانت في مجال التمثيل بطبيعة الحال وبعد دخولي في الوسط الدرامي وتكوين فرقة الاصدقاء المسرحية كنت حريصا على الكتابة لأننا كان لدينا مشروع محدد بحتاج لضرب معين من العمل، لكن عموما أحب التمثيل.

يستعد العالم في 27 مارس ليحتفل باليوم العالمي للمسرح، كيف تقيم موقع المسرح السوداني من رصفائه في الدول؟

نحن في فترة مفصلية من عمر السودان وهنالك أزمة سياسية اقتصادية واجتماعية، المسرح السوداني في حالة شلل وغيبوبة وتأثيره ضعيف، إلى حد ما هنالك مسرح شارع متحرك يعمل في مجال نبذ العنصرية وتقبل الآخر وثقافة السلام، وهناك ورش تدريبية، أما المسرح القومي فهو في حالة متدنية.

لماذا ارتبطت معظم مسرحياتك بالمخرج محمد نعيم سعد؟

في بدايات فرقة الاصدقاء المسرحية كان المخرج الراحل عيسى تيراب، يجد مشاركات من محمد نعيم سعد، وبعض الافكار فرأى أن الأخير يمكن أن يقوم بالاخراج كاملا وانسحب “تيراب” وافسح المجال لـ “نعيم” لكن تجاربنا لم تكن حكرا علينا في الإخراج وتعاملنا مع عدد كبير من المخرجين وتعاونا مع اسماعيل خورشيد وعبدالعزيز العميري وغيرهم.

أي عمل قدمناه لم نتوقع أن يصل درجة الكمال وكنا حذرين جدا ومتخوفين من ردة الفعل

هل كنت تتوقع ذلك النجاح الكبير الذي حققته مسرحية المهرج بعد سودنتها؟

أي عمل قدمناه لم نتوقع أن يصل درجة الكمال وكنا حذرين جدا ومتخوفين من ردة الفعل لأننا ننشد الأفضل، هنالك أعمال اجمل من المهرج لم تشتهر، والاخيرة قدمناها في ظروف قاسية في ظل سطوة الإنقاذ، المهرج تميزت بأنها تناسب كل الشعوب العربية والافريقية وتحكي ازماتها لذلك نجحت.

هل من الممكن ان يتفوق اليوتيوب على التلفزيون في الدراما ويسحب منه البساط؟

قبل ظهور التلفزيون عرف الناس السينما، حينما ظهر الاول احتفظت الثانية ببريقها وطورت نفسها واستغلت التلفاز نفسه لعرض الافلام، وكذلك مع الثورة التكنولوجية ظهر اليوتيوب وظل التلفزيون محتفظا بمكانته، هذه الوسائط لا يلغي بعضها الاخر بل هي أدوات تكاملية أكثر منها تنافسية.

مع النقد البناء والتوجيه سيصل هولاء الشباب لمحتوى محترم

كيف تنظر للتجارب الشبابية الأخيرة على غرار مسلسلات ( زاندا وقشر موز وغيرها) هل هي مستوفية لشروط العمل الدرامي؟

في تجارب الشباب يتوفر الأب الروحي أو أي مرجعية يستند عليها العمل ولو كان ذلك خلف الكواليس، أيا كانت هذه الأعمال فهي إضافة حقيقية للدراما السودانية ونحن ايضا نستفيد منها خاصة في مجال التكنولوجيا المستخدمة ونجد أشياء جديدة لم نقم بها نحن في حقبتنا، أما مسألة الحكم عليها فالمسألة ذوقية تختلف من شخص لاخر، لكن مع النقد البناء والتوجيه سيصل هولاء الشباب لمحتوى محترم.

الممثل تحديدا هل لابد له من الدراسة الأكاديمية أم أن الموهبة كافية؟

الدراسة الأكاديمية حاجة ضرورية للممثل والمخرج والمؤلف وكل العاملين في المنظومة، الموهبة والشغف مهمان لكن الدراسة يستفاد منها في التعرف على الخبرات التراكمية للبشرية والالمام بالمنهجية.

تاريخ الخبر: 2023-03-26 18:24:18
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية