أثار إعلان إثيوبيا الانتهاء بنسبة 90% من إجمالي عملية بناء «سد النهضة» على نهر النيل، جدل واسع بين مصر واثيوبيا، فالخبراء المصريون يأكدون عدم الوصول الى هذه النسبة بينما تؤكد اثيوبيا أن مصر تحاول الإلهاء لإحداث ربكة وفى هذا الصدد قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي بالجمعية العامة لمنظمة الأغذية والزراعة، ما يحدث هو مناوشات معتادة بين البلدين تحدث كل عام قبل موعد المليء الجديد خصوصا وان اثيوبيا والاتحاد الافريقي تجاهلاُ قرار مجلس الامن بسرعة استئناف المفاوضات والوصول إلي نتائج يتوافق عليها الأطراف الثلاثة مصر والسودان وأثيوبيا وتكون ملزمة، ومر على القرار ١٧ شهرًا ولم يبذل أي من الاتحاد الافريقي ولا اثيوبيا أي جهد لسرعة استئناف المفاوضات وتنفيذ قرار مجلس الامن.

وأضاف نور الدين، اعتقد ان اعلان اثيوبيا بأنها انتهت من بناء ٩٠٪؜ من السد لهو أمر ساذج وفيه مكايده مستفزة لأن مصر والسودان وافقتا على السد بمواصفاته وسعة تخزينه في مارس ٢٠١٥ ووقعا على اعلان مبادئ الخرطوم وبالتالي فهي سذاجة سياسية معتادة من اثيوبيا، ثم عقبتها تصريحات بأن أثيوبيا لا تعترف بالحصة التاريخية لمصر والسودان ولا بالاتفاقيات الاستعمارية وهى أيضا تصريحات تعكس سذاجة سياسية لأنه أولا لا يوجد شيئا في القانون اسمه حقوق تاريخية ولكن اسمه الحقوق المكتسبة أي كمية المياه التي تعودنا على وصولها إلي أراضينا عبر الاف السنين ومن خلال الانحدار الطبيعي للنهر دون تدخل من مصر او غيرها وحتى العلم يعرف تصرف أي نهر بأنه كمية المياه التي تصل الي دولة المصب عبر الانحدار الطبيعي وهو اعتراف بحقوق دول المصب وان قياس تدفقات نهر النيل المقدرة بحجم ٨٤ مليار متر مكعب هي التي تصل الي مدينة اسوان كل سنة ومنذ الاف السنين وليس للاستعمار ولا أي دولة دخل في هذا وعلى اثيوبيا أن تحترم التدفق الطبيعي للنهر كما قدر الله له فليس لإثيوبيا ميزه انها دولة منبع ولا عيبا على مصر انها دولة مصب.

وأوضح أستاذ المياه والأراضي، من ناحية البرمجة الاثيوبية لعبارات محفوظه يرددونها جميعا بنفس الطريقة أمام وسائل الإعلام وهي الحصص الاستعمارية، فلا توجد أي اتفاقية وقعها الاستعمار بين مصر واثيوبيا او بين السودان واثيوبيا سوى اتفاقية تنازل السودان عن منطقة بني شنجول الي اثيوبيا وعلى اثيوبيا ردها الي السودان بصفة حديثها عن الاتفاقيات الاستعمارية الظالمة!! انهم يحفظون فقط ولا يعقلون ما يقولونه.

وأكد الدكتور نادر نور الدين، من حق مصر والسودان ان يعلما حجم التخزين الذي يتم كل عام وقبل ان يتم ومن حقهما ان يعلما التشغيل لجميع التوربينات حتى تصل المياه المعتادة اليهما وإلا يكون التشغيل بإرادة اثيوبية منفردة بعيدا عن شركائها في النهر فهذا نهر دولي عابر للحدود وليس نهرا اثيوبيا ينبع وينتهي في اثيوبيا.