اقترحت استشارية العلاقات الزوجية على الكبير ومربوحة السفر لمكان ما لتجديد حبهما، وهنا وصلت الكبير ومربوحة إلى محطة مصر، حيث انبهرت مربوحة بالمحطة، والذي لم يأت من فراغ، رغم أن المشهد جاء في الحلقة الخامسة من مسلسل الكبير أوي الجزء السابع، والتي تضمنت العديد من المشاهد الكوميدية «المُضحكة»، لأن الدولة بذلت جهودا مُضنية في الفترة الأخيرة لتطوير ليس محطة مصر فقط بل قطاع السكة الحديد بالكامل من مزلقانات وإشارات وقطارات، فضلاً عن الاهتمام الأمثل بتدريب الجانب البشري.

انبهار مربوحة بمحطة مصر، يُعيد علينا ما تم بالفعل من أعمال تطوير في المحطة والقطاع كاملاً، حيث عملت الدولة مُمثلة في وزارة النقل، على تطوير الوحدات المتحركة لرفع طاقة نقل الركاب إلى 1.5 مليون راكاب يومياً بحلول العام المقبل، على أن يصل عدد الركاب لمليوني راكب عام 2030.

توريد 111 جرارا جديدا GE

زيادة عدد الركاب يتطلب مزيدا من الإجراءات والتي بالفعل نفذتها وزارة النقل، وفق تقرير لها، تمثلت في توريد عدد 111 جرار جديد GE من إجمالي 260 جرار مخطط توريدها وإعادة تأهيل عدد 60 جرار من إجمالي 172 جرار، وتشغيل نوعية جديدة من القطارات وهي التالجو الفاخرة على خطوط الوجهين البحري والقبلي، بداية من الإسكندرية حتى أسوان، كما تم توريد عدد 25 عربة غلال من مصنع سيماف من إجمالي 75 عربة.

طورت وزارة النقل، البنية الأساسية والتي ركزت على ثلاثة محاور رئيسية وهي المزلقانات، حيث تم الإنتهاء من التطوير الشامل لعدد 629 مزلقان من إجمالي 1120 مزلقان مخطط تطويرها على الشبكة، والمحور الثاني هو تجديدات وصيانة السكة، حيث تم تجديد مسافات سكة بإجمالي أطوال 808 كم وعدد 1610 مفتاح من عام 2014 حتى الآن، فضلاً عن صيانة مسافات سكة سنوياً حوالي 3000 كم + عدد 1000 مفتاح سنويا، والمحور الثالث والأخير هو تطوير المحطات، حيث تم الإنتهاء من تطوير عدد 376 محطة وجاري تطوير عدد 60 محطة ضمن المرحلة الأولي بمبادرة حياة كريمة.

انهبار مربوحة بمحطة مصر

هنا زارت مربوحة محطة مصر وانبهرت بها، خاصةً أن المحطة شهدت أعمال تطوير مختلفة ومتعددة، فهي مُقامة على مساحة 31 ألف متر مربع ‏ومكون المبنى الرئيسي من دور بدروم جراج ودور أرضي و2 دور متكرر، ثم عملت وزارة النقل على تطوير نظم الإشارات لتحويلها من النظام الميكانيكي إلي النظام الإلكتروني لرفع مستويات السلامة والآمان والحد من تدخل العنصر البشري فبانتهاء خطة التطوير تم رفع مستويات الأمان والسلامة وزيادة السرعة والطاقة الاستيعابية لعدد القطارات ليصل عدد الركاب إلى 54 مليون راكب بدلاً من 36 مليون راكب سنوياً.

اشتمل تطوير مرفق السكة الحديد، أيضاً على تطوير الورش الإنتاجية، فتم الإنتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بورش «كوم أبو راضي – أبو زعبل – الفرز»، وتم التعاون مع شركة تالجو بإنشاء ورشة مخصصة لصيانة قطارات تالجو بورش الفرز، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تنمية العنصر البشري، واهتم به أيضاً وزارة النقل، حيث وضعت معايير ومنهجية جديدة لانتقاء العنصر البشري المقرر انضمامه للعاملين بقطاع السكك الحديدية.