انتقادات كثيفة طالت مدير شرطة الانقلاب، عنان حامد، من داخل المؤسسة بسبب ما يرونه اختياره على روافع قبلية، بجانب تفشي ظاهرة قتل المحتجين السلميين في حقبته.
الخرطوم: التغيير
كشفت مصادر لـ(التغيير) عن مطالبة وزير داخلية الانقلاب، قائد قوات الشرطة، عنان حامد، في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري؛ بتبعية وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية المرتقبة من قوات الشرطة.
وقالت المصادر، إن عنان طالب في حال إسناد المنصب للمدنيين، بأن يكون المنصب من دون صلاحيات.
وأبانت المصادر أن حديث مدير الشرطة، جوبه بالاحتجاج تارة، وبالضحك تارة أخرى.
وكانت منصة الجلسة المدارة من قبل عناصر الشرطة، ختمت ورقة إصلاح الشرطة التي قدمها وأدارها شخصيات تتبع للجهاز، بمنح فرصة للفريق عنان لمخاطبة الورشة.
وأبانت المصادر بأن الورقة المقدمة، شدد على أن الشرطة بحاجة للتمويل فقط ولا ينقصها الإصلاح.
وقال مصدر عسكري لـ(التغيير) إن مدير عام الشرطة اتهم الديموقراطيات بهضم حقوق الشرطة وأنها تعاني من التنازع فيها.
وأكدت المصادر أن الحضور واجه كلمة عنان بالاحتجاج الشديد، وكان البعض يرد على حديثه دون الحصول على فرصة للحديث ما آثار هرجا واسعا داخل القاعة.
وتستمر أعمال ورشة الإصلاح الأمني والعسكري لليوم الثالث على التوالي وتتناول، الثلاثاء، قضية الجيش والدعم السريع.
وعكفت لجنة مشتركة بين الطرفين، الاثنين، على قيادة جهود للتوصل لرؤية مشتركة تدمج بين طرح الجيش والدعم السريع.
وقطع المصدر العسكري بأن الرؤية الكاملة متفق عليها سلفاً بين القيادات مؤكدا عدم وجود تضارب.
وكانت مصادر أكدت لـ(التغيير)، الاثنين، وقوع حالة من الجدال الكثيف بين المدنيين وعناصر الشرطة في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري.
