التقى سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، بمصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، أمس الاثنين، وفق ما أعلن عنه الدبلوماسي الفرنسي الذي ظهر أخيرا مع مسؤول مغربي ليفند ما راج مؤخرا من أخبار تفيد بتلقي المسؤولين المغاربة لتعليمات رسمية بمقاطعة السفير الفرنسي بالرباط.
وبحسب ما نشره سفير باريس بالرياط على حسابه بـ”تويتر”، “فقد كان هناك حديث خلال هذا الاجتماع عن “نقاشات مثيرة (…) حول قضايا السيادة الغذائية في القارة الأفريقية ، والتحول البيئي والزراعة المستدامة. حول التحديات المستقبلية، إرادة المغرب وفرنسا للبناء معا! “.
Échanges passionnants avec M. Mostafa Terrab, PDG de @ocpgroup autour des questions de souveraineté alimentaire sur le continent africain, de transition écologique et d'agriculture durable. Sur ces enjeux d'avenir, volonté du 🇲🇦 et de la 🇨🇵 de construire ensemble ! pic.twitter.com/6Zdjysa60E
— Christophe Lecourtier (@clecourtier) March 27, 2023
ونفت مصادر متطابقة، في وقت سابق، تلقي المسؤولين المغاربة لتعليمات رسمية بمقاطعة السفير الفرنسي “كريستوف لوكورتييه” بالرباط، مضيفة أن “هذا ليس جزءًا من العقيدة الدبلوماسية المغربية، فعندما يتخطى سفير أجنبي حدود مهمته، يتم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية لشرح موقفه.
وأوضحت المصادر نفسها أنه في أسوأ الحالات، في ذروة أزمة مع أي بلد، يُطلب من السفير حزم أمتعته والعودة إلى المنزل في غضون فترة زمنية محددة، مؤكدة أن “الاتصالات بين الحكومتين المغربية والفرنسية مجمدة عمليا ومن الطبيعي أن يجد السفير الفرنسي نفسه عاطلا عن العمل. لا يوجد ما تقوله العاصمتان لبعضهما البعض، على الأقل في الوقت الحالي.
وتعيش العلاقات المغربية الفرنسية حالة من التدهور منذ أكثر من عام، بدأت صامتة وأخيرا تحوّلت إلى صدام دبلوماسي بين البلدين، حيث تتهم السلطات المغربية الساسة الفرنسيين بالوقوف وراء القرارات المناهضة للمغرب في البرلمان الأوروبي الذي دان المغرب في مجال حقوق الإنسان، واتهمه بالوقوف وراء فضيحة الفساد التي هزّت المؤسسة التشريعية الأوروبية، الأمر الذي أزعج الرباط، وأثار قلقها ضد البرلمانيين الأوروبيين الفرنسيين، خصوصا الذين تعودت وقوفهم إلى جانبها.
وينفي المسؤولون الرسميون الفرنسيون وجود أزمة بين البلدين، في محاولة إلى الظهور بمظهر البلد الصديق للمغرب، وفي مقدمهم الرئيس الفرنسي، ماكرون، الذي سبق له أن أعلن، من جانب واحد، رغبته في زيارة المغرب، لكنه لم يتلقّ أي رد إيجابي من الرباط على زيارته التي يقول قصر الإليزيه إنها ما زالت مبرمجة، رغم أنها معلقة وموعدها موضع تساؤل كبير.