نيللي كريم: كدت أعتذر عن مسلسل عملة نادرة و«اللي ماراحش الصعيد ماشافش مصر» - فن


منذ عدة سنوات اقتحمت ملف قضايا المرأة، وفتحت العديد من الموضوعات الشائكة التى كان لها تأثير كبير على المجتمع، وكان منها مسلسل «فاتن أمل حربى» الذى قدمته العام الماضى، وأعاد فتح ملف قانون الأحوال الشخصية من جديد، إلا أنها هذا العام تدخل منطقة أكثر حساسية وتخوض من خلالها تجربة جريئة، حيث تظهر الفنانة نيللى كريم، لأول مرة فى الدراما الصعيدية، لتفتح ملف توريث المرأة فى الصعيد، وهو ما تحدثت عن تفاصيله من خلال حوار خاص مع «الوطن».

بداية.. نجحت نيللى كريم مؤخراً فى عدد كبير من الأعمال التى تهتم بقضايا المرأة، وهذا العام تخوضين نفس التجربة.. هل تتعمدين البحث عن قضايا المرأة فى أعمالك الدرامية؟

- على الإطلاق، فأنا لا أحب إطلاقاً أن أضع قضية ما أمام عينى، ولا أبحث عن قضية بعينها لمناقشتها فى أعمالى الدرامية، فنفسياً لن أشعر براحة فى تقديم العمل، لأننى أولاً وأخيراً فنانة، وأريد أن أقدم موضوعاً جيداً، وأستمتع فى تقديمه ويحبه الجمهور ويستمتع به أيضاً، وإنما دائماً أبحث عن القصة الجيدة لأن القصة إذا تمت كتابتها وتقديمها بعمق وتضمنت كثيراً من الشخصيات والخطوط الدرامية الثرية، فإنها بالطبع ستحكى عن موضوع وقضية مهمة، وستقدم شيئاً مفيداً للمتلقى لأن أى قصة عميقة اجتماعية بالطبع ستخدم قضية ما، فالدراما صراع ومشكلات مجتمع، وليست شيئاً من الخيال.

نذهب إلى الدراما الصعيدية التى تقدمينها للمرة الأولى، لماذا قررت اتخاذ هذه الخطوة فى رمضان 2023؟

- أنا أحب الدراما الصعيدية بشكل كبير، ومتابِعة جيدة لكل الأعمال الدرامية الصعيدية، وأحب قصص الصعيد وأهله، لأنها دراما ثرية تجعل الفنان يستمتع وهو يقدم هذه التجربة، بل ويبدع فى تقديمها، فهى تتميز بهذه المساحة، إضافة إلى حبى للصعيد بكل محافظاته المختلفة، فأنا أعتبر أن من لم يذهب إلى الصعيد لم يأتِ إلى مصر، كما أننى أحب اللهجة الصعيدية للغاية على الرغم من صعوبتها، فهى ليست لهجة سهلة، ولكنها مميزة تجعل أهلها لهم طابع خاص وهوية مميزة.

بمناسبة الحديث عن الصعيد هل ذهبتِ إلى مدن الصعيد من قبل؟

- بالطبع فقد سافرت إلى عدد كبير من مدن الصعيد، فأنا أحبها للغاية ودائماً أحرص على الذهاب إلى هناك، ولكن من أكثر الأماكن التى أزورها مدينة الأقصر، فهى ذات طابع خاص، ليس فقط بسبب الأماكن السياحية العظيمة الموجودة فيها، ولكن بسبب الطبيعة الخلابة التى تسحرك بمجرد وصولك إلى هناك، من النيل والخضرة، وفى كل مرة أذهب فيها إلى هناك دائماً ما أقول إن وراء كل منزل حكاية مميزة، فالصعيد دائماً ملىء بالحكايات المختلفة ذات الطابع الخاص.

عندما عرض عليكِ العمل هل شعرتِ بخوف لخوضك تجربة جديدة ومختلفة للمرة الأولى؟

- بالطبع فأنا فكرت فى الاعتذار فى البداية، فبدأ الأمر بأن المخرج ماندو العدل طلب منى أن أقرأ العمل وبالفعل بدأت فى قراءته ولكنى شعرت بخضة شديدة لأن الموضوع كان مميزاً للغاية، ودكتور مدحت العدل كتبه ببراعة شديدة فشعرت بخوف على العمل وأننى سأتسبب فى تقديمه بشكل غير جيد، فأخبرت ماندو ولكنه طلب منى أن أنتظر حتى أجلس مع مصحح اللهجة الأستاذ عبدالنبى أولاً الذى كان له تأثير كبير فى طمأنتى للشخصية التى سأقدمها.

ماذا حدث عندما بدأت جلسات العمل مع مصحح اللهجة؟

- الحقيقة عندما جلست مع الأستاذ عبدالنبى، شعرت باطمئنان شديد، وبدأ الأمر يتحول إلى تحدٍ بالنسبة لى، فهو فى البداية طلب أن يستمع إلى نبرة صوتى فى نطق اللهجة الصعيدى، وبدأنا المشوار بكلمة، ثم جملة ثم مقطع وهكذا، حتى وصلت إلى مرحلة التسجيل، وهنا تحول الموضوع معى إلى تحدٍ كبير للوصول إلى الأفضل فى إتقان اللهجة بشكل جيد للغاية، وبالطبع استغرق الأمر بعضاً من الوقت ولكن بعد ذلك أصبح الأمر أسهل بكثير، فالحقيقة أود أن أشكره لأنه هو والمخرج ماندو العدل سبب كبير فى طمأنتى ومساعدتى فى هذا العمل، فمساعدته لنا لم تتوقف عند طريقة النطق فحسب، ولكن كان الأمر أكبر من ذلك.

بمناسبة حديثك عن المخرج ماندو العدل يعد هذا هو التعاون الثالث الذى يجمعكما معاً، حدثينا عن ذلك.

- بالفعل هذا العمل الثالث الذى يجمعنى مع المخرج ماندو العدل بعد أن قدمنا معاً مسلسل «لأعلى سعر»، ومسلسل «فاتن أمل حربى»، وحققنا من خلالهما نجاحاً كبيراً، وأنا أحب العمل معه للغاية لأنه مخرج يجيد التعامل مع الفنانين، ويظهرهم فى أحسن صورة وماندو يحب الست القوية فى الدراما مثلى، ويعطيها كامل حقها مثلما فعل فى مسلسل «فاتن أمل حربى» العام الماضى، وبالفعل هذا ما يحدث هذا العام أيضاً، فهو يعطى نادرة كامل حقها ويبروزها بشكل كبير، وهذا أيضاً مع كل شخصيات العمل فهو يعطيهم حقهم لدرجة إذا نظر الجمهور على كل شخصية سيجد أنها تصلح لعمل منفرد.

«نادرة» سيدة صعيدية قوية تواجه أزمات مع أهل زوجها وتصمد في سبيل حماية ابنها

دعينا نذهب إلى تركيبة شخصية «نادرة»، حدثينا عنها؟

- «نادرة» شخصية لسيدة صعيدية قوية، وأنا أعشق السيدة القوية فى الدراما التى تواجه وتعانى، ولكنها فى النهاية تحصل على حقها مثلما حدث فى شخصية «فاتن» العام الماضى بمسلسل «فاتن أمل حربى»، فشخصية «نادرة» منذ قراءتى لها على الورق أحببتها وستشهد الحلقات المقبلة كثيراً من التطورات والأزمات التى ستواجهها نادرة مع أهل زوجها، لكنها ستكون قادرة على الصمود فى سبيل حماية ابنها والحفاظ على ميراثها، وخاصة أن هذه قضية شائكة بشكل كبير فى عدد من الأماكن هناك، فالمرأة لا تُورَّث فى الصعيد، وأتمنى أن يحدث هذا العمل تأثيراً مثلما حدث فى «فاتن أمل حربى».

بمناسبة حديثك عن اللوك تظهر نادرة بلوك صعيدى مختلف، مَن ساعدك فى تحضيره؟

- الحقيقة أن الفضل فى ظهورى بهذا اللوك هو لمصممة الملابس غادة وفيق، التى اهتمت بالملابس والإكسسوارات ولفة الطرحة بهذا الشكل، فهى ذهبت إلى الصعيد وعايشت الأمر بنفسها، وعلى الرغم من أن كل منطقة فى الصعيد يكون لها شكل للملابس ولفة طرحة مختلفة، إلا أن هناك ثوابت وقد استقرت على ظهورى بهذا الشكل، وأريد أن أشكرها على المجهود الذى بذلته فهذا حقها.

ماذا عن المسبحة والخاتم اللذين تظهر بهما نادرة طوال الوقت خلال الأحداث؟

- المسبحة والخاتم من إكسسوارات زوجها بلال، حيث قررت أن ترتديهما بعد وفاته وهذا يضفى بعضاً من التفاصيل على شخصية نادرة التى كانت تحبه بشكل كبير، وكان لا بد أن تفعل هذا لإعطاء إشارة عن مدى حبها وارتباطها به.

أتأثر بشكل كبير بالطاقة التي أستمدها من الفنانين المشاركين معي في العمل.. واتخضيت لما شُفت جمال سليمان وهو بيمثل

هل تأثرتِ فى تقديمك لشخصية نادرة بشخصيات صعيدية أخرى؟

- ليس هناك شخصيات صعيدية تأثرت بها وأنا أقدم شخصية نادرة، لأننى لست من هذا النوع، فلا أنظر أبداً إلى شخصيات أخرى لكى أقلدها فى تقديم الشخصية التى أجسدها خلال أى عمل درامى أقدمه، ولكن أحب أن تكون مختلفة ولها طابع خاص ولا تشبه شخصية أخرى.

نذهب إلى أجواء التصوير علمنا بأن لوكيشنات تصوير مسلسل «عملة نادرة» كانت مرهقة؟

- بالفعل، فظروف تصوير هذا العمل كانت صعبة للغاية لأننا صورنا فى لوكيشنات مرهقة إضافة إلى أن اللوكيشن الأصلى للعمل الذى تم تصوير أغلب المشاهد فيه كانت ظروفه قاسية ومرت علينا أمطار وعواصف ورياح أثناء فترة الشتاء، ورغم كل هذه الظروف كنا نواصل تصوير دون أى توقف لارتباطنا بمواعيد تصوير وعرض والتزامنا تجاه الجمهور، وأيضاً كان هناك سفر خارج القاهرة.

بمناسبة حديثك عن السفر خارج القاهرة علمنا أنك خلال وجودك فى قنا قابلت أول سيدة تؤسس لجنة نسائية للقضاء على الثأر؟

- بالفعل فخلال وجودى فى معبد دندرة تقابلت بالصدفة مع السيدة أمانى أبوسحلى، هى وأسرتها، فهى سيدة توفى ابنها وهو فى سن الـ14 عاماً بسبب الثأر، فقررت أن تؤسس جمعية ضد الثأر فى الصعيد، بمعنى أن يتصالح الأهالى مع بعضهم البعض دون خسائر لأننا نخسر كثيراً من الأطفال والبشر بسبب هذا الأمر، وفى الحقيقة الأمر مؤلم للغاية وتحدثت معها عن تفاصيل هذا الأمر وأحييها بشدة على ما فعلته.

أيضاً خلال سفرك مع فريق عمل المسلسل خارج القاهرة حرصتِ على التقاط عدد من الصور الخاصة لهم وشاركوها عبر صفحاتهم الخاصة.. ما الموضوع؟

- أنا أحب التصوير ودائماً ألتقط الصور عندما يغرينى كادر مميز والحقيقة أن الفنانين المشاركين فى مسلسل عملة نادرة كان وجههم مغرياً للغاية بالملابس واللوك الصعيدى والأجواء المحيطة بنا من الطبيعة الخلابة، فاستفزنى الأمر إلى ضرورة التقاط صور مميزة لهم.

بمناسبة حديثك عن فريق عمل المسلسل، حدثينا عن الندية بينك وبين الفنان جمال سليمان فى العمل؟

- هناك ندية كبيرة بين نادرة، وشخصية عبدالجبار، التى يقدمها الفنان جمال سليمان فى العمل، ولكنها شخصية على المستوى الدرامى مميزة وتحمل جزءاً كبيراً من اسمه، فهو شخص لديه جبروت ونفوذ، وهذه المرة الأولى التى أشارك فيها الفنان جمال سليمان فى عمل، وبمجرد وقوفى أمامه شعرت بخضة كبيرة، فهو ممتع فى التمثيل لدرجة كنت فى بعض المشاهد التى تجمعنى به أنسى أننى فى المشهد، وأستمتع فقط بمشاهدته وهو يبدع، ونفس الأمر بالنسبة لكل شخصيات العمل الذى سعدت للغاية بالتعاون معهم لأنهم عظماء فى التمثيل، وأيضاً ساعدنى كثيراً الفنان جمال سليمان فى تعلم اللهجة الصعيدية لأنه سبقنى فى تقديمها، هو والفنان الكبير كمال أبورية.

يشهد مسلسل «عملة نادرة» التعاون الأول بينك وبين زوجك الفنان هشام عاشور، كيف رأيتِه كممثل؟

- بالفعل هذه المرة الأولى التى يجمعنى فيها عمل مع هشام، لكنه سبق وقدم أعمالاً أخرى فهى ليست المرة الأولى له، وأرى أن هشام ممثل جيد جداً لكن بالطبع شهادتى مجروحة فيه.

توّج العمل صوت الكينج محمد منير الذى قدم التتر، كيف رأيتِ ذلك؟

- فى الحقيقة عندما أخبرونى بهذا الأمر شعرت بسعادة كبيرة لأنه فنان كبير وأضاف إلى العمل بوجود صوته عليه، وأنا أحبه وأحب صوته وأود أن أشكره على وجوده معنا فى العمل.

بعيداً عن الدراما تقدمين فى السينما فيلم «على الزيرو» مع الفنان محمد رمضان حدثينا عنه؟

- بدأت تصوير بعض مشاهد الفيلم قبل رمضان، لكن بسبب تصوير المسلسل توقف التصوير خاصة أن رمضان أيضاً كان منشغلاً بتصوير مسلسله الرمضانى وسنستكمل تصوير العمل بعد شهر رمضان، والفيلم هو عمل إنسانى بشكل كبير سيتفاعل معه الجمهور لأنه يدور حول قصة أب يصاب ابنه بمرض، وهم يمثلون أسرة بسيطة للغاية ويعانون من مشكلات مادية، ما يتسبب لهم فى أزمة، وسعيدة بالعمل مع محمد رمضان.

ظهور «اللوك»

فى أى شخصية أقدمها يفرق معى بشكل كبير «اللوك» الذى أظهر به، فهذا يكون العامل الأول لإحساسى بالشخصية والتفاعل معها، لا بد أن أرتدى ملابس الشخصية، وأتحضر للشكل الذى سأظهر من خلاله، وأنظر لنفسى أمام المرآة لرؤية تفاصيلها ومن هنا يبدأ إحساسى بها، والتوحد معها مروراً بدخولى إلى ديكور العمل ورؤية زملائى، فأنا أتأثر بشكل كبير بالطاقة التى أستمدها من الفنانين المشاركين معى فى العمل، خاصة إذا كانوا عظماء كالفريق المشارك معى فى مسلسل عملة نادرة.

تاريخ الخبر: 2023-03-29 21:20:37
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:08
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية