قال مصطفى رجب، رئيس اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا، إن الاتحاد يؤدى دورًا عظيمًا فى خدمة المصريين بالخارج، حيث يعمل على مساعدتهم فى حالات الطوارئ، والتعامل مع الكثير من المشكلات الاجتماعية والأسرية، وتسهيل تواصلهم مع القنصلية، وتلبية احتياجاتهم السكنية والطبية، إلى جانب تنظيم احتفالات فى مناسباتنا الاجتماعية والوطنية.

وأضاف «رجب»، خلال حواره مع «الدستور»، أن الاتحاد عقد جمعيته العمومية فى القاهرة، من أجل تحقيق أقصى استفادة اقتصادية لمصر، إلى جانب توجيه رسالة بأن المصريين فى الخارج يساندون الدولة فى التحديات التى تخوضها.

- استقبلته برلين بسلام حرس الشرف العسكرى تحت أقدام الخيول

- عدد المصريين فى بريطانيا يقدر بربع مليون مواطن

- ندعو الشعب إلى الوقوف فى ظهر الوطن.. والظروف الاقتصادية الحالية يمر بها العالم كله

■ بداية.. كيف جاءت فكرة إنشاء اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا؟

- الجمعيات المصرية فى الخارج تحمل عدة مسميات «اتحاد، نادٍ، بيت عائلة، جالية»، وكنا قد اتفقنا مع وزارة الهجرة على اسم يشمل الجميع، لأن كلًا منها يمثل كيانًا بمفرده، وتم اختيار اسم اتحاد الكيانات المصرية فى الخارج.

ودائمًا ما كنا نتطلع إلى كيان ينسق بين الكيانات المصرية فى أوروبا، ويكون همزة تواصل مع الوطن الأم، وتواصلنا مع أصدقائنا فى أوروبا الذين يعملون على خدمة المواطنين على أرض الواقع فى البلد الذى يعيشون فيه.

ووضعنا معايير لشروط الاشتراك فى الاتحاد، ووضعنا القانون الداخلى الذى يحكم عملنا وعلاقاتنا ببعض، فضلًا عن ميثاق الشرف للتعامل بين الأعضاء، وتم تسجيل اتحاد الكيانات المصرية فى بريطانيا، وتم تسجيله فى مصر أيضًا مع وزارة التضامن الاجتماعى، تحت اسم جمعية المصريين فى أوروبا رقم ٩١١.  

■ ما دور الاتحاد فى رعاية المصريين فى بريطانيا؟

- يؤدى الاتحاد دورًا عظيمًا فى تقديم الخدمات للمصريين بالخارج، سواء كانوا أعضاء أم لا، ومن أهم هذه الخدمات التى يقدمها، الرد على أسئلة أبناء الجالية، ومساعدتهم فى حالات الوفاة، والتعامل مع الكثير من المشكلات الاجتماعية والأسرية، وتسهيل تواصلهم مع القنصلية، وتلبية احتياجاتهم السكنية، والرد على الاستفسارات الطبية، والتواصل مع مختلف مؤسسات البلديات بخصوص احتياجاتهم، إلى جانب تنظيم احتفالات فى مناسباتنا الاجتماعية والوطنية، وتنظيم رحلات وندوات وتشجيع الشباب على المشاركة فيها. 

■ حدثنا عن أغلب المشكلات التى تواجههم؟

- أهم المشكلات التى نتعامل معها، تتمثل فى إنهاء إجراءات التجنيد للشباب، وتأخر وصول مستنداتهم من القاهرة، مثل جواز السفر والرقم القومى وباقى المستندات، لفترة قد تتجاوز ٦ أشهر.  

■كيف ترى دور البرلمان فى خدمة المصريين بالخارج؟

- نرى أنه يجب أن يزداد التواصل بين المصريين بالخارج وأعضاء البرلمان المصرى، من خلال عقد لقاءات مفتوحة والنقاش حول جميع القضايا التى تهم المصريين فى الخارج فى المقام الأول.

ولهذا حرصنا أثناء عقد جمعيتنا العمومية فى القاهرة على لقاء بعض أعضاء البرلمان المصرى، لنعرفهم بمشاكلنا وقضايانا واحتياجاتنا، وسنستمر فى التواصل معهم لمتابعة التوصيات التى تم الاتفاق عليها.

■ أليست لديكم إحصائية بعدد المصريين فى لندن؟

- ليست هناك إحصائية لعدد المصريين فى بريطانيا، ويرجع ذلك إلى عدم اهتمام المصريين بملء استمارة الإحصاء هناك، ولكن العدد يقدر بـ٢٥٠٠٠٠، وسوف ننظم حملة هذا العام لتشجيعهم على التسجيل، ليس فقط لمعرفة العدد، ولكن حتى تهتم الحكومة البريطانية بطلباتهم، وتقديم الخدمات المختلفة التى يحتاجون إليها.

■ كيف يواجه الاتحاد مخططات تشويه مشروعات الدولة المصرية؟

- نحن كنا على يقين من أنه بعدما يفشل أعداء الوطن فى الشارع المصرى، سيلجأون إلى الحملات الإعلامية من الخارج، خاصة وسط الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم أجمع، ونحن كحائط الصد الأول نواجه كل محاولاتهم للنيل من الوطن، مثلًا نتصدى لهم فى مساعيهم لمنع تحويل مدخرات المصريين فى بريطانيا إلى الوطن، ونشجع أبناء الجالية على وضع مدخراتهم فى البنوك المصرية، رغم الإجراءات الصعبة التى يواجهونها.

■ لماذا عقد الاتحاد جمعيته العمومية فى القاهرة؟

- عقد جمعيتنا العمومية فى القاهرة استهدف أولًا تحقيق استفادة اقتصادية للوطن، وثانيًا لأن المصرى فى أوروبا يعتبر مهاجرًا، ولهذا نوجه رسالة إلى المسئولين بأننا موجودون ونساند بلدنا فى تحدياتها.

ولدينا الآن مشروع سنعمل عليه فى الفترة المقبلة، وهو توسيع العضوية لتشمل أغلب الجمعيات العاملة فى خدمة المصريين فى أوروبا على أرض الواقع، وثانيًا تقوية قنوات التواصل مع المؤسسات الرسمية فى مصر قبل أن ننطلق فى تنفيذ مشروعات أكبر.

■ أطلقت الدولة العديد من المبادرات التى تهتم بالمصريين فى الخارج خلال الفترة الماضية.. كيف ترونها؟

- هذه المبادرات جيدة للغاية، ونحن نحتاج إلى أن نتشاور حولها مع الدولة قبل إطلاقها، حتى تأتى بأفضل النتائج المرجوة.

ونطالب دائمًا بتفعيل لغة الحوار حتى تتسنى لنا المشاركة فى مثل هذه المبادرات، وللوصول إلى نتائج ترضى جميع المصريين بالخارج.

■ تعيش مصر الآن حالة من الاستقرار بعد سنوات من التحديات والعمل.. ما رؤيتك للإنجازات التى تحققت؟

- شهدنا عن بُعد، جميع المراحل التى مرت بها البلاد، ونشاهد بعين الاهتمام ما يحدث الآن.. شهدنا فى السنوات الماضية جهود الإعمار والقضاء على العشوائيات، وإعادة إنشاء البنية التحتية وشبكة الطرق، والتى قد لا يعلم الكثيرون مدى أهميتها اقتصاديًا، وشاهدنا مجهودًا لم نره من قبل لأجهزة الدولة الرقابية فى محاربة الفساد، شمل القبض على مسئولين فى مناصب كبرى، فى مواجهة قوية للفساد بكل أشكاله، وفوق ذلك كله، اتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارات شجاعة لصالح الوطن، وامتد أثرها إلى علاقاتنا بالدول الخارجية، والتى زادت تأصلًا وقوة.

أما بخصوص ما نراه الآن من حملة اقتصادية شرسة لضرب الاقتصاد، فنحن ندعو الشعب إلى الوقوف فى ظهر الوطن، خاصة أن الظروف الاقتصادية الحالية يمر بها جميع دول العالم وليس مصر فقط.

■ ما رأيك فى مسألة إنشاء شركة للمصريين فى الخارج؟

- إنشاء شركة للمصريين بالخارج أمر مفرح، ولكن يجب أن نعلم أن مَنْ لديهم القدرة على الاستثمار من أوروبا من المصريين بالخارج، عدد محدود جدًا، ونحن لا نتحدث هنا عن شراء وحدة سكنية، ولكن نتحدث عن الاستثمار بمعناه الحقيقى، ويمكن لوزارتى الاستثمار والهجرة أن تتواصلا بشكل مباشر مع هؤلاء الأفراد عن طريق القنصليات أو المكاتب التجارية فى أوروبا، لتوعيتهم بأهداف هذه الشركة، وكيفية الحفاظ على أموالهم وضمان تحقيق أرباح لهم.