بعدما أدت إقالته إلى تفاقم أزمة دستورية في البلاد، أفاد مصدران لرويترز بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ربما ما زال يحتفظ بمنصبه.
فقد كشف المصدران المطلعان على الوضع أن النائب آرييه درعي، زعيم حزب شاس المشارك في الائتلاف الحكومي القومي الديني، يعمل على إبقاء غالانت في منصبه.
وقال أحد المصدرين إن درعي، وهو حليف لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ فترة طويلة، يتطلع إلى استقرار الحكومة وتهدئة الغضب الداخلي.
في حين أوضح المصدر الثاني أن مسؤولين في واشنطن وفي جيش الدفاع الإسرائيلي انزعجوا من إقالة غالانت والاضطرابات التي أعقبت ذلك في وقت حساس للغاية بالنسبة للمنطقة.
أزمة التعديلات القضائية
واعترض وزير الدفاع يوم السبت على مساعي الحكومة لتمرير تعديلات قضائية وهو ما دفع نتنياهو لإعلان إقالته يوم الأحد، مما أدى لتصاعد الاحتجاجات في الشوارع وإثارة قلق دولي.
لكن مساعدين قالوا إن غالانت لم يتلقَّ حتى الآن خطاباً رسمياً بالإقالة من نتنياهو، الذي واجه منذ ذلك الحين انتقادات علنية نادرة من الولايات المتحدة بسبب مساعيه المتعلقة بالتعديلات القضائية.
وكشفت إقالته وما نجم عنها من غضب عن مخاوف كثيرين في إسرائيل من أن تفتح أزمة التعديلات القضائية الباب أمام انقسامات مجتمعية، وهو ما يشمل انقسامات في الجيش، مما يشكل خطراً كبيراً على مستقبل إسرائيل.
في موازاة ذلك، ثارت احتجاجات كان بعضها هو الأكبر في تاريخ إسرائيل على خلفية خطة الحكومة لتمكين البرلمان من تجاوز قرارات المحكمة العليا والسيطرة على تعيينات القضاة.
ووصف معارضون الخطوة بأنها تهديد للديمقراطية.
تسوية سياسية
يذكر أن نتنياهو عبّر يوم الأربعاء عن ثقته في أنه سيتوصل إلى تسوية مع المعارضة السياسية بشأن التعديلات القضائية، بعدما قوبلت الخطة المثيرة للخلاف باستنكار من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبدأت المحادثات بين ممثلي الحكومة والمعارضة يوم الثلاثاء للتوصل إلى اتفاق واسع بشأن التعديلات القضائية.
ويرأس نتنياهو، الذي يتولى السلطة حاليا لفترة سادسة، حكومة ائتلافية قومية دينية أثار أعضاؤها من اليمين المتطرف القلق في الغرب، بشأن مستقبل عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة مع الفلسطينيين والقدرة على تنسيق الاستراتيجيات بشأن إيران.
