طالبت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس (السبت)، بالإفراج الفوري عن مراسلها في موسكو إيفان غيرشكوفيتش، الذي اعتقله جهاز الأمن الاتحادي الروسي لاتهامه بالتجسس.
وقالت الصحيفة في بيان نشرته عبر «تويتر»: «قضية إيفان إهانة شديدة للصحافة الحرة، وينبغي أن تثير غضب جميع الأحرار من الأفراد والحكومات بجميع أنحاء العالم».
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن الرئيس الأميركي جو بايدن حث روسيا على الإفراج عن غيرشكوفيتش، عندما كان بايدن يستقل طائرة هليكوبتر الجمعة، وقال الرئيس: «دعوه يذهب»، في إشارة إلى غيرشكوفيتش.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة لم تخطط لطرد الدبلوماسيين الروس. وتابع الرئيس الأميركي من حديقة البيت الأبيض قبل مغادرته إلى قاعدة أندروز الجوية: «هذه ليست الخطة الآن».
ويأتي اعتقال غيرشكوفيتش وسط شقاق آخذ في الاتساع بالعلاقات الأميركية - الروسية على نطاق واسع، لدرجة أن القوتين بالكاد تحافظان على اتصالات دبلوماسية، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وفي رسالة إلى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، دعا كبار المحررين إلى إطلاق سراحه على الفور. وحثت الرسالة، التي نسقتها لجنة حماية الصحافيين، على السماح لغيرشكوفيتش بمقابلة محامٍ والسماح له بالتواصل مع أسرته.
ودعا بيان منفصل من وسائل إعلام أميركية، أبرزها «بلومبرغ نيوز» و«بوليتيكو» و«نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، إلى الإفراج الفوري عن غيرشكوفيتش، وورد في البيان أن «اعتقال إيفان يهدف إلى إحداث تأثير سلبي على الصحافة المستقلة وحرمان الجمهور من الأخبار الأساسية».
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية «ريا نوفوستي» عن وزارة الخارجية الروسية، أنها ستتيح الوصول القنصلي إلى غيرشكوفيتش، وفقاً للإجراءات الداخلية.
ويقول مراقبون للصحيفة الأميركية إنه تم اعتقال غيرشكوفيتش على الأرجح، حتى تتمكن موسكو من استخدامه في عملية «تبادل أسرى».
