مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة للنصر: الحكم المساعد أهدى "السوافة" فوزا غير مستحق


* حظوظ الصعود تبقى وفـيرة في حـال اتسم السباق بالنزاهة
علّق مدرب نادي التلاغمة الهزيمة التي مني بها فريقه في الوادي على مشجب التحكيم، ووجه أصابع الاتهام للحكم المساعد الأول، ولو أنه أكد بأن المنعرج كان في الخروج الإضطراري للمدافع شرفاوي، الأمر الذي أثر بصورة مباشرة على توازن تشكيلته.
وتحدث زمامطة في حوار مع النصر، عن الأجواء المشحونة التي شهدتها هذه القمة، لكنه أوضح بأن الأمور لم تتجاوز حدود التهديدات اللفظية، دون بلوغ درجة الاعتداءات الجسدية، وقد تمسّك بحظوظ فريقه في الصعود، إلا أنه ربط ذلك بضرورة تحلي بعض الفرق بالنزاهة، في الشطر المتبقي من الموسم.
*في البداية ما تعليقكم على الهزيمة التي تلقيتموها في الوادي؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن، أننا أدينا مقابلة في المستوى، وكنا أفضل من المنافس، من حيث طريقة اللعب والتحكم في الكرة، ونقطة التعادل كانت في متناولنا، لولا القرارات الغريبة التي اتخذها المساعد الأول تيزيزوة، والتي كانت حاسمة ومحددة للنتيجة، لأنه غض البصر عن وضعية تسلل، مما مكن الاتحاد السوفي من تعديل النتيجة مباشرة بعد افتتاحنا باب التسجيل، كما أنه كان صاحب القرار في إشعار الحكم الرئيسي بقواسة بوجود ضربة جزاء، في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة، وقد تحدثت شخصيا مع حكم الساحة، وأخبرني بأنه لم يشاهد اللقطة، لكنه أعلن عن ركلة جزاء بعد تلقيه إشارة صوتية من مساعده الأول، الذي كان في زاوية رؤية مناسبة، وعليه فإننا كنا ضحية التحكيم في هذه القمة، وقد تساءلنا عن سر عدم تعيين مساعدين دوليين للحكم بقواسة في هذه القمة، لأن تيزيزوة لعب دورا كبيرا في تحديد نتيجة المقابلة بقراراته الغريبة، والتي خدمت بصورة مباشرة أهل الدار.
*لكن المقابلة كانت ساخنة، وسارت على وقع «سيناريو» مشحون، أليس كذلك؟
بحكم أنني رجل ميدان، وتجربتي في بطولة الهواة طويلة، فإنني أوضح بأن ما حدث في الوادي «عادي» جدا، لأن الحقيقة أن الأمور التنظيمية كانت محكمة، والإشكال الوحيد الذي واجهناه كان عند الوصول إلى الملعب، حيث وجدنا مجموعة من الأشخاص تهجمت على لاعبينا بوابل من التهديدات اللفظية، وهذا في وجود تغطية أمنية كافية، ضمنت لنا الالتحاق بحجرات تغييرا الملابس، دون تسجيل أي اعتداء جسدي، ومثل هذه التصرفات والأساليب تبقى مألوفة في الأقسام السفلى من البطولة الوطنية، ولو أنها أثرت نسبيا على تركيز لاعبينا، لكنها لا يمكن أن تكون السبب الذي نتخذه كحجة لتبرير الهزيمة.
*نفهم من هذا الكلام بأن التحكيم كان العامل الوحيد الذي أثّر على فريقكم؟
المقابلة كانت متكافئة إلى أبعد الحدود، بدليل أن الشوط الأول عرف تسجيل ركنية واحدة، كانت للإتحاد السوفي، رغم أننا كنا الأحسن تنظيما والأفضل انتشارا فوق أرضية الميدان، والمنعرج الحاسم كان عند تعرض المدافع شرفاوي لإصابة، أجبرتنا على القيام بتغيير تكتيكي، لأن المهاجم غزالي حولناه إلى منصب ظهير أيسر، كما أن لاعب الارتكاز ضيف لم يتمن من مواصلة اللقاء بسبب الإرهاق، الأمر الذي أفقد تشكيلتنا التماسك على مستوى منطقة وسط الميدان، ومع ذلك فقد نجحنا في افتتاح باب التسجيل، قبل أن يلعب الحكم المساعد تيزيزوة دوره، ويهدي «السوافة» فوزا ثمينا بقراراته المثيرة للجدل، ولو أن الغريب في الأمر أن مراقب الحكام قام بخرجة غريبة بدخوله إلى غرف الرسميين رفقة رئيس الاتحاد السوفي خلال فترة الراحة بين الشوطين، فانقلبت الموازين رأسا على عقب في المرحلة الثانية من اللقاء.
*وكيف ترون حظوظ الفريق في الصعود بعد هذه الهزيمة؟
الأكيد أن حظوظنا مازالت قائمة، لكنها تضاءلت بالمقارنة مع ما كانت عليه، لأن منطق كرة القدم يبقي 21 نقطة في المزاد، وباب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، إلا أن نشاط «الكواليس» كفيل بحسم الأمور مسبقا، وما حدث في لقاء حمراء عنابة واتحاد الحراش فجر موجة غضب العنابيين على التحكيم، غير أنه بالموازاة مع ذلك فتح الباب للاشتباه مسبقا في وجود «سيناريو» تحسبا للجولة القادمة، وعليه فإن مصيرنا لم يعد بأرجل لاعبينا، ومع ذلك فإننا سنواصل الدفاع عن حظوظنا، لأننا بصدد تأدية مشوار استثنائي، وفريقنا أثبت بأنه الأقوى ميدانيا، غير أن «الكواليس» كفيلة بقطع الطريق أمامنا.
حاوره: ص / فرطــاس

تاريخ الخبر: 2023-04-03 00:27:57
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية