صحفي متدرب: مصطفى منجم
مع بداية حلول شهر رمضان المبارك تعرف جل الأنشطة السياحية ركوضا اقتصاديا غير مسبوق طوال السنة، وذلك على المستوى الداخلي و الخارجي، نتيجة عدة أسباب من بينها ماهو ديني وروحي.
ويصيب حركة السياحة في هذه الفترة شللا، مما أدى الى انعكاسها على المؤشر الاقتصادي، لكن هذه السنة بالذات تشهد المملكة المغربية تقلبات من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية أثرت بشكل كبير على هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر رافعة حقيقية في الاقتصاد الوطني.
يقول الخبير الاقتصادي المغربي ومدير البرامج بمرصد العمل الحكومي علي الغنبوري أن:”النشاط السياحي يعرف ركودا كبيرا في شهر رمضان، سواء فيما يتعلق بالسياحة الداخلية والخارجية خاصة بعد جائحة كورونا، وذلك راجع لعدة اعتبارات” مشيرا أن”الجانب الروحي والديني يأثر على النشاط الاقتصادي السياحي، حيث تتوقف الحركة السياحية الداخلية للارتباطات الدينية والعادات والتقاليد المغربية التي تجعل السفر السياحي الداخلي في شبه عطالة”.
وأضاف علي الغنبوري في حديثه مع”الأيام 24″ أن:”انعكاس التحول الاقتصادي في رمضان له تأثير كبير على حركة المطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه التي تشكل جزء مهم من محفزات استقطاب السياح الاجانب الى المغرب”.
واستطرد المتحدث نفسه قائلا أن:”تأثيرات الأزمة الاقتصادية التي يعرفها المغرب المتسمة بارتفاع الاسعار واستمرار النسق التضخمي، وخاصة على مردود السياحة الداخلية تعيش فترة انكماش واضح”.
واختتم الخبير الاقتصادي المغربي حديثه مع “الأيام 24″ أن:”تزامن موسم رمضان هذه السنة مع فترة من الموسم السياحي تعرف عادة تراجعا في عدد تدفقات السياح، باعتبار أنها فترة قريبة من فترة الصيف التي تشكل فترة الذروة بالنسبة للموسم السياحي في المغرب والعالم”.
