لجنة أممية تحدد مسؤولين بجنوب السودان ضالعين في انتهاكات حقوق الإنسان 


أصدرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في جنوب السودان تقريراً يوضح بالتفصيل كيف يفلت من العقاب مرتكبو أخطر الجرائم في البلاد، بما في ذلك الهجمات واسعة النطاق ضد المدنيين والقتل خارج نطاق القضاء.

التغيير:وكالات

ويستند التقرير المكون من 114 صفحة والصادر يوم الاثنين بعنوان (حالة الإفلات من العقاب: استمرار العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان)، يستند إلى تحقيقات أجرتها اللجنة في 6 ولايات بجنوب السودان، والمنطقة المجاورة خلال 12 شهراً.

ويحدد التقرير الأممي، بالأسماء عددا من المسؤولين الحكوميين الذين يتعين إجراء تحقيق جنائي معهم فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، بمن فيهم حاكم ولاية الوحدة جوزيف مونتويل والجنرال ثوي تشاني ريت من قوات الدفاع الشعبية لجنوب السودان لاحتمال ضلوعهما بعمليات قتل خارج نطاق القضاء. 

كما حددت اللجنة مفوض مقاطعة كوتش جوردون كوانج من بين المسؤولين عن ارتكاب هجمات واسعة النطاق ضد المدنيين في منطقة لير، بالإضافة إلى منتهكي حقوق الإنسان المحتملين الآخرين في ولاية واراب، وولاية أعالي النيل، والأجزاء الشمالية من ولاية جونقلي، والولايات الاستوائية.

تم تقديم ملخص نتائج التقرير الرئيسية في وقت سابق من هذا الشهر إلى مجلس حقوق الإنسان، لكن التقرير الصادر اليوم يعكس بمزيد من التفصيل النتائج التي توصلت إليها اللجنة ومواقع انتهاكات حقوق الإنسان خلال العام الماضي.

وقال ترئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، ياسمين سوكة، إنه “على مدى عدة سنوات، أظهرت النتائج التي توصلنا إليها باستمرار أن الإفلات من العقاب على الجرائم الخطيرة هو المحرك الرئيسي للعنف والبؤس الذي يواجهه المدنيون في جنوب السودان. لذلك اتخذنا هذه الخطوة لتسمية مزيد من الأفراد الذين يستوجب إجراء تحقيق جنائي معهم ومقاضاتهم لدورهم في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

وشددت اللجنة على أنه بدون معالجة مسألة الإفلات من العقاب، لن يتوقف العنف المتفشي والانتهاكات والتجاوزات المروعة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، والتي تشمل هجمات واسعة النطاق ضد المدنيين، بما في ذلك القتل والاغتصاب والعبودية الجنسية وغيرها من أشكال العنف الجنسي، فضلاً عن التشريد الجماعي.

ووجدت اللجنة أنه في حين أن حكومة جنوب السودان قد أعلنت عن لجان تحقيق خاصة في عدة حالات، إلا أن أياً منها لم يؤد إلى أي شكل من أشكال المساءلة، ولا يزال الموظفون الحكوميون والعسكريون المتورطون في هذه الجرائم الخطيرة في مناصبهم.

 

تقصير حكومي

 

فيما قال عضو اللجنة أندرو كلافام، إن الدولة تستمر في التقصير في أداء واجبها لحماية المدنيين وضمان المساءلة عن الانتهاكات. ودعا السلطات إلى التحقيق المناسب مع الجناة المزعومين بارتكاب جرائم خطيرة، بغض النظر عن رتبهم أو مناصبهم، وإنشاء وتعزيز آليات العدالة لمحاسبتهم.

وفي هذا الصدد، قال عضو اللجنة بارني آفاكو: “لا يمكن كسر قبضة الإفلات من العقاب إلا إذا جددت السلطات الوطنية التزامها وتقيدت بالقيم والوعود الواردة في اتفاقية السلام. إن القادة السياسيين مسؤولون أمام شعب جنوب السودان، وبالتالي يجب أن يضمنوا حماية المساحة المدنية للحوار إذا أريد لعمليتي إجراء الانتخابات ووضع الدستور للمرة الأولى في البلاد أن تكون ذات مصداقية وتأثير إيجابي”.

كما قيَّم التقرير أنظمة ومبادرات العدالة في جنوب السودان، بما في ذلك استخدام الدولة مؤخراً للمحاكم العسكرية والتحقيقات المخصصة. وتطرق التقرير إلى قضايا حقوق الإنسان المواضيعية، بما في ذلك استخدام الأطفال من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، والسياق الاقتصادي – السياسي لانتهاكات حقوق الإنسان، وزوال الحيز المدني في البلاد تقريبا.

ولجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان هي هيئة مستقلة مفوضة من قبل مجلس حقوق الإنسان للتحقيق ولتحديد الحقائق والظروف المتعلقة بانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في البلاد والإبلاغ عنها. 

 

تاريخ الخبر: 2023-04-04 03:29:23
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية