تجمع علاقة خاصة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومحاميته العراقية ألينا حبة، حيث نالت ثقته على مدى سنوات ولم يتخل عنها رغم تغييره طاقم محاميه عدة مرات.

وأصبحت حبة، المولودة لأبوين عراقيين، وهي من ولاية نيوجيرسي الأمريكية، حديث وسائل الإعلام مؤخرا، بعد أن ظهرت بصفتها واحدة من أعضاء فريق الدفاع عن ترامب، في قضية "شراء الصمت" التي اتهم بها رسميا الأسبوع الماضي.

تخرجت من جامعة ليهاي وكلية الحقوق بجامعة وايدنر في الكومنولث في ولاية بنسلفانيا، وتقول وكالة "بلومبيرغ" إنها "تتمتع بثقة عميلها البارز للغاية والمجادل للغاية".

وأشارت إلى أنها "وقعت في حب المحاماة حينما زارت محامية جذابة وذكية للغاية مدرستها وتحدثت للطلبة عن المهنة".

كما كشفت صحيفة "نيوزويك" أن حبة دخلت في "عالم ترامب" بعد أن أصبحت عضوا في نادي الغولف الخاص به في بيدمينستر، نيو جيرسي، في عام 2019.

ونشرت حبة في مارس الماضي صورة للرئيس السابق يحتفل بعيد ميلادها معلقة "الرجل لعب الغولف، وألقى خطابا باهرا، ولم ينس أن يحرص على حصولي على كعكة عيد ميلاد".

وتمتلك المحامية شركة مكونة من 5 محامين، ولها مكاتب في نيوجيرسي ومانهاتن، وتمثل عملاء مختلفين في قطاع العقارات، القطاع الذي بنى ترامب إمبراطوريته من خلاله.

وتخوض إلى جانب أعضاء فريق الدفاع الآخرين، معركة قضائية هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة، بعد أن أصبح ترامب أول رئيس أمريكي يواجه اتهامات جنائية بشكل رسمي.

وتعود علاقة حبة بترامب إلى عدة أعوام، حينما ساعدته في رفع عدة دعاوى قضائية ضد هيلاري كلينتون، وتقديم طعون في تحقيق المدعي العام في نيويورك في أعمال ترامب، والدفاع عنه في دعوى احتيال رفعتها ابنة أخته.

وبقيت حبة إلى جانب ترامب على الرغم من أنه استبدل عدة محامين خلال هذه المعارك القضائية.

وقال ترامب لـ"بلومبرغ": "لقد كان لدي العديد من المحامين، لكنها شخص أعتقد أنه قام بعمل جيد جدا"، مضيفا في لقاء مع الوكالة نشر قبل عام "إنها موهوبة للغاية، إنها ذكية، إنها شخص محبوب للغاية".

وأضاف: "التقيت بها في النادي. ويعرفها أشخاص آخرون أيضا في النادي ويقولون إنها محامية ممتازة، وهي كذلك فعلا، أعطيتها بضع حالات للتعامل معها، وقد قامت بعمل جيد جدا".

ويمثل دونالد ترامب اليوم الثلاثاء أمام محكمة في نيويورك لإبلاغه رسميا بتوجيه تهم جنائية إليه في قضية دفع أموال لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها، في حدث غير مسبوق لرئيس أمريكي سابق.

المصدر: "بلومبرغ+ نيوزويك"