أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، إدراج لبنانيين اثنين على قائمة العقوبات في قضايا فساد ذات صلة بعلاقات سياسية.
وقالت في بيان، إن اللبنانيين ريمون وتيدي رحمة مارسا أنشطة فساد تساهم بخرق القانون في لبنان، وتقويض العملية الديمقراطية.
كما أوضحت أنهما استخدما "إمبراطوريتهما التجارية وعلاقاتهما السياسية لإثراء أنفسهما على حساب" الشعب اللبناني.
كذلك لفتت إلى أن الإجراء الذي اتخذ اليوم يؤكد "التزام الولايات المتحدة بكشف ممارسات الفساد التي لا تزال تؤثر بقوة على الشعب اللبناني".
من بين الأسوأ في العالم
يشار إلى أن لبنان يعيش منذ العام 2019 أزمة اقتصادية ومالية صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، كما فقدت العملة المحلية 98% من قدرتها الشرائية.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف قد أكدت، الخميس الفائت، أن لا بديل أمام لبنان للتعافي الاقتصادي سوى إحراز تقدم صوب إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وزارت ليف لبنان خلال جولة بالمنطقة في شهر مارس. وقالت في إفادة عبر الإنترنت إنها حثت مسؤولي لبنان على إحراز تقدم في الاتفاق بأكمله وإنهاء فراغ مستمر منذ أشهر في منصب الرئاسة.
"شريان حياة"
كما أضافت أن "مساعدة الشعب اللبناني تظل أولوية بالنسبة لنا ونحن نحث الزعماء اللبنانيين على تفهم الطبيعة الملحة العاجلة للأمر وهو ما افتقروا إليه بوضوح. حزمة إنقاذ صندوق النقد الدولي شريان حياة. ليس هناك مخرج آخر غيرها فحسب".
يذكر أن بيروت كانت وقعت اتفاقاً على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي في أبريل 2022 لكن الصندوق أوضح أن التقدم في تحقيق الإصلاحات المالية اللازمة للحصول على تمويل بقيمة 3 مليارات دولار "بطيء جداً".