بعد استدعاء سفير إيران بأذربيجان.. التصعيد بين البلدين إلى أين؟


السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هذه الأيام على صعيد العلاقات بين الجارتين إيران وأذربيجان، هو هل وصل التوتر بين طهران وباكو إلى نقطة خطيرة؟

منذ بضغة أشهر والعلاقات بين البلدين الجارين تشهد تصعيدا تدريجيا للتوتر غير مسبوق، وتنظر طهران إلى تقارب باكو السريع من عدوتها الإقليمية إسرائيل، يشكل تهديدا أمنيا لها من جهة، ومن جهة أخرى تتهم إيران، جمهورية أذربيجان بالسعي لاحتلال الشريط الحدودي بين إيران وأرمينيا، وقطع الاتصال بينها وبين أوروبا عبر أرمينيا وروسيا، وبالمقابل تعتبر أذربيجان مواقف إيران تجاه مناطقها الجنوبية المجاورة لإيران، وعلاقاتها مع إسرائيل، تدخلا في شؤونها الداخلية.

مادة اعلانية

سوء تفاهم

وفي آخر تطور على صعيد تفاقم الأزمة بين باكو وطهران، استدعت جمهورية أذربيجان سفير الجمهورية الإيرانية أمس، وأبلغته أن "سوء التفاهم" في العلاقات بين البلدين هو نتيجة الإجراءات "الأحادية" من الجانب الإيراني.

من جانبه، ذكر السفير الإيراني لدى باكو، عباس موسوي، الذي من المتوقع تغييره عاجلا بسفير آخر، حسب وسائل إعلام حكومية إيرانية، ذكر في سلسلة تغريدات: "إن السياسة الاستراتيجية والحاسمة لجمهورية إيران الإسلامية في القوقاز تقوم على مبدأ تقدمي وذكي لحسن الجوار للحكومة والنظام، باستخدام جميع القدرات والأدوات الدبلوماسية، العلنية والخفية".

وواصل موسوي يقول: "العقلانية مقترنة بالقوة وتبيين الخطوط الحمراء لمصالح إيران وأمنها القومي في المنطقة، مقترنة بالصبر الاستراتيجي والنشاط غير المثير للجدل، وهي سياسة يتم تنفيذها في هذا الوقت على الرغم من شتى أنواع الغوغائية".

تصاعد.. وعداء

ومن خلال قراءة في إعلام الجانبين وتصريحات مسؤولي البلدين خاصة في الأيام الأخيرة التي تأخذ منحى تصاعديا تارة وعدائيا تارة أخرى، فإن تفاقم التوتر بين الجانبين قد يحد من مساحة التفاعل الدبلوماسي بين باكو وطهران، الأمر الذي يثير القلق بشأن العلاقات بين طهران وباكو ومضاعفاتها على الوضع العام في القوقاز.

لقد بلغت المواجهة بين باكو وطهران حدتها بعيد تعرض سفارة جمهورية أذربيجان في إيران إلى هجوم مما أدى إلى مقتل ضابط أمن في السفارة، وأكدت طهران أن المهاجم الذي اعتقلته قام بالهجوم لأسباب شخصية تتعلق بزوجته التي تركته وهرب إلى وطنها الأم أذربيجان بمساعدة سفارتها في طهران.

دعم أنقرة

من جهة أخرى، تحاول باكو التقليل من اعتمادها على إيران للوصول إلى جمهورية نخجوان (ناختشيفان) الذاتية من خلال الأراضي التي تخضع لسيادة أرمينيا التي على علاقات ممتازة مع إيران، وتحظى باكو بدعم أنقرة حيث من شأن ذلك ربط تركيا ببحر قزوين نظرا لمجاورتها لنخجوان.

بالمقابل، تؤكد إيران على ضرورة الحفاظ على طريق النقل عبر أرمينيا إلى أوروبا، وتحذر من مغبة أي إجراء تقوم به أذربيجان في هذه المنطقة، وأرسلت طهران مؤخرا سفيرا جديدا إلى يريفان بغية توطيد العلاقات، وزار مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني أرمينيا في هذا الإطار.

تاريخ الخبر: 2023-04-04 18:19:06
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 82%
الأهمية: 87%

آخر الأخبار حول العالم

السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:07:01
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 98%

كتل ضبابية وحرارة مرتفعة ورياح قوية في طقس يوم الجمعة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:08:54
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 79%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٣)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:21:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:07:18
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 100%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية