تشن المليشيات هجمات متكررة على النازحين، لا سيما حين خروجهم للبحث عن سبل العيش خارج المعسكرات.
الخرطوم: التغيير
أعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين عن مقتل، نازح برصاص المليشيات المسلحة بولاية وسط دارفور.
وتنامى العنف مؤخراً في إقليم دارفور غربيِّ السودان، نتيجة تقاعس سلطات الانقلاب عن أدوارها في فرض الأمن، وحماية المدنيين.
وحسب بيان للمنسقية، أطلعت عليه (التغيير)، قتل النازح صلاح الدين صديق محمد آدم (22 عامًا) بالرصاص، على بعد نحو (30) مترًا في الاتجاه الشمالي من معسكر “عرديبة” للنازحين في “قارسيلا” بولاية وسط دارفور.
وهاجم ثلاثة مسلحين على متن دراجة نارية، الضحية، من دون معرفة أسباب الحادث.
وعدّت المنسقية جرائم القتل الجماعي والفردي والاغتصاب والنهب والحرق والتهجير القسري وغيرها، بأنها مشروع “الدولة العميقة” التي ترتكب “انتهاكات واسعة النطاق” ضد حقوق الإنسان بحق النازحين بدارفور.
والدولة العميقة مصطلح يشير إلى إدارة عناصر النظام المخلوع عمر البشير للأمور من وراء الكواليس.
وأشعل نظام المخلوع أسوأ حرب في المنطقة، تضمنت إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بدارفور في الفترة من 2003 – 2008.
ولم تفلح اتفاقية السلام في جوبا، بوقف الحرب والصراع في الإقليم، جراء انشغال أطرافها بإدارة معارك سياسية بقلب الخرطوم.
ويشغل رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي منصب حاكم دارفور، ولكنه يقضي معظم وقته خارج الإقليم.
واكتفى مناوي أخيراً بالشكوى مما اعتبره حملات تجييش وعسكرة في الإقليم تقودها فصائل عسكرية.
