في خطوة مفاجئة، أمر زعيم طالبان، هبة الله آخوندزاده، بنقل المتحدثين الرسميين باسم الحركة، ومسؤولي الإعلام من كابل إلى قندهار.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث أن آخوندزاده أمر بنقل المتحدث الرسمي ذبيح الله مجاهد إلى قندهار، جنوب أفغانستان.
تعزيز قبضته
كما عين رئيس مركز المعلومات والإعلام الوطني إنعام الله سمنغاني، رئيساً للثقافة والإعلام في قندهار، بالإضافة إلى عمله السابق.
فيما رأى مراقبون بأن تلك القرارات تمثّل خطوات جديدة في إحكام سيطرته على الحكومة، ومن أجل تسهيل السيطرة على وسائل الإعلام، وإعلان مواقف زعيم الحركة بشكل أسهل، وكذلك لإدارة وسائل الإعلام الأفغانية.
انشقاقات وامتعاض
تأتي هذه الخطوات بعدما أكدت معلومات وجود انشقاقات داخل الحركة، وسط امتعاض بعض القيادات ومن بينها وزير الداخلية سراج الدين حقاني من أحادية اتخاذ القرارات في إدارة البلاد.
ما دفع وزير الداخلية إلى السعي لتشكيل ما يشبه مجلس شورى للحكم، كي لا تتخذ القرارات داخل الحركة بشكل أحادي. وقد استطاع بالفعل استمالة وزير الدفاع محمد يعقوب ابن مؤسس الحركة ملا عمر، وإقناعه بالتشاور مع القادة من أجل العمل بشكل جدي على تشكيل هذا المجلس.
وكان حقاني وجه الشهر الماضي انتقادات مبطنة ونادرة إلى القائد الأعلى للجماعة ومرشدها المنعزل والبعيد عن الظهور، معتبراً أنه بات على الحركة منذ تسلمها السلطة في أفغانستان بأغسطس 2021، إظهار مزيد من الصبر، بهدف "تهدئة المواطنين، والتصرف بطريقة لا يكرهها الناس ويكرهون معها الدين!"، في إشارة إلى عدم موافقته على القرارات الأخيرة التي اتخذت في البلاد، على رأسها منع الفتيات من التعليم.
