وفي هذا السياق قال د. صالح القحطاني «مستثمر»، إن مكاتب الاستقدام معرضة للدخول في دائرة الغرامات المالية، موضحا أن الغرامات المالية تفرض بعد مرور 90 يوما فيما كانت المدة 120 يوما سابقا، وتبلغ قيمتها نحو 15% من قيمة التكلفة الإجمالية للاستقدام.

تعطل البصمات

ودعا القحطاني، السفارة السعودية في مانيلا للتدخل لمعالجة أزمة تعطل البصمات للعمالة المنزلية، من خلال التواصل مع الشركة المشرفة على إجراءات البصمات عبر حل المشاكل التقنية التي تواجهها الشركة، مؤكدا أن مكاتب الاستقدام خاطبت الجهات المختصة بخصوص أزمة البصمات، من اجل إيجاد الحلول المناسبة لتفادي الدخول في الغرامات المالية.

وأشار، إلى أن مكاتب التعاقدات الفلبينية أخطرت نظيرتها الوطنية بعدم القدرة على حجز المواعيد الالكترونية لأخذ البصمات، نتيجة الأعطال الفنية من أكثر من 21 يوما تقريبا، موضحا، أن المواعيد قبل أزمة البصمات لا تتجاوز 7 أيام في الحد الأقصى.

نظافة السجل

وأوضح القحطاني أن البصمات جزء أساسي من إنهاء الإجراءات القانونية في السفارة السعودية في مانيلا، بهدف التأكد من نظافة سجل العمالة المنزلية من السوابق على اختلافها، مؤكدا، أن أزمة البصمات للعمالة المنزلية الفلبينية ستدخل المكاتب السعودية في مشاكل عديدة خلال الفترة القادمة.

وأضاف أن مكاتب التعاقدات الفلبينية لا تمتلك معلومات دقيقة بخصوص أزمة البصمات، مستطردا: الجميع بانتظار معالجة تلك المشاكل التقنية.

وقال القحطاني، إن وصول العمالة قبل أزمة البصمات كان يستغرق 90 يوما تقريبا، مؤكدا، أن وصول العمالة في ظل الأزمة الحالية من الصعب التكهن بها.

مشكلات تقنية

وأوضح حكيم الخنيزي «مستثمر»، أن أزمة البصمات مستمرة منذ أكثر من شهر، مضيفا: الشركة المتعاقد معها لانجاز البصمات تواجه مشاكل تقنية، مما تسبب في تعطل آلاف المعاملات منذ أكثر من شهر تقريبا.

وأكد أن أزمة البصمة ليست وحدها السبب في تأخر وصول العمالة المنزلية الفلبينية، مضيفا أن هناك الإجراءات الحكومية الفلبينية التي تشكل بدورها عاملا في تأخر انجاز المعاملات خلال فترة قياسية.

أسباب أخرى للأزمة

وأشار الخنيزي، إلى أن وزارة العمل الفلبينية تفرض إجراءات عديدة لانجاز معاملات العمالة المنزلية، إذ أن هناك 4 إجراءات أساسية للمعاملة الواحدة، بحيث تتطلب تلك الإجراءات مواعيد الكترونية منفصلة عن الأخرى، فالوزارة تطلب مواعيد الكترونية للمقابلات الشخصية ومواعيد الكترونية للتدريب و مواعيد الكترونية لتصاريح السفر.

وذكر أن 80% من مكاتب الاستقدام الوطنية حصلت على التراخيص الرسمية، بعد انجاز العقود للتعاقد مع مكاتب فلبينية واعتمادها لدى السفارة الفلبينية بالمملكة، الأمر الذي يؤهلها لاستقبال الطلبات للعمالة المنزلية الفلبينية.