أكد شادي المطور، أمين سر حركة "فتح" بمدينة القدس، أن ما حدث أمس في ساحات المسجد الأقصى والمستمر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي هو نسفٌ لكل المواثيق والتعهدات، التي خرجت بها حكومة الاحتلال.
وقال المطور في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "نحن نسمع تصريحات حكومات الاحتلال في المؤتمرات الصحفية المشتركة مع الدول العربية والولايات المتحدة، وأنها تحافظ على الوضع التاريخي القائم، ولكن على الأرض لا يوجد أي احترام للوصاية الأردنية، ولا للحفاظ على الوضع التاريخي القائم".
وأردف قائلًا: "يجب أن يعلم العالم جميعًا أنه ممنوع دخول قطعان المستوطنين ولا للاقتحامات للمسجد الأقصى، والسيادة والوصاية كاملة للأوقاف الإسلامية الأردنية، وما يحدث هو سيطرة احتلالية أمنية، وتقسيم زماني، فهم أرادوا تفريغ المسجد من المعتكفين في شهر رمضان كي يتسنى للمستوطنين الدخول في الصباح، وهذا هو التقسيم الزماني، وما يحدث في ساحات المسجد الأقصى هو نسف لكل المواثيق والتعهدات من حكومة الاحتلال".
ووصف المطور الحكومة الإسرائيلية بأنها "حكومة خادعة وتتلاعب بالتصريحات الصحفية، وتتلاعب بالألفاظ"، مدللًا على ذلك بقوله: "نحن سمعنا في مؤتمر العقبة ومؤتمر القاهرة، ومؤتمر شرم الشيخ، بأنهم تعهدوا بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم، لكن ما حدث ليلة أمس هو ليس احترامًا للوضع التاريخي القائم.. فكل مستوطن يقتحم المسجد الأقصى هو تعدٍ على الوضع التاريخي القائم".
وأضاف: "هم (المستوطنون) أعلنوا أنهم ينوون ذبح القرابين والخراف في ساحات المسجد، هم يريدون شرعنة الاقتحامات، فهذه الاقتحامات هي غير شرعية، وتواجد قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى غير شرعي".
وتابع: "من يريد الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة يجب أن يقف هذه الاقتحامات، لن يستطيع أبناء المدينة المقدسة أن يروا قطعان المستوطنين يدنسون مقدساتهم ويرفعون الرايات البيضاء.. قوات الشرطة بالأمس نشرت مقاطع فيديو لشبان يقاومون قوات الاحتلال ويدافعون عن المسجد الأقصى، كل أبناء المدينة المقدسة كذلك أيضًا".
ومضى يقول: "السكوت على جرائم الاقتحامات والتقسيم الزماني هو أيضًا سيأخذنا إلى التقسيم المكاني، بأخذ أجزاء من المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، لذلك هذه المعركة مستمرة"، مشددًا: "يجب أن تقف هذه الاقتحامات وبقاء الوضع التاريخي في الأقصى ومنع دخول غير المسلمين. فهذه الاقتحامات هي بوابة الشر، ويتعرض المسجد الأقصى كل عام لها، وتتعرض كل المنطقة للخطر".
وختم المطور حديثه قائلًا: "أكرر ما يحدث هو تعدٍ وتجاوز لكل المواثيق والعهود الدولية وتعدٍ على الوصاية الأردنية، وحينما أخرج الاحتلال موظفي الأوقاف بالأمس كان يريد أن يوجه رسالة بأنه هو صاحب السيادة".
