جدّدت دعمها للقضية الفلسطينية: الجزائر تدين بأشد العبارات الاقتحام الصهيوني للمسجد الأقصى

أدانت الجزائر، أمس الأربعاء، بأشد العبارات إقدام سلطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى الشريف والاعتداءات على المصلين والمعتصمين.
و جاء في بيان لرئاسة الجمهورية : «تدين الجزائر بأشد العبارات إقدام سلطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى الشريف والاعتداءات على المصلين والمعتصمين. إن هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تمثل تعديا سافرا على الأماكن المقدسة وانتهاكا صارخا لجميع القوانين والأعراف الدولية».
وأضاف البيان: «وإذ تناشد الجزائر المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية التي تشكل تصعيدا خطيرا وتأجيجا لمشاعر جميع المسلمين، لا سيما في هذا الشهر الفضيل المبارك، تؤكد مجددا موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».(الفوز دون أخطار انتصار دون مجد).
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء باحات المسجد الأقصى بأعداد كبيرة واعتدت على المرابطين المعتكفين داخل المصلى القبلي، حيث قامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاههم، ما أدى إلى وقوع مئات الاصابات. كما اعتقل 400 فلسطيني خلال هذا الاعتداء.
و في ذات السياق اقتحم عشرات المستوطنين، أمس ، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني .
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية، وأدت طقوسا تلمودية في باحاته.
فيما قامت قوات الاحتلال أمس مجددا، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، و أجبرت المصلين والمعتكفين على مغادرتها عنوة، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين.
وتخطط جماعات الهيكل المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة على المسجد الأقصى خلال مع ما يسمى» عيد الفصح» الذي بدأ اعتبارا من غروب يوم أمس ويستمر حتى 12 من شهر أريل الجاري.
وذكر الهلال الأحمر في القدس، في بيان فجر أمس الأربعاء، أن «قوات الاحتلال تمنع جميع طواقم الإسعاف من الدخول للمسجد الاقصى المبارك وتعتدي عليها»، معلنا عن رفع درجة التأهب القصوى واستنفار جميع طواقمه ومتطوعيه.
وخرجت مظاهرات ومسيرات حاشدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة، تنديدا بما يجري في المسجد الأقصى.
وفي مدينة نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
و توالت ردود الفعل، المنددة باقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك. فقد أدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق الرسمي باسمها، نبيل أبو ردينة، الحرب الشعواء التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، من خلال المساس بالمقدسات، وحذرت من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، التي ستؤدي إلى الانفجار الكبير، مشددة على أن القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين ويجب أن لا يخطأ أحد في تقدير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته.
ومن جهته، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ما يجري في القدس ب»الجريمة الكبرى بحق المصلين»،     من جهتها، أدانت الفصائل الفلسطينية الجريمة النكراء التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني.
وقد أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات، اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني  للأقصى، ومهاجمة المصلين والمعتكفين، مشددة على أن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.
وأعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية عن انعقاد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين،  لاتخاذ موقف عربي موحد إزاء الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى .
كما أدانت دول عربية هذا الاعتداء الصهيوني، على غرار الأردن و قطر و المملكة العربية السعودية و مصر.
ويأتي هذا التصعيد الصهيوني وسط دعوات دولية للتدخل العاجل لوقف الاعتداءات على الأقصى والفلسطينيين.
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد اعتمد قرارا يدين انتهاكات الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويشدد على ضرورة المساءلة الشاملة على الانتهاكات التي يرتكبها في هذه الأراضي، وتحقيق العدالة للضحايا وإحلال سلام دائم وعادل.
ع.م

تاريخ الخبر: 2023-04-06 00:24:54
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية