السعودية وإيران: محادثات رفيعة المستوي بين البلدين لأول مرة منذ سنوات برعاية صينية


EVN
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل يصافح نظيره الإيراني أمير عبد اللهيان في اجتماع في بكين 6 أبريل 2023
أجرى وزيرا خارجية السعودية وإيران- الخصمان اللدودان في الشرق الأوسط - محادثات لأول مرة منذ عام 2016. وأظهر مقطع فيديو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود و حسين أمير عبد اللهيان وهما يصافحان بعضهما بتشجيع من نظيرهما الصيني في بكين. وقال بيان مشترك للوزيرين إنهما ناقشا إعادة فتح البعثات الدبلوماسية في غضون شهرين واستئناف الرحلات الجوية. واتفقت الدولتان على استعادة العلاقات في اتفاق توسطت فيه الصين الشهر الماضي. ورحبت الولايات المتحدة بحذر بهذا الإعلان، بينما شكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الصين على جهود الوساطة في هذه الصفقة. ويُنظر إلى الاتفاق على أنه علامة على نفوذ الصين المتزايد في الشرق الأوسط وتحدٍ للدور المهيمن للولايات المتحدة في المنطقة. تتمتع الصين بعلاقات دبلوماسية واقتصادية وثيقة مع كل من المملكة العربية السعودية وإيران، في حين توترت العلاقات الأمريكية السعودية في السنوات الأخيرة ولم تكن للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع إيران منذ أربعة عقود.
  • العاهل السعودي يوجه دعوة للرئيس الإيراني لزيارة السعودية
  • السعودية وإيران تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
  • تقارب السعودية مع إيران "محاولة لكسب الوقت"-الفايننشال تايمز
وشدد الأمير فيصل وأمير عبد اللهيان على أهمية تنفيذ الصفقة لإعادة العلاقات بطريقة "توسع الثقة المتبادلة ومجالات التعاون وتساعد على خلق الأمن والاستقرار والازدهار".
Reuters
أظهر مقطع فيديو وزير الخارجية الصيني وهو يشجع نظيريه الإيراني والسعودي على المصافحة
وقالا أيضا إنهما ناقشا استئناف الزيارات الثنائية. وقال مسؤول إيراني في وقت سابق هذا الشهر إن الرئيس إبراهيم رئيسي قَبِلَ دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لزيارة السعودية. وقطعت السعودية العلاقات مع إيران قبل سبع سنوات بعد أن اقتحمت حشود من المتظاهرين الغاضبين سفارتها في طهران. وجاء ذلك في أعقاب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي البارز نمر النمر. واستمرت حدة التوترات بين البلدين منذ ذلك الحين. ويخوض البلدان، المملكة العربية السعودية، التي تعتبر نفسها القوة الإسلامية السنية في المنطقة، وإيران، الدولة الشيعية الكبرى، صراعا على الهيمنة الإقليمية منذ عقود. لكن في السنوات الأخيرة، تفاقم التنافس بينهما بسبب الحروب بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ففي اليمن، تدعم المملكة العربية السعودية القوات الموالية للحكومة الشرعية في حربها ضد جماعة أنصار الله الحوثية المتمردة المتحالفة مع إيران منذ عام 2015. ونفت إيران قيامها بتهريب أسلحة للحوثيين الذين نفذوا هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على مدن سعودية وبنية تحتية نفطية. كما اتهمت المملكة العربية السعودية إيران بالتدخل في لبنان والعراق، حيث اكتسبت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران نفوذا عسكريا وسياسيا واسعا، بمهاجمة ناقلات البضائع والبترول في الخليج. والوقوف وراء هجوم صاروخي وطائرة مسيرة في عام 2019 على منشآت نفطية سعودية كبرى. ونفت إيران مسؤوليتها عن الهجمات على السفن والمنشآت النفطية. كما عارضت المملكة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ودعمت قرار الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بالتخلي عنه وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية قبل خمس سنوات. ومنذ تولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن الرئاسة الأمريكية، كانت هناك محاولات لإحياء الاتفاق، إلا أن المفاوضات غير المباشرة تعثرت منذ عام.
فرانك غاردنر مراسل الشؤون الأمنية، بي بي سي هذا التقارب بين الخصمين الكبيرين في الشرق الأوسط هو تحول غير عادي للأحداث، فضلا عن شيء من انتصار دبلوماسي للصين. بعد ثماني سنوات من قيام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بنقل بلاده إلى الحرب عبر الحدود في اليمن، على أمل سحق المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بدأت الحقائق تتكشف للرياض. فقد توصلت القيادة السعودية على مضض إلى قبول حقيقتين غير مستساغتين. الأولى هي أن إيران أصبحت الآن قوة عسكرية قوية لديها ترسانة ضخمة من الصواريخ والميليشيات بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة، وهي قوة من غير المرجح أن تهزمها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها. والثانية هي أن الرياض لم يعد بإمكانها الاعتماد على واشنطن، على الرغم من التحالف الاستراتيجي بالاسم بين البلدين. أحب السعوديون الرئيس السابق دونالد ترامب، لكنهم لم يثقوا بالرئيس باراك أوباما قبل ذلك، بعد أن مد يده إلى إيران وأعلن عن "محور في المحيط الهادئ". واليوم، توترت العلاقات مع البيت الأبيض في عهد الرئيس جو بايدن حيث خفض السعوديون إنتاج النفط، ما رفع الأسعار على الرغم من مناشدات الولايات المتحدة. لذا فإن الاتفاقية السعودية الإيرانية هي أحدث علامة على أن الرياض تشق طريقها الخاص، وتقيم تحالفات جديدة، حتى لو كانت مع دول تعتبرها الولايات المتحدة بمثابة تهديدات استراتيجية.
تاريخ الخبر: 2023-04-07 00:20:42
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 65%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

أول تعليق من نيشان بعد إعلان ياسمين عز حصولها على حكم ضده

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:57
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

غادة عبد الرازق: ندمانة ولو رجع بيا الزمن مكنتش هخش التمثيل

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:59
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

مهمة غير مسبوقة.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية