أكد محللون أن الهبوط الحاد للاقتصاد الأمريكي لعنة تؤثر بشدة على الآفاق العالمية هذا العام ، وأن الاقتصادات الناشئة تتحمل العبء الأكبر من هذا التأثير بسبب هيمنة الدولار الأمريكي والسياسة الأمريكية غير المسؤولة في تصدير القضايا الاقتصادية المحلية، وفقا لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

وتوقع المحللون أن يكون الهبوط الصعب للاقتصاد الأمريكي لعنة تؤثر بشدة على الآفاق العالمية هذا العام، حيث تتحمل الاقتصادات الناشئة على وجه الخصوص العبء الأكبر بسبب هيمنة الدولار الأمريكي وسياستها غير المسؤولة في تصدير القضايا الاقتصادية المحلية.

وأضافوا أن الأسوأ من ذلك أن واشنطن كانت تسيء استخدام الأدوات الجيوسياسية للضغط من أجل الانفصال عن الصين، الأمر الذي سيزيد من تفتيت سلاسل التوريد العالمية وتفاقم التباطؤ العالمي.

- في مارس الماضي انخفض نشاط التصنيع الأمريكي إلى أدنى مستوى ف خلال ثلاث سنوات

وقال التقرير، في الاختلاف مع الولايات المتحدة كانت الصين تدفع بثبات نحو الانفتاح وتقاسم عوائد النمو مع العالم ، ومن المقرر أن تصبح  عامل استقرار وقاطرة للتنمية العالمية، مضيفا أنه في مارس الماضي انخفض نشاط التصنيع الأمريكي أيضًا إلى أدنى مستوى في ما يقرب من ثلاث سنوات.

قال هو تشيمو، كبير الباحثين في معهد سينوستيل للأبحاث الاقتصادية، لصحيفة جلوبال تايمز "إن الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة قاب قوسين أو أدنى ، ربما في النصف الثاني من العام، وإن مؤشر مديري المشتريات هو مقدمة لانكماش جانب العرض.

- صانعو السياسة الأمريكيين يكافحون لإيجاد مخرج لحل المشاكل الاقتصادية

في حين أن سوق العمل الباهت يشير إلى مزيد من الهدوء في جانب الطلب ، وهو ما يشير إلى انخفاض حاد محتمل في الاستهلاك في الأشهر التالية، ويكافح صانعو السياسة الأمريكيين ن لإيجاد مخرج لحل المشاكل الاقتصادية الحالية.

وقال تيان يون ، نائب المدير السابق لجمعية بكين للعمليات الاقتصادية، أن الهبوط الحاد للاقتصاد الأمريكي قد يكون نقمة على الاقتصاد العالمي هذا العام ، والذي كان يسعى جاهداً لتجاهل السحب من الوباء والخروج من التعافي السريع.

وأضاف، “ذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يختار سياسة نقدية أكثر تشددًا ، فإن انتشار أزمة البنوك الأمريكية في المجال العالمي سيكون مدمرًا، ويمكن أن يؤدي ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي إلى تدفقات رأس المال إلى الخارج من البلدان النامية ، مما يؤدي إلى إحداث فوضى في اقتصاداته".