الدمام 16 رمضان 1444 هـ الموافق 07 أبريل 2023 م واس
إعداد: سامي العلي
تصوير: قاسم السرحان
تسجل الأطباق الشعبية حضورًا باهرًا على سلم قائمة الموائد الرمضانية في المنطقة الشرقية، وسط أجواء واشتياق لرائحتها ونكهاتها ومذاقاتها المتنوعة والآسرة، التي يعشق الصائمون وجودها على السفرة المستديرة، بعد انقطاع أو توقف عن صناعتها في غالبية أيام السنة.
وتتفنن ربات المنازل والطهاة في المطاعم بالمنطقة خلال الشهر الكريم في تنويع وتشكيل الأكلات الشعبية، ووضع اللمسات الجميلة عليها، من خلال الأطباق المختلفة، مع تبهيرها وتتبيلها بأنواع من البهارات، التي توضع على الطّعام لتطييبه بنكهة خاصة وإعطائه لونًا جاذبا، حيث يجد سكان الشرقية هذه الأطعمة الشعبية الفاخرة والمتنوعة جزءًا من العادات الرمضانية وجزءًا من هوية المجتمع، التي ساروا عليها؛ وما زالوا يحتفظون بها، رغم الحداثة والتغيرات التي طالت مختلف نواحي الحياة.
ومن أبرز الطبخات الرمضانية الثريد، والساقو، والهريس والجريش واللقيمات أو لقمة القاضي الذهبية، والمرقوق، والمراصيع، ورز الحساوي، وأنواع الصالونات والشوربات، والخبيصة، والسمبوسة، والخنفروش، والكبة، والمموش، وخبز مسح، والنشاء، والمندي، وغيرها.
ويعد الثريد باللحم مع الخضار المشكل، من أبرز الوجبات التي تطهى بالطريقة التقليدية، وتُطلب مع الفطور، خصوصا من كبار السن، الذين يرغبون في وجودها، وهي من الأكلات الرسمية عند بعض العوائل، ويتكون من خبز الرقاق أو التنور، حيث توضع في إناء بعد تقطيعها مع مرق اللحم والخضار من الجزر والبطاطس والكوسة والبامية وغيرها، فيما تفضل بعض العوائل الوجبة الرئيسة الهريس، وأخرى من أصناف اللقيمات والساقو، إضافة إلى الشوربات وهكذا، ولازالت بعض هذه العوائل والأسر يحرصون على تجهيز الأطباق وتقديمها بالطرق التقليدية.
كما يفضل آخرون الأطباق والشوربات البحرية، منها مطبق السمك والمسحب والمشوي في الفرن، إضافة إلى الروبيان وغيرها، وعادة ما تكون هذه الوجبات وقت السحور، فالمأكولات البحرية توفر العديد من العناصر الغذائية المفيدة والصحية، التي يرغب في تناولها العديد من سكان المنطقة المطلة على بحر الخليج العربي.
وتشتهر خلال الأيام الرمضانية؛ بعض الأكلات والأصناف الغذائية السريعة التي تباع في المطاعم، وعربات الأكل، من الكبدة، والبليلة، والباجلا، وحبيبات الذرة الذهبية، والمشروبات الطازجة، والعصائر المتنوعة.
//انتهى//
16:26ت م
0074