النجم الأردنى منذر رياحنة حقق حضورًا قويًا على الساحة الدرامية المصرية خلال السنوات الماضية، مقدمًا أعمالًا حققت نجاحًا كبيرًا، ومجسدًا شخصيات تركت بصمتها لدى المشاهد، ولعل أبرزها دوره فى ملحمة «موسى» فى ٢٠٢١، وهو ما جعل الجمهور ينتظره بشغف فى مسلسل «جعفر العمدة»، الذى يشارك فيه رفقة النجم محمد رمضان خلال الموسم الرمضانى الحالى.

وخلال حواره مع «الدستور»، كشف «رياحنة»، عن أن هناك «كيميا» بينه ومحمد رمضان منذ تعاونا معًا فى مسلسل «موسى» عام ٢٠٢١، مضيفًا أنه فنان موهوب ولديه طاقة كبيرة داخل لوكيشن التصوير، ولديه حرص شديد على إخراج جميع مشاهد الفنانين المشاركين فى أفضل شكل وصورة ممكنة. وأشاد بالمخرج محمد سامى، بسبب اهتمامه بكل تفاصيل التصوير، خاصة التفاصيل الصغيرة التى من الممكن ألا تخطر على بال أحد.

■ بداية.. ما الذى دفعك للمشاركة فى «جعفر العمدة»؟

- عند قراءتى السيناريو انجذبت إلى قصة المسلسل، وشعرت بالمجهود الكبير الذى بُذل فيها لإتقان الحبكة الدرامية، والمخرج محمد سامى لديه بصمة مميزة فى التأليف توازى إبداعه فى الإخراج، وهو من رشحنى للدور، وأعتبر ترشيحه شرفًا لى، كما أن فريق العمل لديه تاريخ كبير ومشرف فى الدراما المصرية على مدار السنوات الماضية، إضافة إلى شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كل هذه الأسباب دفعتنى للموافقة على العمل.

■ كيف وجدت التعاون مع المخرج محمد سامى؟

- على المستوى الشخصى، أعشق المخرج الذى يهتم بكل تفاصيل التصوير، خاصة التفاصيل الصغيرة التى من الممكن ألا تخطر على بال أحد، ومحمد سامى مخرج متفاهم بدرجة كبيرة، والفنان بالنسبة إليه رقم واحد، ثم يأتى بعد ذلك جمال الصورة وباقى التفاصيل الإخراجية، واستمتعت بالتعاون معه فى هذا العمل وأتمنى أن تجمعنا أعمال جديدة فى المستقبل.

■ ماذا عن تعاونك الثانى مع النجم محمد رمضان؟

- محمد رمضان صديق عزيز على المستوى الشخصى، وأحب العمل معه، وهناك كيميا بيننا منذ تعاونا معًا فى مسلسل «موسى» عام ٢٠٢١، وأكون سعيدًا أثناء التعاون والتمثيل معه، هو فنان موهوب ولديه طاقة كبيرة داخل لوكيشن التصوير، ولديه حرص شديد على إخراج جميع مشاهد الفنانين المشاركين فى أفضل شكل وصورة ممكنة.

■ تدخل فى صراع مع الشخصية التى يجسدها محمد رمضان خلال الأحداث.. حدثنا عن ذلك

- الدراما دائمًا لا تخلو من الصراع، ولكن صراع «شوقى فتح الله» مع «جعفر العمدة» خلال الأحداث مختلف، عن أى صراع قدم فى الدراما من قبل، دائمًا نرى الصراع على المال أو المكان أو حول شخص بعينه، ولكن الصراع فى مسلسل «جعفر العمدة» أكبر وأعمق، فهو صراع على البقاء والوجود والحفاظ على المكانة وهو أقوى الصراعات، كما أن له دورًا مهمًا فى الأحداث، وستدور حوله الحلقات المقبلة التى تشهد تصاعدًا كبيرًا فى حدة الخلاف، وأعتقد أن الجمهور سيتفاجأ به، وسيكون فيه نوع من التشويق والإثارة.

■ كيف كانت أجواء وكواليس التصوير؟

- كواليس المسلسل مختلفة وممتعة، وجميع صناع العمل من الأبطال أو من هم خلف الكاميرا لديهم حرص كبير على خروج العمل فى أفضل شكل وصورة ممكنة للجمهور.

وكانت الكواليس عبارة عن معسكر فنى حقيقى، وعند ذهابى للوكيشن فى أى وقت كنت أجد استعدادًا تامًا من جميع أفراد طاقم العمل، وكان الجميع لديه روح التحدى، كانت تجربة صعبة لكنها جميلة، وهذا ما رأيته وشعرت به أثناء التصوير.

■ لماذا يحصرك المخرجون فى أدوار الشر؟

- على المستوى الشخصى، أحب أن أقدم للجمهور أدوارًا مركبة، وأن تكون هناك صعوبة فى تكوينها النفسى والاجتماعى، والجمهور تقبلنى فى هذه الأدوار المركبة خاصة أدوار الشر، وهذا قد يعود لطبيعة ملامحى وتعبيرات وجهى الصارمة، لكننى فى الحقيقة قدمت العديد من الأعمال الفنية على مدار السنوات الماضية بعيدة عن أدوار الشر، ولكن لم يكن لها حتى الآن نصيب كبير من المشاهدة، مثل مسلسل «البيت الكبير» وغيره من الأعمال، إذ شاءت الأقدار أن تحظى أدوارى فى هذه المسلسلات بردود أفعال متواضعة.

■ إلى أى شخصية تميل.. الشريرة أم الطيبة؟

- كل شخصية لديها الخطوط الدرامية الخاصة بها، وكل شخصية لها طابع خاص، ولا أستطيع القول إننى أفضل واحدة على الأخرى، لأننى لن أتعاقد على شخصية فى عمل فنى، إلا إذا كان هناك شىء يجذبنى إليها، وكانت حبكتها الدرامية جيدة، ولكن كما ذكرت أفضل تقديم الأدوار المركبة والصعبة سواء كانت الشخصية شريرة أو طيبة.

■ ألا تهتم بالبطولة المطلقة؟

- فكرة اهتمام أى فنان بتقديم بطولة مطلقة، من أجل هذا المسمى فقط، أمر غير منطقى، ومن وجهة نظرى تكمن أهمية الدور داخل العمل الفنى سواء فيلمًا أو مسلسلًا فى قيمته، وهذا هو الفيصل الوحيد فى تحديد موافقتى على المشاركة فى العمل من عدمه، حتى وإن كنت سأظهر ضيف شرف، ولا أعتبر مصطلح البطولة المطلقة هو المقياس لنجاح أو فشل الفنان، فهناك فنانون يظهرون ضيوف شرف فى مشهد واحد داخل أى عمل، ويشيد بهم الجمهور أكثر من النجوم الأساسيين، وهذا هو النجاح الحقيقى.

■ كيف ترى دور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تطوير الدراما المصرية؟

- الشركة المتحدة أدت دورًا عظيمًا فى تطوير الدراما المصرية، وهذا أمر ليس مفاجئًا، لأن هذه الشركة تعمل على مدار السنوات الماضية على تقديم أعمال درامية وتليفزيونية جادة وتليق بالدراما المصرية والعربية، وجميع أعمالها تتمتع بطابع فريد وتحمل أهدافًا واضحة، وتهتم بالمستقبل، وهذا الأمر يريح الممثل ويمنحه ثقة فى أثناء التعاقد على أى عمل، أنا أكون مرتاحًا عندما أعمل تحت مظلة «المتحدة»، لأننى على دراية كاملة بتاريخها وإمكانياتها، وهذه الأمور تكون فى مصلحة الجمهور أيضًا الذى سيسعد فى النهاية بأعمال فنية على مستوى عالٍ، سواء من ناحية القصة والحبكة الدرامية أو جودة الصورة والإخراج، وخلال السنوات الماضية رأينا أن هناك تطورًا كبيرًا واختلافًا وتنوعًا فى المحتوى والقضايا التى تناقشها أعمال الشركة المتحدة، والكل يدرك ذلك. 

■ ما سر حرصك على تقديم أعمال خليجية وعربية بجانب المصرية؟

- دائمًا أقول إننى ممثل، وفى النهاية الممثل ينتمى إلى الدور الذى يقدمه، وأى دور أقدمه فى أى مكان أسعى إلى أن أخرجه على أفضل شكل، الفنان ليست لديه حدود أو أفق يحجمه، أنا بلدى مصر والأردن ودول الخليج، الفنان لا بد أن يكون متاحًا لتقديم أى دور فى أى بلد، طالما كان هذا الدور مناسبًا له ولموهبته.

■ هل هناك أوجه تشابه بين الدراما المصرية والأردنية؟

- هناك تشابه كبير بين الشعبين المصرى والأردنى، العادات تشبه بعضها لدرجة كبيرة، جميعنا فى النهاية نعيش فى نفس المنطقة، لذلك التشابه بين الدراما المصرية والأردنية كبير، ولا أرى أن هناك فرقًا بينهما.

■ تلقى فيلم «الحارة» اتهامات بخدش الحياء.. ما تعليقك على ذلك؟

- نعم، فيلم الحارة أثار أزمة كبيرة عقب عرضه، ولكن من وجهة نظرى الفيلم يقدم الحقيقة الموجودة على أرض الواقع، وهناك جزء كبير من الجمهور أعجب بقصة الفيلم وهناك جزء رفضها، وهذا أمر طبيعى فى أى شىء فى الدنيا، وأنا أحب الفيلم على المستوى الشخصى.

■ ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟

- هناك أعمال جديدة سأقدمها عقب الانتهاء من إجازة عيد الفطر المقبل، وهناك مشروع سينمائى جديد، لكنى لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله فى الوقت الحالى لحين التعاقد الرسمى.