الدار- خاص
في خضم الأجواء الرمضانية الروحانية التي طبعت أكبر مائدة إفطار رمضاني في “عزبة حمادة” بحى “المطرية” بالقاهرة، التقطت عدسات الكاميرا فرحة أسرة مسيحية بهذه الأجواء، وهو ما لقي تفاعلا كبيرا على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، طيلة الأيام الماضية.
أفراد الأسرة المسيحية، كما تظهر الصور المرفقة بهذا المقال، تملكهم الفرح والسرور وهم يطلون من شرفة شقتهم بحي “المطرية”، الذي غص بالصائمين وهم متحلقين على مائدة افطار رمضاني، اعتبرت الأكبر في مصر، طغت عليها أجواء من البهجة والدفء والكرم.
فرحة الأسرة المسيحية بمأدبة الإفطار، تعكس قيم شهر رمضان في التسامح والسلام والتعايش بين مختلف الديانات والثقافات، حيث تشكل مصر أكبر تجمّع مسيحي داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإحدى أكبر التجمعات المسيحية في العالم الإسلامي.
كما أن المسيحية في مصر تعد ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام، ويُشكل أتباعها حوالي 10% من سكان مصر وفقاً لتقديرات مختلفة.
وقد حضر أكثر من خمسة آلاف شخص ما اعتبرت أطول مائدة إفطار جماعي، نظمتها مجموعة من الشباب في حي المطرية بالقاهرة بالتعاون مع أهالي المنطقة، للعام التاسع على التوالي.
واعتاد سكان، وأهالي حي “المطرية” تنظيم الإفطار الجماعي كطقس سنوي، في منتصف شهر رمضان من كل عام، وقد بدأه أهالي الحي منذ 11 عاما، وحالت جائحة كورونا دون إقامته خلال عامي 2020 و2021.