الصين وتايوان: الجيش الصيني يجري تدريبات عسكرية لمحاكاة "تطويق" الجزيرة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

سفينة حربية صينية تطلق النيران باتجاه الشاطئ خلال مناورة عسكرية بالقرب من جزر ماتسو التي تسيطر عليها تايوان

بدأ الجيش الصيني تدريبات عسكرية لمحاكاة "تطويق" جزيرة تايوان، ضمن مناورات تقوم بها بكين على مدار ثلاثة أيام.

ووصفت بكين، التي تعتبر تايوان إقليما انفصاليا تابعا للصين، العملية التي تقوم بها بأنها "تحذير شديد" لحكومة الجزيرة.

وانطلقت التدريبات بعد ساعات من عودة رئيسة تايوان تساي إنغ ون من رحلة إلى الولايات المتحدة.

هل يقترب الصراع الغربي مع الصين بعد اتفاقية أوكوس؟

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن 42 طائرة عسكرية صينية وثماني سفن عبرت الخط الفاصل وسط مضيق تايوان.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • الصين تحرك سفناً حربية عقب استضافة الولايات المتحدة لرئيسة تايوان
  • الصين والولايات المتحدة: هل تنجو تايوان من لعبة توازنات البلدين؟
  • ماكرون وفون دير لاين: ما الرسائل التي سينقلها الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية إلى الرئيس الصيني؟
  • روسيا وأوكرانيا: ماكرون يدعو الرئيس الصيني إلى المساعدة في وقف الحرب الروسية

قصص مقترحة نهاية

وقالت وسائل إعلام صينية رسمية إن برنامج التدريبات العسكرية "يقوم بمحاكاة تنظيم دوريات بالتزامن مع عملية تقدم للقوات حول جزيرة تايوان، مما يشكل تطويقا شاملا وموقفا رادعا".

وأضافت أن الجيش الصيني نشر "قاذفات صاروخية بعيدة المدى ومدمرات بحرية وزوارق صواريخ ومقاتلات من سلاح الجو وقاذفات قنابل وأجهزة تشويش وإعادة تزويد بالوقود".

  • الصين تحرك سفناً حربية عقب استضافة الولايات المتحدة لرئيسة تايوان
  • الصين "تقوم بواحدة من أكبر عمليات التوغل العسكري" بمحيط تايوان
  • تعرف على السياسة التي تنظم علاقة معقدة بين الصين وتايوان
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وتعتبر تايوان نفسها دولة ذات سيادة لها دستورها الخاص وقادتها.

لكن الصين تعتبر الجزيرة إقليما انفصاليا سيخضع في النهاية لسيطرتها، وقد تفعل هذا بالقوة إذا لزم الأمر.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، سابقا أن "إعادة الاتحاد" مع تايوان "يجب أن يتحقق".

وعلى الرغم من أن الصين تقوم بالكثير من التدريبات العسكرية حول تايوان، إلا أن التدريبات الأخيرة على "التطويق"، تعد ردا على اجتماع رئيسة تايوان تساي مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، يوم الأربعاء.

وقالت تساي، يوم السبت، إن حكومتها ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى حيث تواجه الجزيرة "استمرار التوسع الاستبدادي" من الصين.

وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع مع وفد من الكونغرس الأمريكي في تايبيه برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول.

وقال ماكول إن واشنطن تعمل على إمداد تايوان بالأسلحة، "ليس من أجل الحرب، بل من أجل السلام".

وأكدت قيادة المسرح الشرقي للعمليات بجيش التحرير الشعبي الصيني أن العملية العسكرية الصينية ستستمر لثلاثة أيام حول تايوان وحتى يوم الاثنين، تحت اسم "السيف الحاد المتحد".

لكن وزارة الدفاع التايوانية قالت إنها سترد على التدريبات الصينية "بموقف هادئ وعقلاني وجاد" على أساس مبدأ "عدم تصعيد النزاعات، وكذلك عدم التسبب في خلافات حول الدفاع عن سيادتنا الوطنية وأمننا".

وفي أغسطس/آب الماضي، أجرت بكين تدريبات عسكرية لمدة أسبوع تقريبا حول تايوان بعد أن زارت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب في ذلك الوقت، العاصمة التايوانية تايبيه.

وكانت تلك التدريبات بمثابة أكبر استعراض للقوة من جانب الصين منذ سنوات، وشملت نشر طائرات مقاتلة وسفن حربية وإطلاق صواريخ باليستية.