البنك الدولى: زيادة التضخم فى منطقة الشرق الأوسط نتيجة الحرب فى أوكرانيا
البنك الدولى: زيادة التضخم فى منطقة الشرق الأوسط نتيجة الحرب فى أوكرانيا
أكد البنك الدولي أن للتضخم أهميته لأسباب عديدة، فهو يؤثر على كل من المستهلكين والشركات، ويمكن أن يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية خصوصًا عندما تتجاوز الزيادة في مستوى الأسعار نمو الأجور بكثير، كما هو الحال في كثير من الأحيان، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة على توزيع الدخل فيما بين أفراد المجتمع وفئاته، وتكتسي زيادات الأسعار أهمية خاصة في الاقتصادات النامية التي تضرر الفئات الأشد ضعفًا بها أكثر من غيرها من جراء ارتفاع الأسعار.
وتابع البنك الدولي أنه بعد نشوب الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، زاد التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية للسلع مثل النفط والغاز والمنتجات الغذائية، غير أن المنطقة أظهرت ازدواجية فيما يتعلق بمستويات التضخم، فمن ناحية أخرى تمكنت اقتصادات مجلس التعاون الخليجي إلى حد كبير من إبقاء معدل التضخم فيها دون المتوسطات العالمية، كما شهد الأردن والعراق مستويات منخفضة نسبيًا من التضخم.
وتحافظ كل هذه البلدان على استقرار الربط بين عملتها والدولار الأمريكي، وساعد سعر الصرف الثابت إلى جانب دعم الوقود والإجراءات التدخلية الأخرى على احتواء التضخم. من ناحية أخرى، شهدت بلدان مثل مصر والمغرب وتونس مستويات أعلى من التضخم - حيث لعب انخفاض أسعار الصرف مقارنة بالدولار الأمريكي دورًا مهمًا
تقلبات أسعار الصرف والتضخم
تفاوتت مساهمة تقلبات أسعار الصرف في التضخم العام بين بلدان المنطقة، بين مارس وديسمبر 2022، كان التضخم في معظم بلدان المنطقة أقل منه في الولايات المتحدة، أو كان من الممكن أن يكون أقل لو أن أسعار الصرف أمام الدولار الأمريكي ظلت عند مستوياتها في فبراير 2022. والاستثناءان الصارخان هما لبنان وإيران، اللتان كانت معدلات التضخم فيهما مرتفعة، حتى قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا وهما معروضان على مقياس مختلف، ففي حالة لبنان، يعزى ثلاثة أرباع التضخم العام إلى التقلبات في سعر الصرف، وحتى بعد أخذ ذلك في الحسبان، كان متوسط معدل التضخم المعدل على أساس سعر الصرف على أساس سنوي مقارن 46%، مما يشير إلى أن العوامل المحلية كانت كذلك من المحركات الكبيرة للتضخم، وبالنسبة لإيران، تجاوز معدل التضخم المعدل على أساس سعر الصرف 30%.
