العمل حتى بلوغ سن  التاسعة والتسعين من العمر أمر ملىء بالعديد من الأسرار فهي حياة طويلة، ويأمل الأشخاص الذين عاشوا لهذا العمر أن يتم تتويج طولة العمر بالصحة، وفيما يلي بعض تجارب النساء  الذين عاشوا لهذا العمر.

وفقًا لموقع “ديلي ميل ” البريطاني قالت مارجريت ستريتون، وهي مسنة من لندن تبلغ من العمر 100 عام ومخضرمة في جيش أرض النساء ، إنها لم تتقاعد من عملها في كنيستها المحلية حتى بلغت 99 عامًا، وهي تعتقد أن ينبوع الشباب يكمن في العلاقات القوية والشعور بالهدف - اثنان من الامتيازات التي قدمتها وظيفتها. 

قال بعض المعمرين، إن البقاء إيجابيين والعيش في الوقت الحاضر قد أبقائهم صغارًا في القلب بينما يدين آخرون بالبقاء منخرطين في هوايات مثل الرسم والكتابة. 

شهد ما يقرب من 100000 أمريكي يعيشون حاليًا أعياد ميلادهم المائة ويتجه عدد الأشخاص الذين يصلون إلى العلامة المراوغة كل عام إلى الارتفاع، في عام 2015، كان العالم موطنًا لأكثر من 450.000 من المعمرين ، أي أكثر من أربعة أضعاف ما كان عليه في عام 1990. 

تلعب الوراثة دورًا مهمًا في احتمالية وصول الشخص إلى 100، أو حتى أكثر من المتوسط، ولكن هناك الكثير من العوامل التي يمكن للشخص أن يتبناها لمساعدته على إطالة عمره ومده بالصحة - عدد السنوات الصحية التي عاشها، حيث يركز خبراء طول العمر الذين يدرسون المعمرين عادةً على ما يسمى بالمناطق الزرقاء، وهي أجزاء مميزة من العالم حيث يميل الناس إلى العيش لفترة أطول من المتوسط

يعيش الأمريكيون الآن 76.4 عامًا في المتوسط ​، انخفاضًا من 78.8 عامًا في عام 2019.

ولكن في حين أن الغالبية العظمى من الأمريكيين يرغبون في العيش بشكل جيد في سن الشيخوخة، فإن الحقيقة المؤسفة هي أن متوسط ​​العمر المتوقع في الولايات المتحدة أقل من العديد من الدول النظيرة عند 78 عامًا . 

تشمل الخيوط المشتركة بين المعمرين الشعور بالهدف والمجتمع بالإضافة إلى البقاء إيجابيًا والحفاظ على العقل حادًا. 

قالت كاتبة السيناريو في كاليفورنيا نورما برزمان، 102 سنة، إن هذا الشغف المستمر بالهوايات المختلفة ساعدها على توسيع مجتمعها بشكل أكبر، كما أرى كبار السن الآخرين لا يفعلون الكثير ولا يهتمون كثيرًا بأي شيء، بينما أحب رؤية الأشياء الجديدة. 

ومن ناحية أخرى تقول  إيريس أبفيل، أيقونة الموضة البالغة من العمر مائة عام، شغفها بعملها كمصممة ونموذج مع الحفاظ على رشاقتها وصحتها: أقول دائمًا أن أكون شغوفًا بمشاريعي وأضع قلبي وروحي فيها.

السيدة أبفيل، التي أصبحت عارضة أزياء في سن 97، ولديها مسيرة مهنية طويلة كمصممة داخلية وسيدة أعمال، قالت في فبراير: “أول عمل كبير لي في مجال الأزياء عندما كان عمري 84 عامًا بالنسبة لي كان عمري مبتذلاً كما هو. هو مجرد رقم”.

لهذا السبب لن أتوقف عن العمل أبدًا. فلسفتي هي أن أعيش في الحاضر - لقد ذهب الأمس، ولا تعرف ما إذا كان هناك غدًا ، لذلك يمكنك الاستمتاع اليوم أيضًا.