قال فوزي المصمودي، المتحدث باسم محاكم صفاقس في تونس، إن 20 مهاجراً أفريقياً على الأقل فُقدوا، اليوم السبت، بعد غرق قاربهم قبالة ساحل تونس في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، وسط ارتفاع كبير في عدد قوارب المهاجرين المبحرة من البلد الواقع في شمال أفريقيا.
وأضاف المصمودي أن قوات خفر السواحل أنقذت 17 شخصاً آخرين كانوا على متن القارب نفسه قبالة صفاقس بجنوب البلاد، ومن بينهم اثنان في حالة حرجة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وخلال الأسابيع الماضية، لقي العشرات حتفهم في حوادث غرق متكررة قبالة الساحل التونسي.
وصارت تونس، بعد أن كانت ليبيا، نقطة انطلاق رئيسية للفارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط على أمل العثور على حياة أفضل في أوروبا.
وقال الحرس الوطني، أمس الجمعة، إن أكثر من 14 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، جرى اعتراضهم أو إنقاذهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي في أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، أي خمسة أمثال الأرقام المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس، إن أوروبا ربما تواجه خطر وصول موجة ضخمة من المهاجرين إلى شواطئها من شمال أفريقيا إذا لم يجري ضمان الاستقرار المالي في تونس.
ودعت ميلوني صندوق النقد الدولي والدول الأخرى إلى مساعدة تونس بسرعة لتجنب انهيارها.
وقال وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار، الأسبوع الماضي، إن البلاد بحاجة إلى تمويل ومعدات لحماية حدودها بشكل أفضل. وتلقت تونس معدات من إيطاليا في السنوات الماضية، لكن عمار قال: إنها قديمة وغير كافية.