مختصون يحذرون من إجبار الأطفال على الصيام: "اتبعوا التدرج وراقبوهم"
مختصون يحذرون من إجبار الأطفال على الصيام: "اتبعوا التدرج وراقبوهم"
إجبار الأطفال على الصيام في رمضان يؤثر على صحتهم ونفسيتهم، مطالبين بتدريبهم تدريجيًا، وإعطائهم مكافآت مع ملاحظتهم أثناء الصيام، لتجنب أي أعراض قد تصيبهم.
طبيب الأطفال الدكتورة أميرة الشمري تقول إن الأطفال يحبون التقليد بطبعهم، وصيامهم تقليدًا لذويهم في المنزل، ولذلك من المهم صحيًا عدم إجبارهم على ذلك، بل ترغيبهم وتشجيعهم.
وأشار ألى أنه العمر المناسب لصيام الأطفال يعتمد على البنية الجسمية للطفل وخلوه من الأمراض المزمنة، لذا من المهم التدرج في صيام الأطفال بتحديد ساعات معينه في اليوم على حسب العمر وقدرته.
وتابع أنه يمكن صيام الطفل عن الأكل، والسماح له بشرب الماء أو تحديد أيام بالأسبوع، مع الحرص على التنوع الغذائي في الوجبات، بحيث تشمل على خضار وفواكه.
مراقبة الأبناء خلال الصيام
ولفتت إلى ضرورة الأكل المفيد والصحي والابتعاد عن الحلويات والمنبهات، وعلى الوالدين ملاحظة أبنائهم أثناء الصيام، وفي حال ظهرت عليه علامات الإرهاق والتعب أو الدوخة أو الصداع أو ضعف في الطاقة والحركة، لا بد أن يكسر الطفل الصيام ويفطر.
الإجبار ممنوع
أما أخصائية التربية الخاصة رباب أبوسيف شددت على ضرورة عدم إجبار الطفل على الصيام ومراعاة العمر و الاكتفاء بتدريبه على الصيام بالتدريج، من عمر 7 لـ10 سنوات.
ولفتت إلى أن التدريج يكون من الصباح للظهر، ثم للعصر، ثم للمغرب، ويمكنه الصيام يوم كامل عند سن البلوغ، كما يجب دعم الطفل نفسيًا وبدنيًا وذلك من خلال تشجعيه على الصيام و تعزيزه بإعطائه مكافاة، ودعمه بدنيًا من خلال الاهتمام بنوعية الطعام المقدمة له.
ونصحت بعدم معاقبة الطفل إذا أفطر حتى لا يدفعه للكذب بالمستقبل، والتأكد من أن الطفل قادر صحيًا على الصيام، وأنه لن يؤثر عليه بالسلب في المستقبل.
حيل حتى يصوم الأطفال
وطرحت أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة طيبة الدكتورة سعاد محمد أبو زيد بعض الحيل والأساليب لكي نحبب الأطفال في الصيام، منها تعليم الطفل بالبدء بصيام عدد ساعات قليلة وزيادتها تدريجيًا في كل عام، ومحاولة مساعدة الطفل في التدرج بالصيام بالامتناع عن الطعام فقط لمدة ساعات قليلة وتناول المشروبات والعصائر والماء.
وأضافت: بعد إفطار الطفل وصيامه لمدة خمسة أو ستة ساعات فقط، نعطى للطفل مكافأة معنوية أو مادية، مثل وجبة خفيفة وبعض الخضار والفواكه والعصائر الطبيعية لتمده بالطاقة وتعوض المواد المفقودة بجسمه، وترسيخ فكرة الصيام لدي الطفل بأن الامتناع عن الطعام ليس شيئا سيئًا بل سيجعله أكثر صحة وسعادة، بالإضافة إلى أنه يقربنا من الله.
