عزا، مشرف لجنة الفنون المسرحية في فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء نوح الجمعان، هجرة وتوقف بعض مسرحيي المحافظة عن خشبة المسرح، إلى اتجاه بعضهم إلى العمل الدرامي والسينمائي، وملاحقة وهج الشاشة، إضافة إلى قلة الإنتاج المسرحي، وفئة منهم، أبعدتهم ظروفهم الشخصية، ولا يزالون يعشقون المسرح، ويأملون في العودة بمجرد أن تتاح لهم الفرصة وبانتهاء تلك الظروف، سيعودون إلى العمل المسرحي.

الدعم المالي

أشار الجمعان، إلى أن الجمعية في الأحساء، تعمل على تأمين الدعم المالي لتنفيذ الأعمال المسرحية، وهناك جهود ذاتية من المسرحيين، مضيفًا أن هناك أسماء مسرحيين «كبارًا» في الأحساء، لا يزالون يقدمون على خشبة المسرح، من بينهم: الفنان أحمد النوه، والفنان عمر العبيدي، وذلك في معرض تأكيده بأنه ليس هناك عمر «زمني» لتوقف المسرحيين في الأحساء عن العمل المسرحي.

تطوير أدوات التمثيل

شدد، للتغلب على الصعوبات التي تواجه المسرحيين لأداء هذين النوعين من المسرح في آن واحد، يستلزم تطوير أدوات التمثيل، والعمل على تكثيف البروفات، مع التأكيد على وضع عناصر تجذب الجانب البصري للعرض من إضاءة وسينوغرافيا وغيرها، وحمل العرض رسالة، تتمثل في أن يكون للمسرح حضور، لأن المسرح ثقافة و«أبو الفنون»، وأن تنتشر هذه الثقافة بين الناس في المملكة على وجه الخصوص، وحول العالم. إلى ذلك،

بانتومايم ومونودراما

أدى الممثل حسن صادق الحرز، مؤخرًا عرضًا مسرحيًا بمفرده «صامتًا»، أمام حشد كبير من الحضور على مسرح جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، وحمل العرض مسمى: «العالم.. مسرح». أوضح الحرز، أن العرض عبارة عن «بانتومايم»، وهو التمثيل الصامت، وهو الذي يستلزم جهدًا كبيرًا من الممثل، ويعتمد كثيرًا على إحساس الممثل، موضحًا أن العرض عبارة عن بداية يوم طالب، ينهض متأخرًا من النوم، ويستعجل في الذهاب إلى العمل، وتحدث مفاجآت نتيجة ذلك، مغادرة الحافلة، وغيرها، حتى عودته إلى المنزل.

أضاف أن العمل حمل طابع العرض المسرحي «مونودراما»، القائم على أداء ممثل واحد، وهذا بحد ذاته فيه صعوبة، في كيفية جذب وأخذ الممثل لانتباه الجمهور إلى اللحظة الأخيرة، علاوة على عرض التمثيل الصامت، الذي يعتمد كليًا على إيصال الفكرة من دون حوارات، فقط عن طريق الحركة.