عاد النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والذي يشغل في الآن ذاته منصب رئيس مجلس المستشارين، ليؤكد أنه لا يجد حرجا في الاصطفاف إلى جانب المصالح العليا للطبقات الشغيلة والمواطنين، وأن تواجد حزبه داخل الأغلبية الحكومية لا يعني صمته ونقابته اتجاه الإجراءات التي تمس المواطنين، مشددا أنه داعم للحكومة بما فيه مصلحة للشعب، لكن عندما تخطئ ستقول لها إنك قد أخطأت.
وشدد القيادي داخل حزب الاستقلال على صوابية مواقفه التي أسالت مداد الجدل السياسي، بخصوص انتقاده اللاذع للأداء الحكومي، على الرغم من تواجد حزبه على متن سفينة الحكومية، بما يفترض فيها نوع مما يوصف بـ”الانسجام والتضامن الحكومي” والذي سبق أن فعّله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبداللطيف وهبي، عندما قرر استبعاد النائب البرلماني هشام المهاجري من حزب “الجرار” بسبب انتقاده الشديد للحكومة من داخل قبة البرلمان.
ورد النعم ميارة في كلمته الافتتاحية خلال الدورة العادية للمجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بقلعة السراغنه، على تصريحات سابقة للناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، الذي أجاب عن سؤال يخص انتقاد ميارة للحكومة، قائلا إنها لا تعني الحكومة وأن الأغلبية الحكومية ستعطي إفادات وملاحظات ومعطيات حول هذا الموضوع، خلال اجتماعها المرتقب. واعتبر ميارة أن انتقاداته نقابته للحكومة ليست بالجديدة.
وذكر ميارة بمواقف سابقة للنقابة عبرت عنها حتى ضد حكومة عباس الفاسي سابقا، قائلا: ” نحن من رفعنا شعار حكومة عباس الفاسي، حكومة المآسي، راه هاد الشعار احنا لي كنا تنقولوه، مشي شي نقابة أخرى، ولذلك لا نخشى أن نعلن أننا سنكون داعمين للإجراءات التي من شأنها أن تكون لصالح المواطنين والمواطنات، وسنقف ضد أي إجراء سيمس بالطبقة الشغيلة هدشي علاش احنا في النقابة”.
وكشف ميارة أن بعد بارقة اتفاق أبريل، إلا إن الأمور يبدو أنها رجعت إلى نصابها، لأن الحكومة الآن لم تعد تتحاور إلا مع النقابات الأكثر تمثيلية، قائلا: “كنا أربع نقابات واليوم نحن ثلاث، وإذا اجتهدتم أكثر غادي نبقاو غير جوج نقابات فقط”، مؤكدا أن مأسسة الحوار الاجتماعي ستمنح قوة لتفاوض النقابات.
