بحسب المواطن البحريني تقوم المبادرة على تقريب وجهات النظر بين الطرفين العسكري والمدني من أجل الخروج من هذه الازمة وإعادة الأمور لطبيعتها التي يتمناها كل سوداني.
الخرطوم: التغيير
أطلق مواطن بحريني مبادرة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، تحت عنوان “وطني السودان”.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، فإن المواطن البحريني عبد المحسن حبيب منصور المقداد، صاحب المبادرة، يرأس الشبكة العربية للتنمية المستدامة، بجانب رئاسته جمعية البحرين للتوافق الإجتماعي والوطني والتي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها.
وقال المقداد لوكالة الأنباء السودانية، إن فكرة المبادرة الوطنية جاءت بعد متابعته للوضع الحالي للسودان وتعاطفه الشعب السوداني.
وأضاف: “تشمل دعوتي كل أبناء السودان بمختلف سحناتهم ودياناتهم ولغاتهم وفئاتهم لنتعاون معا لجعل هذه المبادرة الوطنية عبارة عن خارطة طريق وتاريخ يذكره الاجيال القادمة والخروج من هذه الازمة التي تسببت في خناق للمواطن السوداني”.
وتابع: “نحن نعلم أن الشعب السوداني يطالب بحقة الذي كفله الدستور وهو توفير الامن والإهتمام بمعاش الناس وتوفير الخدمات الاساسية متمثلة في التعليم والصحة”.
تقريب وجهات النظر
وأشار المقداد إلى ضرورة أن تعمل الحكومة السودانية جاهدة في حل هذه الازمة السياسية.
وقال:” نحن في المبادرة دورنا ان نقوم بتقريب وجهات النظر بين الطرفين الجانب العسكري والجانب المدني من أجل الخروج من هذه الازمة وإعادة الأمور لطبيعتها التي يتمناها كل سوداني”.
وأعرب المواطن البحريني عن ثقة كبيرة بأن الأمور سترجع الى نصابها ما دام هناك حوار وطني مخلص من اجل السودان.
واردف:” انا اتكلم من حرصي على السودان لا أكثر ولا يعتقد أحد انه تدخل في الشؤون الداخلية وبصفتي عربي غيور على السودان من خلال معرفتي الكبيرة لهذا البلد”.
ولفت إلى أن وجود كثير من الاصدقاء السودانيين جعله يتقدم بهذه المبادرة وهو على يقين أن الأحزاب والحكومة سيصلون الى اتفاق مشترك ليعيد للسودان مكانته الحقيقية.
وأضاف: “كلي أمل بأن أي مواطن غيور سيتعاون من أجل إنجاح هذه المبادرة، وأهم شيء في هذه المبادرة هو الوطن والمواطن”.
الازمة السياسية
وتأزم الوضع السياسي في السودان عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، صبيحة 25 أكتوبر 2021، والذي أطاح بموجبه بشركاه المدنيين في الحكومة الانتقالية.
وتم على إثر الإنقلاب تم اعتقال مئات المحتجين السلميين بجانب قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ثم اطلق سراحهم لاحقا.
وقُتل أكثر من 120 متظاهر منذ اندلاع الاحتجاجات الرافضة للانقلاب، فيما اُصيب الآلاف بإصابات بعضها تسبب في بتر واستئصال أعضاء حيوية بالجسم.
وأنهى الانقلاب العسكري اتفاق سياسي تم ابرامه في العام 2019 بين الجيش وتحالف قوى الحرية والتغيير الذي شارك في الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير.
وفي 5 ديسمبر الماضي، أبرم القادة العسكريين وقوى مدنية مؤثرة اتفاقاً يقضي بنقل السلطة للمدنيين، لكن الإتفاق لم تكتمل بنوده النهائية بعد.
يأتي كل ذلك في ظل استمرار التصعيد الجماهيري المناهض للحكم العسكري والداعم لإستعادة الحياة المدنية.
