كشفت مجموعة من وثائق البنتاغون المسربة مدى عمق اختراق أجهزة الأمن والاستخبارات الروسية من قبل الولايات المتحدة، مما يدل على قدرة واشنطن على تحذير أوكرانيا من الهجمات المخطط لها، وتقديم تقييم لقوة آلة الحرب الروسية.

نضال واشنطن

ويبدو أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن الولايات المتحدة تتجسس أيضًا على كبار القادة العسكريين والسياسيين في أوكرانيا، وهو ما يعكس نضال واشنطن للحصول على رؤية واضحة لاستراتيجيات القتال في أوكرانيا، وتظهر أن فهم الولايات المتحدة للتخطيط الروسي لا يزال واسع النطاق، وأن الولايات المتحدة قادرة على تحذير حلفائها بشأن عمليات موسكو المستقبلية.

وتعزز الوثائق فكرة اعترف بها مسؤولو المخابرات منذ فترة طويلة أن لدى الولايات المتحدة فهمًا أوضح للعمليات العسكرية الروسية أكثر من فهمها للتخطيط الأوكراني، وغالبًا ما يكون جمع المعلومات أمرًا صعبًا وأحيانًا خاطئًا، لكن مجموعة الوثائق ربما تقدم الصورة الأكثر اكتمالا حتى الآن للأعمال الداخلية لأكبر حرب برية في أوروبا منذ عقود، فالتسريب لديه القدرة على إلحاق ضرر حقيقي بالمجهود الحربي الأوكراني من خلال الكشف عن الوكالات الروسية التي تعرف الولايات المتحدة أكثر عنها، مما يمنح موسكو فرصة محتملة لقطع مصادر المعلومات، ويقول المسؤولون الحاليون والسابقون إنه من السابق لأوانه معرفة مدى الضرر.

تقييم الجيش

كما يكشف التسريب، الذي لا يزال مصدره مجهولاً، عن التقييم الأمريكي للجيش الأوكراني الذي وصفه بأنه في حالة يرثى لها، فيما توضح الوثائق في الفترة من أواخر فبراير وأوائل مارس، النقص الحاد في ذخائر الدفاع الجوي والمكاسب التي حققتها القوات الروسية حول مدينة باخموت الشرقية.

وتشير التقارير الاستخباراتية أيضا إلى تجسس الولايات المتحدة على كبار القادة العسكريين والسياسيين في أوكرانيا، وهو ما يعكس معاناة واشنطن للحصول على رؤية واضحة لاستراتيجيات القتال في أوكرانيا.



تطورات أخرى

أدى التسريب إلى تعقيد العلاقات مع الدول الحليفة وأثار الشكوك حول قدرة أمريكا على الحفاظ على أسرارها.

ذكر مسؤول استخباراتي غربي كبير أن الإفراج عن المواد كان مؤلمًا، وأشار إلى أنه قد يبطئ تبادل المعلومات الاستخباراتية.

يمكن أن تضر الوثائق أيضا العلاقات الدبلوماسية بطرق آخرى.

توضح الوثائق الاستخباراتية التي تم الكشف عنها حديثًا أن الولايات المتحدة لا تتجسس فقط على روسيا، ولكن أيضًا على حلفائها.