يشتكي سكان دائرة تكوت ببلدياتها الثلاثة من ما وصفوه بالتصرفات غير المسؤولة لإدارة مستشفى الشهيد “عايسي مسعود” تكوت، فقبل وضعه حيز الخدمة يوم 02 جويلية 2018. كان سكان كل من تكوت وغسيرة وكيمل يعانون في التنقل إلى مراكز صحية مجاورة وأحيانا يقطعون مئات الكيلومترات إلى ولاية باتنة أو بسكرة، غير أن فرحة السكان بعد وضعه حيز الخدمة لم تدم طويلا، بسبب قرار إدارة المؤسسة الاستشفائية منع السكان من إجراء التحاليل الطبية رغم توفرها، ما يضطرهم إلى التنقل لمستشفى أريس على مسافة أكثر من 35 كلم لإجرائها رغم أن كلتا المؤسستين عموميتين وتخضعان لنفس قوانين الجمهورية، كما أن السكان يشتكون من رفض استقبال بعض المرضى لإجراء فحوصات طبية، أو حالات العلاج اليومية أو حتى خدمات صحية مثل: مراقبة الضغط، واخذ الحقن…. وتحجج الإدارة بأن العيادة المتعددة الخدمات هي من تقوم بذلك، رغم أن العيادة لها أوقات عمل محددة فقط، وهو ما يجعل المؤسسة الاستشفائية تكاد لا تستقبل حتى عددا محدودا من الأشخاص يوميا، بسبب هذه الإجراءات وجعل الطواقم الصحية تعيش حالة فراغ يومي أثناء أوقات العمل، لذا يناشد السكان كلا من السيد والي ولاية باتنة والسيد وزير الصحة للتدخل من أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات وتوفير الخدمات الصحية للسكان من خلال هذه المؤسسة التي انتظروها طويلا، خاصة بعد مئات الضحايا من الشباب الذين فقدوا في المنطقة بسبب مهنة صقل الحجارة وما ينجر عنها من داء السيليكوز القاتل، وكذا النساء الحوامل في الطرقات وغيرهم من الضحايا.
شوشان ح