الأكيد لا ، لأنه لا يمكن للإنسان التنبؤ بدقة كيف سيكون المستقبل ، فهو أمر مرتبطة بالكثير من العوامل المعقدة والتي يصعب التنبؤ بها، مثل التغيرات البيئية والاقتصادية والتكنولوجية والسياسية.
في مدينة عملاقة بحجم العاصمة الاقتصادية ينظر إليها على أنها مشهد تنموي كبير، تتخطى حدودها نحو امتدادات جهوية ووطنية ودولية ، فالدار البيضاء اليوم ليست هي المدينة نفسها قبل سنوات، و دون شك لن تبقى على حالها مستقبلا.
ومع تطور التكنولوجيا وظهور برامج حديثة، أصبح من الممكن تصور ما ستكون عليه البشرية مستقبلا بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي ، وهنا تم طرح السؤال على هذا البرنامج الذكي ، كيف ستكون مدينة الدار البيضاء في سنة 2100 ؟
الإجابة كانت في صور مذهله ، تظهر مدينة أكثر تطورًا وتعددًا فيما يتعلق بالبنايات والتكنولوجيا والاقتصاد، تغيرت الأحياء وتتحول إلى مراكز تجارية واقتصادية جديدة، و تم تطوير المناطق السياحية.
كما توضح الصور تحسناً كبير في البنية التحتية والتكنولوجية، مما سيجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين والسكان بكل تأكيد، الى جانب ما سيرافق ذلك من تطوير لنظام النقل العام والخاص، وتحسين الاتصالات و الإنترنت والتكنولوجيا الحيوية، وتطوير مراكز علوم الحياة والصحة والتعليم. ومع تطور التكنولوجيا، قد تشهد المدينة زيادة في استخدام التقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي والتحول نحو المدن الذكية.
بشكل عام، يمكن القول بأن مستقبل مدينة الدار البيضاء سيكون مليئًا بالتحديات والفرص، وستتطلب تعاونًا وجهودًا مشتركة من جميع الجهات لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية السكان ، كما صورها الذكاء الاصطناعي .
لما لا ، فهي المدينة التي تطورت بسرعة من مرفأ صغير أوائل القرن العشرين إلى حاضرة اقتصادية و مالية وسياحية وثقافية كبرى خلال بداية القرن الواحد والعشرين، وهي المدينة التي ينتظرها مستقبل من منجزات ، أكبر بكثير مما هي عليه الآن. أليست هذه المدينة مدينة الرهانات المستقبلية، صناعية ومالية ومجتمعية ورياضية وثقافية وبيئية.