زاخاروفا بشأن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية: الخارجية الأمريكية لا ترى ولا تسمع ولا تلاحظ


صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأنهم في الولايات المتحدة الأمريكية لا يرون ولا يسمعون ولا يلاحظون الهجمات على الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.

جاء ذلك في منشور لها بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام" معلقة على تصريح ممثل وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، الذي قال، ردا على طلب من وكالة "نوفوستي" الروسية للتعليق على الهجمات الأوكرانية ضد رعايا ورجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، إنه لا يعرف شيئا عنها.

كتبت زاخاروفا: "أقول لكم هذا هو الثبات على المبدأ. قررنا ألا نعلق، ولن نعلق حتى ولو انقلب العالم رأسا على عقب. هم لا يرون ولا يسمعون ولا يلاحظون. دعونا نتفق أن ذلك في نهاية المطاف يحتاج إلى قدرة فائقة على التجاهل. اضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية؟ أين ذلك؟ ما هذا الذي تقوله؟ انتهاك لحقوق الإنسان والحريات الدينية في أوكرانيا؟ لم نسمع عن أي من ذلك حقا".

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية قد ذكرت في وقت سابق إن أنصار الكنيسة المنشقة التي تسمى "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" حاولوا مرة أخرى الاستيلاء على الكاتدرائية في مدينة كامينتز بودولسكي بالقوة. ووفقا لاتحاد الصحفيين الأرثوذكس، تم إدخال إحدى أبناء الرعية إلى المستشفى بعد أن دفعها أنصار الكنيسة المنشقة. ويوم السبت الماضي، قام 100 شخص، لا علاقة لهم بالكاتدرائية أو بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، بالتصويت لصالح انتقال الكاتدرائية إلى "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية".

وتنظم السلطات الأوكرانية هجمات مستمرة على جميع الأضرحة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا، حيث نظمت خلال العام الماضي أكبر موجة اضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في التاريخ الحديث للبلاد، اعتمادا على مزاعم علاقة هذه الكنيسة بروسيا. وقررت السلطات الأوكرانية في مناطق مختلفة من البلاد حظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وتم تقديم مشروع قانون حول الحظر الفعلي لهذه الكنيسة بأوكرانيا إلى البرلمان. كذلك تم فرض عقوبات على عدد من رجال الدين، وفيما بعد أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تعليق جنسية عدد من رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.

في الوقت نفسه، تم إنشاء هيكل منشق عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يحمل اسم "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، وهو تجمع منظمتين منشقتين عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، نهاية عام 2018، بمبادرة من الرئيس الأوكراني السابق بيوتر بوروشينكو وبطريرك القسطنطينية بارثولوميو، بالتعارض مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وفي عام 2018، أعلن المجمع الكنسي للبطريركية المسكونية عن منحه استقلالا لـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، ما أدى إلى قطع التواصل ما بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والبطريركية المسكونية، وفي مطلع عام 2019، وقع بارثولوميو، بطريرك القسطنطينية المسكوني على وثيقة توموس التي اعترفت رسميا بـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" المشكلة حديثا.

ومع ذلك، فإن "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" هي في واقع الأمر تابعة لبطريركية القسطنطينية، ومعظم الكنائس الأرثوذكسية المحلية الخمسة عشر في العالم لا تعترف بقانونيتها.

المصدر: نوفوستي

تاريخ الخبر: 2023-04-11 12:17:31
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 81%
الأهمية: 94%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية