طائرات وسفن حربية صينية قرب تايوان.. ماذا يحدث فى المحيط الهادئ؟
طائرات وسفن حربية صينية قرب تايوان.. ماذا يحدث فى المحيط الهادئ؟
يحبس العالم الأنفاس، خوفًا من اندلاع حرب جديدة تشنها الصين لاستعادة جزيرة تايوان بالقوة، في وقت تعاني اقتصاديات العالم حالة ركود، وعدم استقرار، وتراجع في معدلات النمو، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الثاني.
ويعود النزاع على السيادة بين الصين وتايوان إلى أربعينيات القرن الماضي، والصراع بين الشيوعيين والقوميين، حين نجح الشيوعيون في السيطرة على جمهورية الصين الشعبية بحدودها الحالية، في ظل سيطرة القوميين على جزيرة تايوان وإعلانها جمهورية الصين.
وتعتبر الصين مسألة تايوان شديدة الحساسية بوصلة تعاملها وعلاقاتها مع القوى الدولية، وانتهجت ما يعرف بمبدأ الصين الواحدة، الذي يضم أراضي الدولة الحالية، بالإضافة إلى تايوان، فيما تدعم الولايات المتحدة استقلال الجزيرة عن التنين الصيني.
وحذرت الصين، أمس، الإثنين، من أن استقلال تايوان يتعارض والسلام في مضيق تايوان، في اليوم الثالث من مناورات عسكرية لها في المنطقة.
وقال وانغ وينبين الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية خلال إحاطة إعلامية: استقلال تايوان والسلام في مضيق تايوان نقيضان، وإذا أردنا حماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان علينا أن نعارض بحزم أي شكل من أشكال الانفصال المؤدي إلى استقلال تايوان.
وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا من جانب الصين التي قامت بمحاكاة غارات جوية على الجزيرة، بينما طوقت قواتها البحرية تايبيه، في رد وصف بأنه تحذير شديد اللهجة بعد زيارة رئيسة تايوان للولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا.
زيارة تساي إنغ ون، إلى واشنطن استفزت الجانب الصيني، الذي يعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من الصين، وبما أعاد للواجهة سيناريوهات التصعيد القصوى التي يمكن أن تلجأ إليها بكين في مراحل تالية، وانعكاسات تلك السيناريوهات على العالم، لا سيما على الأوضاع الاقتصادية.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، عن أنها رصدت 9 سفن حربية و26 طائرة صينية في محيط الجزيرة، الثلاثاء، بعد إعلان بكين عن نهاية مناوراتها العسكرية الواسعة.
وقالت الوزارة: لا تزال 9 سفن تنشط في المياه المحيطة بتايوان، وأنها رصدت 91 طائرة حول الجزيرة في اليوم الأخير من المناورات، مع عبور 54 طائرة منطقتي تحديد الدفاع الجوي جنوب غربي وجنوب شرقي تايوان.
