جو بايدن: الرئيس الأمريكي في إيرلندا الشمالية للاحتفال بالذكرى الـ 25 لاتفاق "الجمعة العظيمة"

  • كونور نيسون
  • بي بي سي - إيرلندا الشمالية

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

الرئيس الأمريكي جو بايدن على درج طائرة الرئاسة بعد هبوطها في بلفاست مساء الثلاثاء

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بلفاست ليل الثلاثاء مستهلا زيارة تاريخية لمدة أربعة أيام لإيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا.

وكان في استقباله رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لدى خروجه من الطائرة في مطار بلفاست الدولي.

وتأتي زيارة بايدن هذه بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاق "الجمعة العظيمة".

وأنهى اتفاق السلام الموقّع عام 1998 عقودا من الصراع العنيف في إيرلندا الشمالية، والذي أودى بحياة آلاف الأشخاص.

وشهد يوم الثلاثاء تطبيق عملية أمنية واسعة، تضمنت إغلاق عدد من شوارع وسط المدينة قبل الزيارة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: من هم المرشحون الديمقراطيون المحتملون عدا بايدن؟
  • التعديلات القضائية: نتنياهو يرفض دعوة بايدن للتراجع عن التعديلات المثيرة للجدل
  • إعصار ميسيسيبي: أكثر من 25 قتيلا ودمار واسع في الولاية الأمريكية
  • الخرف: زوج سيدة الأعمال الراحلة جو ويلسون يطلق حملة مستوحاة من رحلة معاناتها مع المرض

قصص مقترحة نهاية

وعلى الرغم من إشادة بايدن بما فعله السياسيون لتأمين السلام عام 1998، إلا أن حقيقة تعطل حكومة تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية ألقت بظلالها على زيارته.

وسقطت الحكومة السنة الماضية عندما انسحب الحزب الوحدوي الديمقراطي، أحد أكبر الأحزاب في البرلمان الإيرلندي، كجزء من الاحتجاج على قواعد التجارة في إيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقبل وصوله، قال بايدن "أتطلع إلى الاحتفال بالذكرى السنوية في بلفاست، والتأكيد على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على السلام وتشجيع الرخاء".

وستكون زيارته إلى بلفاست المحطة الأولى في إقامته لمدة أربعة أيام في إيرلندا، حيث سيناقش خلالها جذوره الإيرلندية ويلتقي بأقاربه الإيرلنديين.

  • لماذا يتهم رئيس وزراء أيرلندا الشمالية بريطانيا بـ"تخريب" اقتصاد بلاده؟
  • قصة جاسوس العملية "شيفون" الذي ضلل حكومته من أجل السلام
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وتأتي رحلة بايدن بعد أسبوعين على إعلان الاستخبارات البريطانية عن ارتفاع مستوى التهديد الإرهابي في إيرلندا الشمالية، بسبب ارتفاع نشاط الجمهوريين الانفصاليين.

وألقيت قنابل حارقة على سيارة للشرطة، خلال استعراض غير قانوني للجمهوريين الانفصاليين في لندنديري يوم الإثنين، لكن أعمال العنف اقتصرت على مكان واحد وانتهت بعد وقت قصير.

وعثرت الشرطة على أربعة قنابل أنبوبية مشتبه بها، يوم الثلاثاء، داخل أرض مقبرة المدينة في ديري. وتعتقد الشرطة أنه كان من المقرر استخدام القنابل في هجوم مخطّط له على الضباط، بعد استعراض يوم الإثنين.

وقال متحدث بإسم الرئيس إن بايدن كان "أكثر من مرتاح لإجراء هذه الرحلة" على الرغم من التهديد الإرهابي.

وألمح الرئيس البالغ من العمر 80 عاما مرة أخرى إلى سعيه لإعادة انتخابه عام 2024، يوم الإثنين، قائلا إنه يعتزم الترشح مرة أخرى لكنه "ليس مستعدا للإعلان عن ذلك بعد".

وحذّرت الشرطة من حدوث تأخير في حركة المرور حول مطار بلفاست الدولي لأنها تسهل سير الموكب الرئاسي مساء الثلاثاء.

وبعد الانتقال إلى المدينة، على بعد حوالى 15 ميلا، من المتوقع أن يبقى بايدن ليلة واحدة في فندق في وسط مدينة بلفاست.

وسيكون الحدث الرئيسي لزيارته، هو إلقاء خطاب في حرم جامعة أولستر الجديد في بلفاست يوم الأربعاء.

ومن المتوقع أنه سيستخدم ذلك للتأكيد على استعداد الولايات المتحدة للمساعدة في الحفاظ على ما يراه السلام والازدهار المكتسب، منذ اتفاقية الجمعة العظيمة، فضلا عن التحدث حول كيف يمكن للإدارة الأمريكية دعم اقتصاد إيرلندا الشمالية.

كذلك من المتوقع أن يلتقي بقادة الأحزاب الخمسة الرئيسية في البرلمان، في وقت ما خلال فترة إقامته القصيرة في المدينة.

وكان هناك وجود ضخم للشرطة في وسط بلفاست منذ ظهر يوم الإثنين، وسيستمر ذلك حتى الأربعاء.

ويقوم ضباط الشرطة في شارع بيدفورد، بدوريات عند الحواجز بالقرب من فندق غراند سنترال، لكن يمكن للمشاة المرور عبرها، وتعمل الشركات في المنطقة كالمعتاد.

وقالت ميشيل أونيل، نائبة رئيس حزب شين فين الأكبر في البرلمان، إن زيارة بايدن للاحتفال بالذكرى السنوية لاتفاقية الجمعة العظيمة ستكون "لحظة خاصة".

وأضافت "بينما ننظر إلى الوراء بفخر إلى أي مدى وصلنا إليه جميعا، وكل ما تم تحقيقه، فإننا نتطلع أيضا بأمل وطموح وفرصة للسنوات الخمس والعشرين القادمة".

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن في مطار بلفاست الدولي مساء الثلاثاء

وحذّر رئيس الوزراء السابق توني بلير في وقت سابق، من أنه يجب استخدام التأثير الأمريكي على سياسات إيرلندا الشمالية "بعناية وحساسية".

وقال بلير لبي بي سي "هناك فرق بين التأثير والضغط، أحدهما يميل إلى أن يكون إيجابيا والآخر يمكن أن يكون سلبيا".

وقال السفير الإيرلندي السابق لدى الولايات المتحدة دانييل مولهال، إن بايدن كان يفضل التحدث إلى السياسيين في جمعية البرلمان الفاعلة.

  • بايدن: احترام اتفاقية السلام في أيرلندا "شرط" لأي اتفاق تجاري مع بريطانيا

لكنه أضاف "خطابه (في جامعة أولستر) سيكون مصاغا بعناية فائقة لإيصال الرسالة التي مفادها أن أمريكا هنا للمساعدة".

ولن يلتقي سوناك بأي من القادة السياسيين لإيرلندا الشمالية أثناء وجوده في بلفاست للتحدث إلى الرئيس.

وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أنه تخلى عن إعادة الحزب الوحدوي الديمقراطي إلى السلطة، قال السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء "لا، إطلاقا".