أكدت الأمم المتحدة، التزام بعثة «يونيتامس» بدعم شعب السودان في تحقيق الانتقال السياسي إلى الحكم الديمقراطي، بما يتماشى مع تفويضها.
التغيير- وكالات
أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء مقطع فيديو تم تداوله في السودان يظهر فيه رجل في مناسبة عامة في الخرطوم وهو يطلب فتوى تسمح له باغتيال الممثل الخاص للأمين العام في السودان رئيس البعثة الأممية في البلاد فولكر بيرتيس.
وجاء التهديد ضد المسؤول الأممي الرفيع، خلال مؤتمر صحفي لمجموعة «نداء أهل السودان» بحضور الزعيم الأهلي محمد الأمين ترك والوزير السابق بحر إدريس أبو قردة المواليين للنظام المخلوع، عندما أعلن أحد الأشخاص تطوعه لقتل فولكر.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، خلال مؤتمره الصحفي اليومي الثلاثاء، إن لغة التحريض والعنف لن تؤدي سوى إلى تعميق الانقسامات على الأرض، ولن تردع البعثة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان عن الاضطلاع بواجباتها.
وأضاف: «تقع على عاتق الحكومة السودانية مسؤولية وواجب ضمان سلامة وأمن بعثة الأمم المتحدة وجميع أعضائها، وفقاً لبنود اتفاقية عام 2021 بين الأمم المتحدة والحكومة».
وأكد دوجاريك أن بعثة الأمم المتحدة، بمن في ذلك رئيسها، ملتزمة بدعم شعب السودان في تحقيق الانتقال السياسي إلى الحكم الديمقراطي بما يتماشى مع تفويضها الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكانت متحدثة باسم «يونيتامس»، دعت السلطات السودانية إلى اتخاذ إجراءات قانونية وضمان إجراء تحقيق مناسب، فيما رحبت بالأصوات المنددة بهذا الفيديو ومحتواه.
وفي المقابل، نفى نداء أهل السودان الموالي للسلطة الانقلابية والنظام المخلوع، صلته بالشخص الذي أطلق التهديد.
وقال في بيان، الثلاثاء، إنه في نهاية الندوة التي أقامها يوم الاثنين، ومع فرص النقاش العامة تحدث أحد الحاضرين من الجمهور عن وسائل عنيفة، وذلك وفق رأيه الشخصي.
وأكد التحالف على أهمية الوسائل المدنية والسلمية التي ظل يعمل بها، لكنه لا يستطيع أن يتخلى عن وسائله المبدئية التي حددها سلفا.
وأضاف: «وعليه، فإن مضمون الحديث الوارد في مداخلات عامة الجمهور والذي تناوله البعض لا يمثل نداء أهل السودان للوفاق الوطني».
