حملت لجان مقاومة شمالي السودان، اللجنة الأمنية بمحلية مروي ووالي الشمالية مسؤولية ترويع المواطنين بسبب الوجود العسكري المصري وتغول الجيش السوداني والدعم السريع.

الخرطوم: التغيير

طالبت تنسيقية لجان المقاومة بمحلية مروي في الولاية الشمالية- شمالي السودان، بإنهاء احتلال الجيش المصري لمطار المدينة ومغادرة مدينة مروي السياحية فوراً.

كما طالبت بتفكيك القاعدة الحربية الجوية بالمطار، وترحيل الفرقة 19 مشاة ورفع يدها عن أراضي المواطنين، بجانب الرجوع الفوري لأرتال قوات الدعم السريع.

واعتبرت اللجان أن هذا هو الحل للتوتر الأمني وترويع المواطنين في هذا الظرف العصيب.

وتصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلو «حميدتي»، عقب تحريك الأخيرة عدد كبير من المركبات العسكرية باتجاه قاعدة مروي الجوية.

وأصدر الجيش بياناً أكد فيه أن تحرك الدعم السريع لم يتم بالتنسيق معه، وشدد على أن أمن البلاد هو مسؤولية الجيش، فيما قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن تحركاتها في الولاية الشمالية تأتي ضمن تحركاتها وواجباتها المعتادة مثل انتشارها في بقية البلاد.

الاحتلال المصري

وقالت لجان مقاومة مروي في بيان اليوم، إن الأحداث تسارعت بوتائر متلاحقة، وأضافت بأنها ظلت في كل فعالياتها تندد باحتلال الجيش المصري لمطار مروي المدني، وتحويله لقاعدة حربية جوية يديرها الجيش المصري، إلى جانب وجوده في قرية مروي السياحية «مروي لاند».

ونبهت إلى أنها ظلت تتحدث منذ زمن حول هذا الأمر الجلل الذي يندرج تحت خانة التفريط في سيادة الوطن.

وقالت اللجان: «كما ظللنا نندد بتغول الفرقة 19 مشاة على أراضي المواطنين وجعلها مناطق عسكرية لممارسة التعدين عبر السيانيد المهدد لحياتنا، كما نعلن رفضنا أيضاً لتواجد أرتال الدعم السريع، فكل ذلك من المهددات لوجودنا تهديداً مباشراً».

تحركات الفلول

وندد البيان بتحركات فلول النظام البائد الذين خلقوا هذه الأزمة وتغليبهم ودعمهم لمكونات عرقية أصيلة بالمنطقة على مكونات أخرى، لقيادة المنطقة طوعاً وبجهل، للاقتتال القبلي ولتتمدد المليشيات في البلاد.

وحَمّلت التنسيقية اللجنة الامنية بمحلية مروي ووالي الولاية «الفلولي»، وزر الترويع الذي حدث لأهالي المنطقة، وأكدت الوقوف على مسافةٍ واحدة من كل المكونات العرقية بالمحلية «فقد تعايشنا بسلام طوال هذه السنين  فاعلوا من صوت الحكمة والعقل فليس لنا إلا سوانا وهذه الأرض لنا جميعاً وبيننا من الروابط والعلائق الكثير فلننتبه وإلا حصدنا الأسى».

وقالت: «علينا جميعاً الانتباه، فالفلول سواقط النظام البائد، يتحركون بخبث لجرنا لنصبح أبواقاً لمخططهم المفضي لضرب النسيج الاجتماعي وخلق مليشيات تضاف للمليشيات التي تعج بها أرض الوطن، وذلك لقطع الطريق عن خط الجيش المهني الواحد الموحد صاحب العقيدة الوطنية».

ودعت التنسيقية «جميع التروس والأجسام الثورية الانتظام في فعاليات توعوية في كل أماكن تجمعات المواطنين لتبصيرهم فذلك واجب اللحظة».