"صنعاء قريبة": عاصفة "السلم" في اليمن!


مواصلةً لمحاولة علاج "العلة اليمنية: اليمننة" المؤرقة لكل الأطراف الداخلية والخارجية، تسري مبادرات التباحث أو التفاوض وفعاليات التشاور في كل مكان "مع أي كان" حول سبل معالجة ما لا يستعصى علاجه.

من أجل السلام يذهب الفاعلون والراغبون فيه إلى آخر العالم، لعقد جولات ولقاءات ومواصلة جهود إنهاء الأزمات ودعم المبادرات الخلاقة لفرص السلام، ولا يشق عليهم قطع مسافات قريبة جغرافياً وروحياً، كصنعاء الأدنى قرباً من بكين، كما الرياض ومسقط الأقرب من طهران، ومكة الأكثر قرباً من قم.

مادة اعلانية

قياساً على هذا، بل وبضغطة زر أيضاً، يجري التقارب حول مختلف النقاط العالقة، وإزاحة مشْاجَبِها تمامًا!

فعاليات الشهر الأخير من 10 مارس – 14 أبريل 2023م في الضفة الشرقية من العالم، أثبتت نجاعة اتباع سياسة "جولة.. جولة" -على غرار "خطوة.. خطوة"- بين الرياض وطهران في غير مكان كالعراق وعمان حتى الصين مصنع البيان الثلاثي. وثبتت مسؤولية كل القوى القادرة تجاه تأمين استقرار دول المنطقة كافة، ومنها اليمن بكل تأكيد.

يشجع المناخ العام حاليًا على هبوب "عاصفة السلم على "وفي" اليمن" التي تتزامن وأمطارها مع خواتيم شهر رمضان الكريم مبشرةً ببدء خواتم "اليمننة" عبر قدوم الوفدين السعودي والعماني إلى العاصمة التاريخية صنعاء، حيث ابتهجت السلطات (الصعدية) بمجيء سفير السعودية محمد آل جابر على رأس وفد بلاده إلى "صنعاء بعدما طال السفر"، وبينت الصور مدى تودد ممثلي جماعة أنصار الله (أو الحوثي) إليه وإلى بقية أعضاء الوفد السعودي، وترتيب الجلسات وسط طيرمانات ودواوين المدينة.. ودلت أيضاً على قرب انتهاء مفعول القول "صنعاء بعيدة.." إذ بدت "صنعاء (قريبة) كما الرياض أقرب" إلى مشارف #السلام_لليمن.. كما يرجو كثير من المعنيين.

حفزت زيارة وفدي الرياض ومسقط صنعاء بعض المبعوثين الدوليين الغربيين للإفاقة من حالة الدهشة من التحركات المثيرة "شرق" المنطقة، ومن ثم استئناف نشاطهم وحزم حقائبهم ليتحركوا مجدداً "من الغرب" بغية اللحاق بركب فريق الجولة الجديدة، وتفعيل دورهم في المساعي الحميدة، لئلا تنسى جهودهم الدبلوماسية وتُطمَر.

مدة مقام الوفدين في صنعاء، قبل مغادرتهما يوم الجمعة 14 أبريل، تزامناً وتبادل الأفواج الأولى من الأسرى اليمنيين "ولم شملهم مع أسرهم" في خطوة مهمة لبناء الثقة، شاعت فيها أجواء إيجابية ممطرة تخللها تفاعل دولي، مع ما تخللتها من تسريبات إعلامية وعنتريات استعراضية محلية أرادت خفض منسوب التفاؤل الحذِر، بإلهاب مشاعر التابعين وتشويش المتابعين، "مزعزعةً الثقة في بعض الأدوار" وباعثةً القلق حول ما ستؤول إليه الأطوار.

هذه الأجواء الرمضانية المنعشة "للأمل"، ما كانت لتحل كل المسائل دفعة واحدة، كونها ستأخذ المدى الزمني الطبيعي المتلائم مع حجم تداعيات وآثار وأعراض "اليمننة".. لا سيما وأن التعنت والمبالغة في تقدير القدرات "وتوصيف الحالات" لم تبرح مكانها بعد!

وإذ صبرَ اليمنيون الأبرياء كثيراً على رذائل الحرب "فيما مضى"، فالمؤمل أن يكون صبرهم على موعد اكتساب فضائل السلام أقل كثيراً مما مضى.

وحريٌ بكل الفاعلين التدافع على مرافئ السلام وتشجيع رسو سفن المبادرات من أي طرف جاءت، وتفريغ ناقلاتها الصالحة لصناعة وبناء #السلام_لليمن على نحو يعزز أمل المواطنين في حياة مستقرة ويكفل مراعاة ما يهم الأطراف ويردم فجوات الاختلاف.

*وإذ حلت معجزة اللقاء في صنعاء فلن يستحيل بالتفاهم المطلوب تحقيق الممكن وهو: #السلام_لليمن.

تاريخ الخبر: 2023-04-15 12:18:55
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 94%

آخر الأخبار حول العالم

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:24
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

دورة مدريد لكرة المضرب: الروسي روبليف ي قصي ألكاراس حامل اللقب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:24:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية