يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم، زيارة للجزائر تدوم ثلاثة أيام، تندرج في إطار مساعٍ عربية جارية لحل الأزمة في سوريا تمهيداً لعودتها إلى الجامعة العربية.
وقالت الإذاعة الحكومية، ليل الجمعة، إن وزير الخارجية أحمد عطاف سيجري مباحثات مع المقداد، من دون تفاصيل أخرى. وأكدت مصادر سياسية رفيعة، أن الرئيس عبد المجيد تبون سيستقبل وزير الخارجية السوري باعتباره «موفد الرئيس بشار الأسد إلى قيادة الجزائر».
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المقداد سيتباحث مع المسؤولين الجزائريين حول نتائج اجتماع جدة الذي عُقد الجمعة، وتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.
وزار المقداد السعودية، الأربعاء الماضي، بناء على دعوة من الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي.
وعشية القمة العربية التي احتضنتها في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أطلقت الجزائر مساعي لاستعادة سوريا مقعدها بالجامعة العربية، ووضعت هذا الموضوع من بين أهم أهداف القمة، ووضعت هذا الموضوع من بين أهم اهداف القمة. لكن بعد شد وجذب دام أسابيع، أعلن المقداد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري، الوزير السابق رمطان لعمامرة، عدم حضور دمشق أشغال القمة، مبررا ذلك بـ«حرصها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربيين، في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وقالت الخارجية الجزائرية يومها، إن البلدين «أعربا عن تطلعهما لأن تكلل القمة العربية بمخرجات بناءة، من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية - العربية للدفع قدماً بالعمل العربي المشترك».