فرحة كبيرة لأقباط نيوبرونزويك الكندية الأطلسية بقداس عيد القيامة


فرحة كبيرة سيطرت على أوساط الأقباط في إقليم نيوبرونزويك الكندي الواقع على المحيط الأطلسي، وتحديدا مدينة مونكوتون Moncton – New Brunswick، حيث تمت صلاة القداس الإلهي لعيد القيامة المجيد مساء أمس السبت الموافق 15 أبريل 2023، برعاية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.

وقام بخدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص موسى البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي وكاهن كنيسة الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك الكندي، حيث يقوم قدسه بخدمة أقباط نيوبرونزويك وتحديدا في مدينة مونكوتون لخدمة صلوات وقداسات الجمعة العظيمة وليلة أبو غالمسيس وسبت النور، ومساء أمس السبت.

أفراح القيامة .. أقباط مونكتون

قام أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص موسى البراموسي بخدمة القداس الإلهي لعيد القيامة المجيد، في كنيسة سان جورج “كنيسة مار جرجس” في مونكتون وسط فرحة كبيرة من أقباط نيوبرونزويك عامة، وأقباط مونكوتون خاصة، والذي شعروا باهتمام وتدبير أبونا الأسقف جزيل الاحترام والمحبوب الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”، ليوفد راهبا روحانيا من آبائنا الأجلاء، هو الراهب القمص موسى البراموسي، المعروف بأبوته الحانية والباذلة، وصوته المعزي القوي المعبر عن روحانية ورائحة وعظمة دير البراموسي العامر.

وخلال القداس الإلهي، كانت هناك الدورة ومسرحية القيامة، التي في نهايتها علت الزغاريط في أرجاء الكنيسة والفرحة من جميع المشاركين وخاصة من النساء والأطفال خلال دورة أيقونة السيد المسيح والصليب في أرجاء الكنيسة، حيث الفرحة والكل يمد يده وتقبيل صورة السيد المسيح والصليب وصور القيامة، التي أعطتنا الحياة الأبدية وغلبت الموت، حيث افتقد الأقباط في هذا الجزء من العالم علي المحيط الأطلسي فرحة المشاركة في قداس عيد القيامة المجيد في الماضي، الشعور بالنعمة والبركة الروحية بمعايشة طقوس قداس عيد القيامة المجيد، ليكون عيدا وفرحا للحياة بالنسبة للأقباط في هذه البقعة مع العالم، حيث تهافت الأطفال والشباب والرجال المشاركين ممن يجوز لهم بلبس التونيات والمشاركة في صلاة القداس الإلهي لعيد القيامة المجيد في فرح ونعمة وبركة روحانية كبيرة، حيث عبر الجميع عن سعادتهم بهذا القداس الإلهي المعزي والمفرح للجميع من مختلف الأعمار.

القيامة حدث مهم لكي يكن في أهميته أي أحداث قبله أو بعده

وقال أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص موسى البراموسي في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: من أعظم المسيحية هو سر الأفخاريستيا، وعندما ينتح أحد نقول اخريستوس آنيستي، لأنه فرح، أمام قيام المسيح، كل شئ أصبح فرح، وهناك رهبان يسمون الموت، الموت المفرح، المسيح عندما قام، جعلنا شركاء معه في الطبيعة الإلهية، أخذنا معه للسمائيات. عندما قام السيد المسيح له المجد، رجعنا ثانية إلى طبيعتنا الأولى قبل الخطية. عندما أخطأ آدم طرد من الجنة. أما صلب وقيامة السيد المسيح أحيتنا من جديد. ونجد إنجيل مار يوحنا اليوم بدأ بداية غريبة جدًا، إذ يقول “في أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا، والظلام باق”، لم يقل جاءت يوم الأحد أو يوم السبت، وإنما قال في أول الأسبوع، وهذه الطريقة كانوا يستخدمونها في الكتابات لتوثيق الأحداث المهمة جدا، والقديس يوحنا يؤرخ هنا لحدث مهم جدا، هو حدث القيامة، حد مهم لم يكن له نظير قبله أو بعده. السيد المسيح أحبنا فبذل ذاته ليخلصنا. ومريم المجدلية كانت تعرف حب السيد المسيح جدا، فذهبت مبكرة جدا، لم تكن قد استوعبت بعد أن السيد المسيح له المجد قد قام، لذا ذهبت إلى القبر باكر جدا، وقفت أمام القبر، وجدت فارغ، فحدث لها نوعا من الارتباك، لدرجة أنها عندما رأت السيد المسيح لم تعرفه.

تخطوا القبر الفارغ، المسيح لم يأت ليموت ويستمر في القبر. السيد المسيح جاء، ليموت، ثم يقوم، فيعطينا الحياة ويخلصنا من الخطية ويعطينا أفراح القيامة. كثير منا يتوقف عند أحزان الموت، لو كل واحد وقف أمام حزن أو ضيقة معينة، لن يري السيد المسيح في افراح القيامة، لذا أقول لكم يا أحبائي، “افرحوا .. لتري أفراح لقيامة السيد المسيح له المجد في كل تفاصيل حياتكم”.

أضافت: حتي في أوقات الحزن “افرحوا”. وهذا ما علمنا أياه أيضا بولس الرسول، الذي يقول وهو مكبلا بالسلاسل “افرحوا في كل حين، وأقول أيضا، افرحوا”، رغما أنه كان أسيرا مقيدا بالسلاسل. وأكد معلمنا بولس الرسول أيضاً: “أن السيد المسيح إن لم يقم، فكرازتنا أيضا باطلة”. بولس الرسول يحب أفراح القيامة. تخطوا آلام الموت، وافرحوا، لأن قيامة السيد المسيح له المجد أعطتنا طبيعة جديدة، طبيعة ممجدة، والعذراء أصبحت بالقيامة فوق الشاروبيم الكاروبيم، القيامة رفعتنا إلى السماويات، ارفعوا كذلك أنتم يا أحبائي أذهانكم إلى السماويات، اتركوا مجد الأرض، وكونوا مع مجد القيامة. وهنا يقول معلمنا أثناسيوس الرسول “أن المسيح القائم يجعل الحياة كلها مستمرة عيد بلا نهاية”.

اجعلوا لنا رجاء في التوبة بالفرح .. اجعلوا القيامة حياتكم .. واهتموا بحياة الشركة وسر التناول

قال أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص موسى البراموسي: اليوم لاحظت أمرا عجيبا جدا، “كيرياليسون .. يا رب ارحم”، التي نقولها لنطلب فيها التوبة، نقولها بطريقة “فرايحي”، حيث أن لنا رجاء في التوبة والفرح، واجعلوا القيامة هي رجاؤكم وحياتكم دائما، وهناك فترة خمسين يوم نقول فيها كل ألحان الكنيسة بفرح عقب عيد القيامة المجيد، اجعلوا القيامة يا أحبائي هي حياتكم دائما. حتى التوبة، اجعلوها بفرح، ابتعدوا عن التوبة الكئيبة أو المحزنة، كأن يقول شخص أنني خاطئ ولا استحق ان أكون في الكنيسة، التوبة هي أن تقدم توبة بفرح بالقيامة وأن تتحد مع الله وتدخل بيته “كنيسة” نحن المسيحيون ديانتنا ديانة فرح .. نفرح دائما، نفرح في الألم، نفرح في المواقف الصعبة، ونفرح في المرض، حتى الموت أصبح فرح.

وحكي قصة أنه كان هناك أب راهب وقور في دير البراموس العامر أسمه أبونا عبد المسيح، وكان يذهب للاطمئنان عليه، وعندما أخبره عن حزنه علي مرضه، قال له أبونا الراهب عبد المسيح “أنت عايزني أفضل مربوط دايما على الأرض، وما أفرحش مع المسيح، أنا عايز أمشي، كفاية، أنا عايز أمشي، وأفرح مع المسيح، صلي لي أنطلق”. كما أننا دائما في الدير من ينتقل وينطلق، نقول له “حمدا لله علي السلامة، وصل بالسلامة، له للسيد المسيح المفرح، اخريستوس آنيستي”. واليوم الشمامسة فرحونا أنهم لبسوا التونيات، اليوم نحن في عيد فرح، والفرح لا يتحقق إلا بالشركة، والسيد المسيح جاء ليعيدنا إلى الشركة، بعد أن تم طرد آدم وحواء من الجنة أصبحت الخطية تفرقنا، قايين يتقتل هابيل، والطوفان يدمر البشرية، والأمراض تدخل البشرية، وكان المكان الوحيد الذي فيه فرح هو فلك نوح، لذا تجدون الفرح داخل الكنيسة، أما خارج الكنيسة تجدون حزن، شقاء، وموت. الفرح داخل الكنيسة لأننا متجمعين مع السيد المسيح في حياة الشركة، ولنا رجاء في القيامة والفرح والسيد المسيح، لا تتركوا الكنيسة أبدا، كلما شعرتم بتعب ادخلوا الكنيسة، فهي فلك نوح، السيد المسيح جاء ومات وقام من أجلها عروس الكنيسة، لا تحرموا المسيح من شركته، أنتم، فرحوه بوجودكم بجانبه، بأنكم في شركة مع بعضكم البعض في الكنيسة، بأنكم تأخذون جسده ودمه في سر التناول الافخاريستيا، وقبل أن يموت ثم قام، قال لتلاميذه “لي اشتهاء أن آكل معكم هذا الخبز مرة أخرى”، هو يشتهي أن يتحد به بتناول جسده ودمه، المسيحية فرح من خلال القيامة، الصليب كان مرا وألما بدون القيامة وقبر مظلم ومعتم، لكن مع القيامة أصبح علامة قوة ونصر وفرح، يقول “من يأكد جسدي ويشرب دمي يحي للأبد .. من يأكل جسدي ويشرب دي يثبت إلى الأبد” وليس سوف سيحي أو سوف يثبت في، ولكن تأكيد يحيا ويثبت فيا مع الشركة في جسد ودم السيد المسيح في سر التناول الافخاريستيا.، وتغفر خطايانا، ونلتصق به ونكون جسدا واحدا. ارتبطوا بأفراح القيامة من خلال التناول.

علينا أن نحقق شهوة السيد المسيح: تعالوا نتحد ونأخذ من شجر الحياة لننال فرحا

أكد أبونا الحبيب والغالي الراهب القمص موسى البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي وكاهن كنيسة الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك الكندي أعلم أنكم تقطعون مسافات طويلة جدا للوصول إلي الكنيسة، قد تصل إلى ساعتين ونصف الساعة لقيادة السيارة للوصول هنا إلي الكنيسة، ولكن كل مرة تتاح لكم الفرح للتناول والقدوم إلى الكنيسة، تعالوا وافرحوا، والسيد المسيح يراعي جدا من يتعب لكي يأتي إليه ويشترك في تناول جسده ودمه الطاهرين في سر التناول الافخاريستيا، حتي نحقق للسيد المسيح شهوته، ونأكل معه مرة أخرى على مائدته، جسده ودمه الطاهرين. تعالوا نتناول، تعالوا نتحد، تعالوا نأخذ من شجرة الحياة. حتى أن شباب الشمامسة الذي جاءوا معي من مونتريال ولافال في الكيبيك ليشاركوكم صلوات عيد القيامة المجيد فرحين جدا لفرحكم واتحادهم معكم في حياة الشركة والتناول من جسد ودم السيد المسيح. يا أحبائي ابذلوا بعض التعب، لأجل أن تنالوا فرحا، السيد المسيح مفرح، ودائما مفرح. كما أن السيد المسيح فرحنا، أنتم أيضا يا أحبائي أعطوا فرحا للآخرين، لا تضع الفرح علي باب بيتك فقط، وبل من المهم أن تكون سبب فرح للآخرين. والسيد المسيح عندما مات، توجنا في السمائيات، ونحن عندما نموت في المعمودية، نتوج معه في السماويات، لأن السيد المسيح قام وانتصر، ونحن أيضًا سنقوم وننتصر، لأننا سنحيا مع الله نفسه، حيث وعده الصادق، حيث أكون أنا، تكونون أنتم أيضا، نفرح بالقيامة لأننا نعيش مع الله في أروشليم السماوية، نفرح بالقيامة لأننا دائما مع الله، كما ذكر في رسالة تسالونيكي “فرحين دوما”، لا تجعلوا أي شيء يحزنكم، لا غربة، ولا فقر، ولا مرض، ولا انتقال، ولا ضيقة، ولا كلمة، ولا ميراث. اخرجوا من هنا، من الكنيسة، بأفراح القيامة، عيشوا بها حتي السنة القادمة، وعيد القيامة العام القادم. كل سنة وأنتم طيبين .. اخريستوس آنيستي … “أليسوس .. آنيستي”.

تاريخ الخبر: 2023-04-16 12:23:43
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة نهضة بركان والزمالك المصري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:00
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

إلياس المالكي يسلم نفسه ويمثل أمام النيابة العامة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:33
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

بطولة إسبانيا.. ريال مدريد يحتفل باللقب الـ36 ويتطلع إلى المستقبل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

إلياس المالكي يسلم نفسه ويمثل أمام النيابة العامة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:36
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

بطولة إسبانيا.. ريال مدريد يحتفل باللقب الـ36 ويتطلع إلى المستقبل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:07
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 65%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية