رحبت الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، أمس، بقرار تخفيض تكلفة الحج إلى 770 ألف دينار بدل 850 ألف دينار، ونوّهت باهتمام الدولة بهذه الشعيرة ودعمها للحجاج الجزائريين، و من جهة أخرى، أشارت إلى الإقبال الكبير للجزائريين لأداء مناسك العمرة هذا الموسم، كما أبرزت الانتعاش الكبير بالنسبة للسياحة الصحراوية، في ظل توافد العديد من السياح الأجانب على المناطق الصحراوية.
وأوضح محمد أمين برجم رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، في تصريح للنصر، أمس، أن الشيء الذي ميز الحج في السنوات الأخيرة هو ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة من طرف المتعاملين في المملكة العربية السعودية، على غرار الإسكان والإطعام، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الحج في جل دول العالم ، مضيفا أن الدولة الجزائرية ، كانت تتدخل في كل مرة لدعم أسعار الحج . وفي هذا السياق، نوه رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر بقرار مجلس الوزراء ، تخفيض تكلفة الحج إلى 770 ألف دينار بدل 850 ألف دينار، وهي التكلفة الأصلية للسنة الماضية.
واعتبر أن مبلغ 770 ألف دينار، بالمقارنة، مع الأرقام بالنسبة لدول أخرى، هو جد معقول و قال إننا نرحب بهذا الاهتمام بهذه الشعيرة من طرف الدولة الجزائرية و كذلك دعمها كل مرة للحجاج الجزائريين وهذا شيء ليس غريب على الدولة الجزائرية.
من جهة أخرى، و بخصوص العمرة، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، أن هذا الموسم استثنائي جدا من حيث الأرقام ، حيث عرفت ارتفاعا كبيرا من حيث التكاليف بالنظر لارتفاع أسعار تذاكر الطيران وارتفاع أسعار الفنادق في المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك كان هناك إقبال كبير للجزائريين، على غرار بقية إخوانهم المسلمين في دول العالم لأداء مناسك العمرة ، لافتا في هذا الصدد، إلى الأعداد الكبيرة للمعتمرين في الحرمين الشريفين، خلال شهر رمضان.
ومن جانب آخر و بخصوص التحضيرات المتعلقة بموسم الاصطياف أوضح المتدخل، أنه خلال السنة الماضية، عرفت جل الفنادق والمركبات السياحية في الجزائر، نسبة امتلاء كبيرة جدا ، مضيفا أن وكالات السياحة والأسفار، أعدت برامج مسبقة بالنسبة للسياحة الداخلية للعائلات الجزائرية، حيث ستعرض في الأيام القادمة، برامجها عبر الوكالات ومختلف وسائل الاتصال.
وأوضح في هذا الإطار، أن هناك توجها كبيرا نحو السياحة الداخلية، على غرار الموسم السابق ، أين عرفت العديد من الولايات استلام العديد من المركبات والمنشآت الفندقية، أضف إلى ذلك، الصيغة الجديدة التي تسمح لأصحاب المساكن الخاصة بتأجير الشقق للعائلات، معتبرا أن كل الأمور تجري بصفة جيدة للتحضير وإنجاح موسم الاصطياف بالنسبة للسياحة الداخلية و فيما يخص برامج السياحة الخارجية ، فقد أعدت وكالات السياحة والأسفار كذلك برامج بالنسبة للراغبين في قضاء إجازتهم في الخارج.
كما أشار محمد أمين برجم رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، إلى توافد العديد من السياح الأجانب على المناطق الصحراوية، بعد قرار تمكين الأجانب الراغبين في القيام برحلات سياحية بجنوب البلاد عن طريق وكالات السياحة والأسفار الوطنية المعتمدة، الاستفادة من تأشيرة التسوية عوضا عن إجراء ترتيبات التأشيرة العادية، لافتا إلى الانتعاش الكبير فيما يخص السياحة الصحراوية.
وأضاف في هذا السياق، أن الفرصة أمام وكالات السياحة والأسفار من خلال الصالونات، من أجل التسويق لبرامج سياحية صحراوية، ويرى أنه سيكون هناك إقبال كبير جدا على هذا النوع من السياحة، خاصة بالنسبة لدول البحر الأبيض المتوسط، في انتظار كذلك تدعيم الرحلات الجوية نحو المطارات الجنوبية-كما أضاف- وهذا بعد إطلاق الخطوط الجوية الجزائرية، رحلات مباشرة بين باريس و جانت. مراد –ح
