انتشرت الباعة الفوضويون بقوة عبر جل شوارع وسط مدينة خاصة منذ العشرة الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم حيث يعرضون سلعهم على حافة الطرقات المدينة ليلا و نهارا على غرار شارع زنين العربي و كذا “لاي قمبيطا” و كذا أمام محطة الوقود الحطاب بالإضافة إلى الطرقات الأخرى التي تؤدي إلى ساحة الثورة وهو ما خلق الفوضى والازدحام رهيب للمارين و أصحاب السيارات بالإضافة إلى ترك قماماتهم بعد الانتهاء من نصب سلعهم حيث تحولت الطرقات السالفة الذكر إلى مفرغة عمومية بالامتياز و ذلك في صمت السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا لإنهاء هذه الظاهرة التي تنامت رويدا رويدا منذ قبل شهر رمضان إلى حد الساعة مما نتج انتشار ملفت للانتباه للباعة الفوضويون كالفطريات ، و في جولة ميدانية قادت جريدة “آخر ساعة ” إلى بعض الشوارع الرئيسية بوسط مدينة عنابة حيث لوحظ أن هذه الفئة من الشباب تحاول الاسترزاق من خلال نصب بضائعهم والسلع على أرصفة الطرقات بأسعار منخفضة مقارنة بالمحلات لجلب انتباه المواطنين تزامننا مع اقتراب العيد المبارك وتتعلق هذه السلع بالملابس ومختلف أنواعها وكذا الأحذية و الأواني بالإضافة إلى علب بلاستيكية التي تتعلق بتخبئة الحلويات التقليدية و بعض أغراض أخرى للمطبخ كأغطية الطاولات والمناديل وغيرها من المستلزمات إلى جانب مساحيق التجميل و الأفرشة و غيرها من السلع الأخرى حيث لاحظنا انتشار للقمامة هنا وهناك بعد الانتهاء الباعة الفوضويون من سلعهم مما تتحول الطرقات الرئيسية بوسط مدينة عنابة إلى مفرغة عمومية و هو ما أدخل الطرقات مدينة عنابة إلى دائرة السوداء بسبب تصرفاتهم اللامسؤولة ، و قد عبر بعض أصحاب المحلات عن استيائهم وتذمرهم بسبب انتشار هذه الظاهرة التي تخلق لهم أزمة نوعا ما لديهم خاصة أن الباعة الفوضويون لا يقومون بدفع الغرامات المالية كإيجار والضرائب وغيرها من المصاريف حسبهم بيمنا أصحاب المحلات يدفعون العديد من التكاليف ولهذا فإن هذه الظاهرة تخلق لهم نوع ما من تذبذب في بيع سلعهم بالإضافة إلى الاكتظاظ وبالأخص على مستوى الشوارع الرئيسية ، في حين أفاد بعض المواطنين للجريدة أن التجارة الفوضوية شكلوا ازدحام مروري رهيب سواء للراجلين أو أصحاب السيارات خاصة أن الطرقات الرئيسة للمدينة تشهد اكتظاظ كبير من طرف العائلات العنابية لكسوة أبنائهم و هو ما نضطر إلى المشي في الطريق بسبب عرض سلعهم مطالبين السلطات المعنية إيجاد حل لهذه الفئة مع تخصيص لهم مكان للبيع سلعهم دون وقوع أي ازدحام في الطريق لإنهاء هذه المشاهد التي تتكرر كل مناسبة ورغم أن السلطات المعنية تقوم بمطاردة هذه الفئة إلا أنهم يتحدون ذات المصالح بإعادة إستلاء الأرصفة و الطرقات لعرض سلعهم مجددا
ب سارة
