استقر الدولار واليورو اليوم بعدما عززت النتائج القوية للبنوك الأمريكية التوقعات بأن يستمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة.

وأعلن مورجان ستانلي أمس الأربعاء عن أرباح في الربع الأول فاقت التوقعات، مما عزز النتائج القوية للبنوك الأمريكية الرئيسية وأدى إلى تهدئة المخاوف من أزمة مصرفية آخذة في الاتساع بعد انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر واستحواذ بنك "يو.بي.إس" الطارئ على منافسه كريدي سويس.

وبحسب "رويترز"، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 101.89 بعدما انزلق يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له منذ أوائل فبراير.
وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0964 مقابل الدولار ليقترب من مستوى هو الأعلى في عام واحد ولامسه الأسبوع الماضي مقابل الدولار.

وقال سيم موه سيونج خبير العملات في بنك سنغافورة "تستمر النتائج المصرفية في إظهار أن وضع التمويل في البنوك الأمريكية مستقر". وذكر أن هذا أدى إلى استبعاد المراهنات على خفض أسعار الفائدة.
كما دعمت تصريحات صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي اليورو والدولار.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز أمس الأربعاء إن التضخم لا يزال عند مستويات تسبب مشكلات وإن البنك المركزي الأمريكي سيعمل على خفضه.

وفي منطقة اليورو، قال كلاس نوت، وهو من صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي، إن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية وإن هناك حاجة إلى اتخاذ "موقف يحد منه بالقدر الكافي".
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للاجتماع السابع على التوالي في الرابع من مايو مع اتفاق صناع السياسة على رفعها بمقدار 25 نقطة أساس حتى وإن لم يتفقوا حتى الآن على اتخاذ خطوة أكبر.

وفي مناطق أخرى من العالم، انخفض الدولار النيوزيلندي 0.4 بالمئة إلى 0.6175 مقابل الدولار.
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2430 مقابل الدولار ليقترب من أعلى مستوى سجله في عشرة أشهر عند 1.2545 مقابل الدولار وقد لامسه يوم الجمعة.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.12 بالمئة إلى 0.6722 مقابل الدولار.

واستقر الين الياباني عند 134.64 بعدما جرى تداوله أمس الأربعاء فوق 135 مقابل الدولار للمرة الأولى في شهر.