“كحك العيد” .. أهم طقوس احتفال البيوت بالأعياد
“كحك العيد” .. أهم طقوس احتفال البيوت بالأعياد
يحتفل العالم غدًا بأول أيام عيد الفطر المبارك، وفي هذا العيد اعتاد الشعب العربي وخاصة المصري على مراسم معينة في الأكل مرتبطة بتراث يمتد لعقود سحيقة من التاريخ أهمها الترمس والكحك والبسكوت، ولقد نشأ معظمنا على استقبال تلك الأيام بتجهيزات الأمهات للخامات المستخدمة كالدقيق والسمن وربما انتظرنا دورنا حينما يسمحون لنا بالمشاركة في تلك الأحداث.
ولكن اندثرت هذه العادات كثيرًا ولم يتبق منها إلا الكحك والبسكويت وماشابههما من باقي المخبوزات المرتبطة بتلك المناسبة دون الحاجة إلى عملها في المنزل بنفس الطقوس القديمة، وهو مافتح السوق لكثير من محلات المخبوزات والحلويات لتجهيز تلك الأكلات مسبقاً، استعدادًا لقدوم عيد الفطر واستقبال الجمهور للشراء.
قال (سيد) و(أحمد) -أصحاب مخابز – ل”وطني”: الأسعار في متناول جميع الطبقات وأن الشعب أصبح يقبل على شراء الكحك وخلافه جاهزاً بشكل أكبر من ذي قبل، ورغم أن هناك من يصر على استمرارية عادة التجهيز في المنزل وجعل التسوية فقط قاصرة عليهم كأصحاب مخابز إلا أن الغالبية تشتري المخبوز جاهزاً لديهم كتوفير للوقت وربما للتكلفة كذلك ، وهو ما أكده العاملين بالمخابز كذلك من الضغط والارهاق الملموس في تلك الفترة بالنسبة لهم جراء إقبال الناس الكثيف على الشراء.
بينما قال (خالد) -أحد المواطنين-: إن جودة المخبوزات الجاهزة حاليا أصبحت لا تضاهي فقط المعد في المنزل بل أصبحت من الجودة والفخامة ما يجعلها تفوق المخبوزات المنزلية أيضا ، كما أن الجاهز يوفر كثيرا من الوقت والتكلفة المادية وأغلب السيدات تمضي تلك الفترة في تنظيف المنزل وتجهيزه للعيد وهو ما يجعل تجهيزات المخبوزات في المنزل أشبه بالمستحيل حيث سيضرب بكل تنضيف وتجهيز المنزل عرض الحائط.
وختامًا، ومابين عادات اندثرت وأخرى لم ولن تندثر وثالثة مستحدثة .نتمنى للجميع أيام مباركة مليئة بالسلام والمحبة.. وكل عام وانتم بخير.
