موسم أسطورى.. أعمال «المتحدة» فى رمضان: لمة عيلة.. وحكايات من قلب المجتمع

- 17 مسلسلًا قدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال الموسم الدرامى الرمضانى

مسلسلات ١٥ حلقة تم عرضها على شاشات المتحدة خلال الموسم الدرامى الرمضانى

أسدلت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الستار على الموسم الدرامى الرمضانى الذى حقق نجاحًا مبهرًا، عبر مجموعة من الأعمال القوية التى عبّرت عن الشارع المصرى، وناقشت العديد من القضايا المهمة، وأعادت جمع الأسرة المصرية والعربية من جديد أمام الشاشات.

وخطفت الحلقات الأخيرة من الأعمال الرمضانية قلوب المشاهدين، عبر نهايات واقعية تقدم رسائل مجتمعية مهمة، كما تمنح الجمهور جرعة ترفيهية راقية.

ورغم احتفالات العيد، حرص الجمهور على متابعة الحلقات الأخيرة للمسلسلات، التى عرضت فى أول أيام الإجازة، أمس الأول، وصارت مسار أحاديث المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى، الذين ناقشوا بعمق نهايات الأعمال، مقدمين تحليلات مختلفة حول القصة ومضمونها ومآلات أبطالها.

التفاف جماهيرى حول الحلقات الأخيرة: سجن «حنان» وانتصار «نادرة» وعودة الحق لـ«جعفر العمدة»

النهاية الأكثر قسوة كانت من نصيب مسلسل «تحت الوصاية» للنجمة منى زكى، حيث شهدت سجن بطلة العمل «حنان» بدعوى تبديدها أموال أولادها القصر.

وقال مصدر داخل فريق العمل، لـ«الدستور»، إن النهاية القاسية كانت منطقية ومقصودة من صنّاع المسلسل، من أجل تحريك المياه الراكدة فيما يخص قانون الوصاية على أموال القصر، وإحداث ضغط على السلطة التشريعية لتعديل بنود الوصاية، بحيث تكون الأم هى رقم واحد بعد الزوج فى حالة وفاته.

وتفاعل الجمهور مع سجن «حنان» التى اتُهمت بتبديد أموال أولادها القصر، على الرغم من رغبتها الواقعية والجادة فى الحفاظ على أموال أبنائها اليتامى، ولكن القاضى استند فى حكمه للقانون فقط، لأنه لا يوجد مكان للمشاعر خلال نظر القضية.

واستطاعت تلك النهاية إيصال رسالة تعاطف مع كل الأمهات المعيلات اللاتى يكافحن من أجل أبنائهن وسط ظروف صعبة، وبنود قانونية تمنعهن من استثمار أموال أبنائهن.

أما فى مسلسل «ضرب نار» بطولة النجمين أحمد العوضى وياسمين عبدالعزيز، فتسببت نهاية القصة فى نقاشات وجدل كبير على مواقع التواصل، بعد الخاتمة غير المتوقعة بمقتل بطلة العمل «مهرة».

ومهّد «العوضى» لهذه النهاية الحزينة قبل عرض الحلقة الأخيرة بيوم عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى، لتخفيف الصدمة على الجمهور الذى أحب العمل.

وخلال النهاية، قُتلت «مهرة» على يد أحد رجال العصابات، انتقامًا من حبيبها جابر الكوماندا، أثناء الاحتفال بحفل زفافهما، وتم الإبلاغ عن كل أنشطة «جابر» غير المشروعة بعد أن رفض التعامل مع العصابات لتهريب السلاح لجماعة داعش الإرهابية، وتم القبض عليه وتحويل أوراقه إلى فضيلة المفتى.

أما مسلسل «جعفر العمدة»، بطولة النجم محمد رمضان، فقد جمعت الحلقة الأخيرة منه، المشاهدين داخل منازلهم وعلى المقاهى، فى ظل الشغف الكبير لمعرفة نهاية القصة.

وعرضت الحلقة الأخيرة المشهد الذى طالما انتظره الجمهور منذ بداية عرض المسلسل، وهو الانتقام من عائلة شوقى فتح الله، إذ تم ذلك بطريقة ذكية وبشكل مختلف يميل إلى الكوميديا، لتخفيف طاقة العنف داخل المشهد، وهو ما تفاعل معه الجمهور بشكل كبير.

كما تفاعل الجمهور مع مشهد عودة نجل «جعفر» إلى أحضان عائلته، وكذلك الانتقام من «دلال» وأشقائها، كما شعر الجمهور بالسعادة من عدم وجود خائنين آخرين داخل عائلة «جعفر»، كما توقع البعض.

وفى مسلسل «جميلة»، بطولة ريهام حجاج، تفاعل الجمهور مع المشاهد الختامية للعمل، الذى أظهر تحوّل البطلة إلى محامية تدافع عن نفسها، ضد أحد الأطباء معدومى الضمير الذى ارتكب جريمة فاحشة خلال إجرائه عملية حقن مجهرى للبطلة، بأن حقنها بالمنى الخاص به بدلًا من زوجها لتصبح حاملًا فى طفله.

وأثناء مرافعتها، قالت إن الحكم على المتهم لم يفدها بأى حال من الأحوال، لأنها فى ورطة حقيقية، وهى أن الجنين الذى فى أحشائها ليس ابن زوجها وليس شرعيًا، ولا تستطيع أن تتخلص منه وتخالف شرع الله والقانون.

وطالبت المشرعين والفقهاء بالتعامل مع الأزمة وفقًا للمقاييس ومستجدات العصر، وتشريع قانون يتيح لها الإجهاض فى المستشفى وعلى يد متخصصين منعًا لاختلاط الأنساب، خاصة أن زوجها ليس له ذنب فى ذلك.

وتفاعل الجمهور على مواقع التواصل بشدة مع هذه النهاية، وطالب عدد من المتابعين بإيجاد حلول قانونية لمثل هذه الأزمات.

وفى مسلسل «عملة نادرة»، للفنانة نيللى كريم، أدخلت النهاية الفرحة على قلوب محبى المسلسل، إذ تخلصت البطلة «نادرة» من رمز الظلم الذى يجسده الفنان الكبير جمال سليمان، عبر قتله دفاعًا عن نفسها.

وتفاعل الجمهور مع حصول «نادرة» على جميع حقوقها ومنها ميراثها من زوجها، وهو الميراث الذى كان سببًا فى كل المشكلات التى وقعت خلال الأحداث، فى ظل رفض منح المرأة ميراثها فى بعض مجتمعات الصعيد.

وكانت المشاهد الأكثر سعادة هى التى أظهرت نجل «نادرة» الذى أصبح يافعًا وهو يحصل على كل الأراضى التى ورثتها، كما بدلت البطلة ملابسها السوداء وارتدت الملابس الملونة فى خاتمة سعيدة ومبهجة.

الاهتمام بـ«الصنعة» وتعدد الألوان الفنية ومسلسلات الـ١٥ حلقة.. أهم أسباب النجاح

يعود نجاح الموسم الدرامى الرمضانى لـ«المتحدة» هذا العام إلى عدة أسباب، على رأسها قدرته على تلبية رغبات الجمهور على اختلاف فئاته وأذواقه المتباينة، فـ«المتحدة» لم تقدم لونًا دراميًا واحدًا، بل غطت تقريبًا معظم الألوان، بداية من الكوميدى، فى مسلسلات مثل «الكبير أوى» و«الصفارة» و«جت سليمة» و«ألف حمدالله ع السلامة»، ووصولًا إلى الأعمال الدينية والتاريخية التى عادت للشاشات من جديد عبر أعمال مثل «رسالة الإمام» و«سره الباتع».

بالإضافة إلى ذلك، تألقت أعمال «المتحدة» التى تناقش قضايا اجتماعية مهمة، على رأسها قضايا المرأة، مثل «تحت الوصاية» و«جميلة» و«عملة نادرة» و«حضرة العمدة»، وغيرها، وكان اللافت أيضًا تقديم أعمال تهتم بقضايا تخص الرجال، مثل مسلسل «مذكرات زوج».

وقدّم الموسم الدرامى لـ«المتحدة» أعمالًا وطنية مميزة، مثل «الكتيبة ١٠١» و«حرب»، التى أضافت إلى الألوان الدرامية الأخرى، عبر حلقات مليئة بالإثارة والتشويق.

وأمام تلك الوجبة المتميزة أصبح الجمهور أمام أعمال يرى نفسه فيها، فأحبها، خاصة أن صناعتها تمت بشكل احترافى متميز، كما ضمت حلقاتها الكثير من النجوم، الذين قدّموا بطولات جماعية وفردية، وسط اهتمام واسع بالصنعة الدرامية والصورة والموسيقى التصويرية وغيرها من الأمور الفنية.

ويضاف إلى أسباب نجاح الموسم التوسع فى مسلسلات الـ«١٥ حلقة»، التى مثلت تجربة متميزة، عبر مسلسلات ناجحة مثل «علاقة مشروعة» و«تحت الوصاية» و«مذكرات زوج» و«جت سليمة» و«الصفارة» وغيرها، كسرت روتين مسلسلات الـ٣٠ حلقة، التى اعتاد عليها الجمهور سنوات طويلة، وشكّل فى أحيانٍ كثيرة تورطها فى المط والتطويل.

 

التفاعل اليومى كشف الاحتفاء الشعبى الكبير.. وإشادات النقاد حسمت معركة التميز 

على مدار الشهر الكريم، تصدرت أعمال الموسم الدرامى الرمضانى لـ«المتحدة» محركات البحث ومواقع التواصل، كما حققت مقاطع الفيديو الخاصة بتلك الأعمال انتشارًا كبيرًا على المواقع ومشاهدات بالملايين.

وكانت أعمال «حضرة العمدة» و«ضرب نار» و«تحت الوصاية» من أكثر الأعمال التى بحث عنها الجمهور، وسبقت فى ذلك كثيرًا من الأعمال الأخرى، بعد أن تفاعل الجمهور معها من جميع أنحاء الوطن العربى، كما ظهر الاهتمام بها من العرب المقيمين فى عدد من الدول حول العالم.

ومع الإشادات اليومية، ازداد تفاعل الجمهور مع عدد من الأعمال المتميزة، على رأسها مسلسل «جعفر العمدة» وأبطاله، وكثرت التوقعات لأحداثه، والتساؤلات حول كيفية تعامل البطل مع المواقف المختلفة.

كما تفاعل الجمهور خلال النصف الأخير من الشهر الكريم وبشكل متزايد مع مسلسل «تحت الوصاية»، من بطولة النجمة منى زكى، مع التعاطف مع قصة العمل ورحلة بطلته فى المعاناة من أجل الحصول على حقوق أبنائها، فى مواجهة مطامع أقرب الأقربين، وهو ما حدث أيضًا مع قصة «مهرة» و«جابر» فى مسلسل «ضرب نار»، خاصة مع صدمة الجمهور بالنهاية غير المتوقعة.

ومع الاحتفاء الجماهيرى الكبير ظهرت إشادات كثير من النقاد بأعمال «المتحدة»، خاصة مع عرض الحلقات الأخيرة من تلك الأعمال، مع التعليق على أسباب انتشار وشعبية تلك الأعمال، وعلى رأسها مسلسلا «جعفر العمدة» و«تحت الوصاية».

وكان من بين تلك الإشادات ما كتبه الناقد محمود عبدالشكور، وقوله: «اخترت منى زكى كأفضل ممثلة فى دور أول فى دراما رمضان عن دورها فى حلقات (تحت الوصاية)، من كتابة شيرين وخالد دياب وإخراج محمد شاكر خضير، دورها هو فى رأيى الأفضل أيضًا حتى الآن بين أدوارها التليفزيونية وربما يكون بداية مرحلة جديدة لأدوار مختلفة فى مسيرة هذه الممثلة الموهوبة».

مطالبات بتعديلات تشريعية استجابة لـ«قضايا درامية»

كشف النجاح الذى حققته أعمال «المتحدة» عن اهتمام كتّاب الدراما هذا الموسم بفتح كثير من القضايا المسكوت عنها، أو التى تم تجاهلها سنوات طويلة، مع تزايد المطالبات حول ضرورة إحداث بعض التغييرات التشريعية فى عدد من القوانين خلال الفترة المقبلة، بعدما أثارت تلك الأعمال اهتمام الجمهور والمشرعين بها، وناقشت بكل ثقة أهمية البحث عن حلول لعدد من القضايا والمشكلات الاجتماعية. 

جاء على رأس تلك التشريعات المطلوب تغييرها ما يتعلق بمواد الوصاية على الأبناء، بعد أن طالب كثيرون بمنح الأم حق الوصاية على أبنائها بعد وفاة الزوج، خاصة أنها الأقرب والأكثر حرصًا على مصلحتهم، وهو ما بيّنه مسلسل «تحت الوصاية».

كما كثرت المطالبات بضرورة إحداث تغيير فى إجراءات «الخلع»، بعدما أثار مسلسل «جعفر العمدة» انتشار الخداع فى تلك الإجراءات وحدوث الخلع دون علم الزوج. وبالمثل، امتدت المطالبات إلى المواد القانونية الخاصة بالميراث، لتطالب بتغليظ العقوبات على الممتنعين عن توريث النساء، وهى عادة اجتماعية سيئة ناقشها مسلسل «عملة نادرة»، من بطولة النجمة نيللى كريم، كما امتدت إلى قضايا مثل ختان الفتيات والابتزاز الإلكترونى، التى سلط مسلسل «حضرة العمدة»، من بطولة الفنانة روبى، الضوء عليها.

ومع انتهاء الموسم، أشاد الجمهور وعدد من السياسيين ونواب البرلمان والخبراء فى مجالات متعددة بالمعالجات المهنية التى قدمتها الأعمال الدرامية لمختلف القضايا، خاصة بعدما نجحت تلك الأعمال، خاصة فى الحلقات الأخيرة منها، فى توضيح سلبيات عدد من الممارسات غير الشرعية، مثل العمل فى تجارة السلاح أو المخدرات أو الإقراض الربوى، وبيان موقف الشرع والقانون منها.

البرامج المتنوعة ومسلسلات الأطفال انتصرت لقيم الفن والجمال 

لم تكتف «المتحدة» بما حققته طوال الموسم من نجاحات فى الأعمال الدرامية الموجهة للكبار، بل امتد النجاح أيضًا إلى الأعمال المخصصة للأطفال، مثل مسلسلات «يحيى وكنوز ٢» و«المحمية» و«الربابة مصر»، التى ارتبط بها الجمهور من الكبار والصغار. وإلى جانب ذلك، ثبّتت «المتحدة» أقدام برامجها المتنوعة التى رسخت للابتعاد عن الصراخ والتشهير والتشويه والإثارة، التى اتسمت بها عدة برامج شهيرة فى السنوات الماضية، مع اهتمامها بنشر القيم والأخلاق وتسليط الضوء على العادات الطيبة والنافعة، والبحث الدائم عن الحق والخير والجمال.

تاريخ الخبر: 2023-04-22 21:21:09
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

أكّدت أن أي عملية برية ستؤدي إلى شل العمل الإنســاني

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:31
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 65%

ميلة: بعثـة من مجلـس الأمـة تعايـن مرافـق واستثمـارات

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:25
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

والــي أم البواقي يكشف: مسـاع للتكفـل بالمستثمريـن عبـر 17 منطقـة نشـاط

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:28
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:27
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية