بطل الكاراتي دو زيد أسامة للنصر: ذهبية الدور العالمي «أ» تاريخية ولي شرف انتزاعها

يفتخر البطل أسامة زيد، كونه أول جزائري يحرز ذهبية في بطولة الدور العالمي «أ»، وهو العائد قبل أيام من مدينة فانكوفر الكندية مرصعا بميدالية من المعدن النفيس، في انجاز يبقى تاريخيا، مثلما قال في حوار للنصر، مؤكدا أن ما جناه بكندا يحفزه على مضاعفة الجهود لأجل نيل تتويجات أخرى، وخاصة في بطولة العالم المقررة إقامتها بالمجر شهر أكتوبر المقبل، وهو الذي تغلب على بطلين عالميين في فانكوفر، ونال أيضا ذهبية الألعاب المتوسطية الصيف الماضي، لما تجاوز بطلين آخرين مصنفين ضمن الأفضل في هذه الرياضة.

ما هو شعورك بعد التتويج بالميدالية الذهبية في الدور العالمي «أ» المقام مؤخرا بمدينة فانكوفر الكندية ؟
سعادتي لا توصف بهذا الإنجاز الرائع الذي يدخل في خانة التاريخي، فقد عُدت إلى أرض الوطن مُتوّجا بالميدالية الذهبية في الدور العالمي الذي أقيم بمدينة فانكوفر الكندية، ولذلك كانت فرحتي فرحتان، الأولى بمقاسمة عائلتي وأصدقائي فرحة عيد الفطر المبارك، والثانية بهذا التتويج الخاص الذي أكد نتائجي الأخيرة المميزة على المستوى القاري والدولي، وأنا الذي حصدت الذهب في الألعاب المتوسطية، قبل الظفر بالمعدن النفيس والبرونز في آخر بطولة إفريقية.

هزمت في وهران بطلين للعالم وكررت الانجاز في فانكوفر
أكيد أنك قمت بتحضيرات استثنائية لهذا الموعد العالمي ؟
صدقوني لم أجر أي تربص خاص لهذه البطولة، بل على العكس واصلت التحضير رفقة عناصر المنتخب الوطني بالجزائر، ولكن مع بذل مجهودات جبارة في سبيل الاستعداد الجيد لهذا الموعد الهام، الذي كنت أعلم بأنه سيعرف مشاركة أفضل الأبطال في هذه الرياضة، لا لشيء سوى أن التتويج في مثل هكذا مناسبات كفيل بتحسين التصنيف العالمي، وهي الغاية التي يبحث عنها الجميع.
تخطيت منافسين من العيار الثقيل، هل كنت تؤمن بمقدرتك على تحقيق هذا؟
أجل، منافسي في نهائي الدور العالمي الياباني ساكيامي يوزي لم يكن في المتناول، جراء السيرة الذاتية الرائعة التي يمتلكها، والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في مثل هكذا بطولات كبرى، فالأمر يتعلق ببطل العالم سنة 2017، ولكن رغم ذلك لم أشك للحظة واحدة في مقدرتي على التغلب عليه، وهو ما جعلني أدخل المنازلة النهائية بنية حصد الذهب، والحمد لله نلته عن جدارة واستحقاق، لأؤكد بذلك مستوياتي الرائعة في الفترة الأخيرة، وأنا الذي سبق أن أطحت في الألعاب المتوسطية كما تعلمون ببطل العالم ووصيفه، كما أريد إضافة شيء آخر، وهو أنني تجاوزت أيضا في الدور نصف النهائي بطلا لا يقل صعوبة عن الياباني، ويتعلق الأمر ببطل العالم في فئة أقل من 21 سنة لعام 2019 (كازاخستاني).
دخلت التاريخ من أوسع الأبواب بعد هذا الإنجاز، كيف لا وقد أصبحت أول جزائري يحصد المعدن النفسي في مثل هكذا منافسة عالمية، ما تعليقك؟
شرف وفخر لي أن أكون أول رياضي جزائري يتوج في الدور العالمي بالميدالية الذهبية في اختصاص «الكاراتي دو»، فلا أحد قد عانق هذا الإنجاز من الذكور باستثناء بعض البطلات في صنف الإناث، ولهذا سأظل أحتفظ بهذا التتويج التاريخي في ذاكرتي وسأحاول الاستثمار فيه للوصول إلى مستوى أكبر، ولم لا المنافسة في البطولة العالمية، التي تعتبر أبرز أهدافي المستقبلية إن شاء الله.

الكاراتي بات مرادفا للإنجازات المميـــــــــــــزة
ما سر هذا التفوق، وهل للمدرب المصري الفضل فيما وصلتم إليه ؟
لكي أحيطكم علما، الفضل فيما وصلت إليه يعود إلى اكتسابي الخبرة المطلوبة، رغم أن سني لم يتجاوز 22 ربيعا بعد، فالمشاركة باستمرار في البطولات والملتقيات مكنتني من الاحتكاك بأبطال كبار، وهذا انعكس على مستواي، إذ تطور بشكل ملحوظ، كما لا يجب أن أغفل عن نقطة قوتي، والمتمثلة في تمتعي بالذكاء المطلوب في تسيير منازلاتي، وهو ما أختلف فيه عن بقية الأبطال بشهادة أهل الاختصاص، وبخصوص لمسة المدرب المصري محمد عبد الرجال جودة، فلا أحد بإمكانه إنكار دوره الكبير، وهو الذي أسهم بشكل مباشر في تطور مستوى عدة أبطال، لما يمتلكه من مؤهلات تدريبية عالية، ولكن الأخير لم يكن حاضرا معنا في الدور العالمي، بل المهمة كانت من نصيب مدرب وطني آخر.
احتلال المرتبة الثانية في الترتيب العام في الدور العالمي سابقة من نوعها، أليس كذلك ؟
الحصيلة المحققة من طرف منتخبنا الوطني للكاراتي دو في الدور العالمي بمدينة فانكوفر الكندية، هي تاريخية بأتم معنى الكلمة ( 5 ميداليات من بينها ذهبيتان)، كيف لا ونتائجنا الرائعة وضعتنا في المرتبة الثانية في جدول الترتيب العام خلف المنتخب الياباني صاحب التقاليد الكبيرة في رياضة الكاراتي دو، صدقوني التفوق والتغلب على مدارس معروفة، على غرار الكازاخستانية والإيرانية والفرنسية والبلجيكية سينعكس بالإيجاب على رياضة الكاراتي دو الجزائرية، خاصة وأنها تمر بفترة زاهية في السنتين الأخيرتين، وما على المسؤولين سوى الاستثمار في هذه الجزئية، لتحقيق نتائج كبيرة في الاستحقاقات والمواعيد العالمية المقبلة.

التتويج في بطولة العالم بالمجر هدف وحلم أجتهد لأجله
ما هي أهدافك المستقبلية وهل تستهدف تتويجا خاصا ؟
تركيزي منصب الآن نحو البطولة العربية، المقررة بالجزائر شهر جويلية المقبل، على أمل اعتلاء منصة التتويج كما فعلت ذلك خلال الألعاب المتوسطية التي أقيمت بوهران، فاللعب بأرض الوطن وتحت تشجيعات جماهيرنا له طعم خاص، دون أن أنسى الهدف الأبرز والمتمثل في الاستعداد الجيد لبطولة العالم شهر أكتوبر المقبل بدولة المجر، وفي حال توجت بالذهب هناك سأكتب تاريخا جديدا في رياضة الكاراتي دو الجزائرية، التي باتت مصدرا للإنجازات المميزة مؤخرا.
بماذا تريد ختم هذا الحوار ؟
في الأخير شكرا لكم على هذا الاهتمام المتواصل بكل الأبطال، وبمختلف الرياضات الفردية، واستغل فرصة الحديث معكم، من أجل تهنئتكم وتهنئة الشعب الجزائري ككل بمناسبة عيد الفطر المبارك، الذي كان خاصا بالنسبة لي هذه المرة، كيف لا وأنا الذي أحتفل به منتشيا بذهبيتي الرائعة في الدوري العالمي.
حاوره: سمير. ك

تاريخ الخبر: 2023-04-23 06:24:29
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية